أخبار النبطية

حراك النبطية.. من ثورة الى الخلاف بين الرفاق

حراك النبطية من ثورة الى الخلاف بين الرفاق

المقتطف:
عن الإنقسامات والخلافات داخل حراك النبطية، جولة على ارض الواقع؟

 تحقيق لسلوى فاضل موقع tyroscom

يرى رائد مقلد الناشط في حراك النبطية، أن “الحراك لم ينقسم على حاله، فنحن مجموعة من المستقلين انطلقنا لأجل الناس، والخلاف مع بقية القوى في الحراك هو خلاف حول الاداء، كوننا نحن كمجموعة ضد العنف الثوري بكل أشكاله، لأن ذلك لا يوّلد إلا عنفا، فلماذا أحرق المصارف وأحرق الدواليب”.

كلن يعني كلن

وينتقد مقلد رفع البعض لشعار أن المعركة ضد السلطة هي معركة طبقية. صحيح أن مطالبنا اصلاحية، كالابتعاد عن المحاصصة، لكن مع ايماننا باستحالة تغيير النظام، ومع المطالبة باستقلالية القضاء، لكن الاوضاع المعيشية هي التي تجمع الكل.

ويرفض مقلد تسمية أية شخصية من الشخصيات السياسية خلال المظاهرات، لكن مع رفع شعار”كلن يعني كلن”.

ويأسف مقلد أن ثمة رفاق سرقوا صفحة الفايسبوك الخاصة بالحراك، والتي تحمل اسم (حراك النبطية- الصفحة الرئيسية)، و يؤيد تقديم خدمات باسم الحراك مع احترامه لكافة الفرق او الجماعات والجمعيات التي تخدم الناس. ويرفض العنف الثوري واقفال الطرقات على الناس.

ويرى أن “الثنائية الموجودة في الجنوب لا يمكن مواجهة جمهورها، لأنه جمهور مظلوم ومحكوم بلقمة عيشه، ولا يجب حشره من خلال مطالبته بالخروج الى الشارع مع الحراك.

وعن سبل لمّ شمل الحراك بكافة اقسامه، قال “حاولنا كثيرا التواصل مع الفريق الآخر داخل الحراك فلم نقدر. نحن مستقلون، وما يجمعنا مع البقية هو المطالب المعيشية. ونؤيد العمل المقاوم لكن هذا لا يمنعنا من الانتقاد السياسي للثنائية الشيعية”.

ناشط معارض: ركبوا الموجة

من جهة ثانية، كشف ناشط في الحراك على الضفة الأخرى لمقلد، فضّل عدم الكشف عن اسمه، أن هذا ليس إنقساماً، كما لم يحصل أيّ إنقسام، من الأساس. فمع بداية الثورة في 17 تشرين، كثير من الناس ومن مختلف المشارب، ركبت موجة الحراك. البعض منهم أكمل، والبعض الآخر تساقط، ومن أكمل اكتشفنا انه لديه أجندة بمكان ما يسعى لفرضها على الساحة، وهو أمر لم ولن نقبله، ولن نسمح له بإكمال مخططه.

مراقبون: أقسام وأفرع

من جهة أخرى، كشفت شخصية إعلامية مراقبة لحراك النبطية، أن هذا الإنقسام يكشف الهزال والضعف مما يشجّع السلطة على الاستمرار بسياسة الاهمال والفساد المستعصي هذا، بما يخدم طرفي الثنائية الشيعية الذي يحبذ دوما اطلاق إسم “مدينة الإمام الحسين” على النبطية، المدينة العريقة بتاريخها وعلمائها وشخصياتها السياسية والثقافية والأدبية والعلمية..
وعرضت هذه الشخصية الإعلامية المراقبة لوجود أكثر من فريق داخل حراك النبطية، الأول يقود مجموعة من المستقلين الذين يُحسبون على حزب سبعة والأشهر بينهم هو محمود شعيب، رغم اعلان استقلاليتهم. وهم يختلفون عن الشيوعيين لجهة عدم رفعهم شعار (اسقاط حكومة حسان دياب) رغم عدم رضاهم عن اداء الحكومة تحت عنوان لنعطِ الحكومة الفرصة.
اما القسم الثاني، فهو الذي يتبنّى الشعار الثوروي وهم مجموعة من الشباب التي تقول إن السلم لا ينفع، وفد ظهرت هذه المجموعة من جديد من خلال تحركات ليلية خاصة بهم، وهم اعلنوا عن نيتهم الهجوم على المصارف في المنطقة. ويؤكدون من خلال ادبياتهم المعلنة ان السلمية لا تنفع علما انهم ليسوا بالاعداد الكبيرة.
القسم الثالث من جماعة حراك النبطية هو مجموعة رائد مقلد الذين يطالبون بالإصلاحات بطريقة سلمية.
القسم الرابع الذي يقول يؤيد الأمين العام للحزب الشيوعي اللبناني حنّا غريب. إضافة إلى قسم خامس مؤيد للأمين العام السابق للحزب الشيوعي اللبناني خالد حدادة.
وتتابع الشخصية المراقبة في النبطية بالقول إن “التفكك خطير جدا في خيمة النبطية وهو لصالح السلطة، حيث لم يتمكنوا من تشكيل لوبي للتأثير على الرأي العام وجذب المزيد من الناس”.
واللافت في الأمر أن أيّة دعوة للتحرك للمطالبة بعنوان ما لا يجمع أكثر من خمسة أشخاص. فخلال التحرك لدعم الموقوفَيَن وضّاح غنوي ومحمود مرّوة نجد أن العدد لا يتعدى أصابع اليد الواحدة.

الخلاف إفتراضي أيضا

والتنوع والتعدد والتفريخ انتقل إلى وسائل التواصل الاجتماعي حيث أن قسماً من الحراك ينشط تحت إسم “حراك النبطية – الصفحة الرسمية”، والذي يتابعه حوالي 1500 شخص. مقابل صفحة “حراك النبطية” للفئة المعارضة والتي يتابعها حوالي 6000 شخص.
ولا يمكن معرفة أو كنْه الفرق بين الصفحتين لأن الشعارات واحدة، والتغطيات واحدة تقريبا. ولا ننسى الصفحات الشخصية لمؤيدي الطرفين، والتي تعج بالنقد والتشهير بالآخر المختلف، علما أن الطرفين ينشطان تحت غطاء اليسار في الجنوب. ونظرا لتقارب الناشطين في الحراك من بعضهم البعض عائليا ومناطقيا تجدهم معا في الساحة.
والملاحظ أن عددا من الاشخاص المحسوبين على الحراك رفضوا الإدلاء بأي تصريح نتيجة الشعور بالقرف من حالة الإنقسام المستشري في خيمة النبطية مما ساعد بلدية النبطية ومن يقف ورائها من قوى سياسية على الضرب بيد من حديد للمعتصمين في فترة من الفترات السابقة على عهد الكورونا.

توضيح من رائد مقلد على المقال الذي نشر :
تبيانا للحقيقة وبعد نشر مقال صحفي تحت عنوان( حراك النبطية من ثورة الى خلاف بين الرفاق ) على صفحات التواصل الاجتماعي بخصوص حراك النبطية والتي جاء فيها الكثير من المغالطات وتحوير وقائع المقابلة التي جرت معي اكان من ناحية التصريح او المضمون من قبلي اعلمكم بأن هناك اجزاء من المقابلة قد اجتزأت واجزاء اخرى قد حرفت .
وموجود لدي كل الدلائل على ذلك .
اقتضى التوضيح .
رائد مقلد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى