مركز كامل جابر يوسف جابر الثقافي واحة ثقافية تساهم في ارساء العلم والمعرفة
خاص النشرة
أطفأ مركز كامل يوسف جابر الثقافي الاجتماعي في النبطية شمعته الـ21، محققاً عبر هذه السنوات تطورات نوعية في الميادين الثقافية والاجتماعية والتربوية، احتضن خلالها رجالات ثقافة وأدب وعلم وفن واجتماع وأسهم في تنمية الحياة الثقافية في النبطية والجنوب.
خلال هذه السنوات، جمع المركز بين جنبات قاعاته الآلاف من النشاطات الثقافية والاجتماعية والنقابية والتربوية والأدبية والندوات والاحتفالات الفنية والفولكلورية والمخيمات الصيفية، كما نظم دورات مجانية متواصلة لتعليم اللغات والكمبيوتر والتدريب على بعض المهن كالتجميل والسكرتاريا والتسويق والمحاسبة.
وآخر نشاطاته الثقافية كانت تكريم الفنانين حسام الصباح ومجدي مشموشي، وتخريج طلابه لعام 2017 في ميادين الكومبيوتر واللغات والتزيين والتجميل النسائي والموسيقى والفن والرسم، حيث أعلن خلال الحفل عن افتتاح فعاليات النشاطات الصيفية وبدء الدورات التعليمية في الكومبيوتر واللغة الانكليزية وفي الفنون التشكيلية والرسم والموسيقى، فضلاً عن كرة السلة وكرة الصالات بهدف تنمية المواهب لأبناء المنطقة والجنوب ليكونوا أدباء بارعين وشعراء لامعين وفنانين، وكل ذلك برعاية وإشراف من رئيس المركز النائب ياسين جابر.
في هذا السياق، يوضع النائب جابر، في حديث لـ”النشرة”، أنه “عندما راودتنا فكرة انشاء مركز كامل يوسف جابر الثقافي والاجتماعي في النبطية عام 1996، كانت غايتنا اقامة صرح ثقافي يعيد النشاط الى الحياة الثقافية والاجتماعية والأدب والشعر والفن والموسيقى، حيث لم يكن يوجد في ذلك الوقت أي مركز ثقافي يليق بالنبطية مدينة العالم حسن كامل الصباح والشيخ سليمان ضاهر ومحمد جابر آل صفا والشيخ أحمد رضى”، لافتاً إلى أنه “آمنت دائماً انه فقط بالعلم والمعرفة نستطيع أن نواجه عدونا الاسرائيلي الذي يسعى لطمس ثقافتنا والقضاء على حضارتنا العربية واللبنانية، كما نستطيع ان نواجه العقيدة التكفيرية التي تفتك بالعالم العربي والاسلامي. ونحن نشاهد اليوم الارهابيون التكفيريون في سوريا والعراقي قومون بتحطيم التماثيل والرموز واستهداف المقامات والمقدسات الاسلامية والمسيحية”.
واعتبر النائب جابر أن المركز لعب ولا يزال دوراً رئيساً في المشهد الثقافي على صعيد النبطية والجنوب”، موضحاً أنه “عندما كنا نبحث فيالتسعينات ما هو دور مركز ثقافي يقام في النبطية، كان الكمبيوتر في حينه شيء جديد، ولكن حينها كان واضحاً أن الأمية الجديدة هي عدم معرفة استخدام الكومبيوتر”، مضيفاً: “قررنا فتح المجال كي يقوم هذا المركز، الى جانب دوره الثقافي، بتعليم إستخدامه للجميع، بالاضافةً الى اللغات الأجنبية وايضاً بعض دورات التدريب بهدف افساح المجال امام أهلنا في المنطقة وبدون مقابل أن يلتحقوا بهذا الحدث والعلم الجديد”.
وأشار إلى أنه في البداية كان الجميع يسأل: “في النبطية تريد أن تعلم الكومبيوتر واللغات؟” قائلاً: “كثيرون اعتقدوا انه لن يكون هناك تجاوب من أهل المنطقة لكن خلال 48 ساعة تقدم للتسجيل في الدورات الجديدة أكتر من 1500 شاب وشابة، وكنا نفكر بافتتاح صف واحد إلا أننا قررنا حينها أن نفتح عدة صفوف والحمدلله ما زال الاقبال موجوداً منذ تسعة عشر عاماً وحتى اليوم، وهذا الصيف اضطررنا الى افتتاح 7 صفوف لتعليم اللغات، ما يدل على أن أهل هذه المنطقة تواقون الى العلم والحداثة والمشاركة في كل أمر جديد”.
وفي حين شدد على أن أهم ما تبنى به الأمم هو التربية والتعليم والثقافة، أشار النائب جابر إلى أننا “اليوم نسمو بدور مركزنا لأجل تنمية الثقافة وإرساء المعرفة، ولدينا لجان تعنى بتكريم المبدعين والمتفوقين ولجان للطفل وللمرأة ونادي سينما، اضافة الى الفولكلور والمسرح والبيئة ولجنة رياضية، على أمل الاستمرار في خدمة منطقة النبطية والجنوب من جيل الى جيل”، مضيفاً: “شعارنا دائماً القول القرآني الكريم: فأما الزبد فيذهب هباء وأما ما ينفع الناس فيمكث في الارض”.