أسبوع مدير مدرسة عيتيت الرسمية حسين فرج في معركة
أحيت حركة “أمل” وبلدة معركة والهيئات التربوية في الجنوب أسبوع مدير مدرسة عيتيت الرسمية حسين فرج، خلال احتفال حضره النائب علي خريس، عضو هيئة الرئاسة في الحركة خليل حمدان، رئيس المنطقة التربوية في الجنوب باسم عباس وعدد من الفاعليات التربوية، ممثلون للاحزاب اللبنانية والفصائل الفلسطينية ورؤساء مجالس بلدية واختيارية، ممثلون للجمعيات الثقافية والاندية الرياضية وابناء البلدة والجوار.
وألقى حمدان كلمة الحركة قال فيها: “نلتقي في رحاب العلم والتربية لنتحدث عن المعلم الذي ملأ الارض حضورا وحبا وعطاء، وفقيدنا المربي الاستاذ حسين فرج فتح شراع نافذته على درب العلم والثقافة والاخلاص في العمل لاكثر من ربع قرن حتى رحل وهو على منبر العطاء والميدان فأمثاله يبقون أحياء بما تركوا من فضائل وهم كالشهداء أحياء عند ربهم يرزقون. ونحن في بلدة معركة عرين المقاومة والشهداء القادة محمد سعد وخليل جرادي وحيدر خليل والعشرات من الشهداء الابرار، وفي ذكرى قائد المواجهات البطولية في مارون الراس العام 2006 الشهيد القائد هاني علوية نؤكد خيار المقاومة كثابت لا تراجع عنه مهما علت بعض الاصوات النشاز المطالبة بنزع سلاح المقاومة”.
أضاف: “هذه المقاومة تبقى ضرورة وطنية تحمي الوطن الى جانب جيشنا الباسل الذي لم يسلم ايضا من سهام بعض الذين يدعون الحرص عليه فيما يريدون ان يكون في خدمة مشروعهم لا في خدمة حماية الوطن ومواجهة المشروع الصهيوني والتكفيري الارهابي”.
وحيا الجيش وشهداءه، وقال: “سيبقى جيشنا الاساس والرافعة في حماية السلم الاهلي وفي الدفاع عن حدودنا ووحدتنا الداخلية، وندعو الى تأمين كل المستلزمات والامكانات المادية والعسكرية والسياسية التي تمكنه من الاستمرار في دوره الوطني، وندعو الى التوقف عن توجيه الانتقادات حينا وتشويه صورته حينا آخر ولا سيما في هذه المرحلة الصعبة التي يمر بها وطننا وتمر بها المنطقة”.
وقال: “ونحن في تأبين مرب كبير من الذين خدموا وطنهم، من الواجب على الدولة أن تفي حقهم وحق المواطنين الذين هم بأمس الحاجة إلى الامن الاجتماعي والاقتصادي”.
ونوه “بالخطوة الاخيرة التي اتخذت في المجلس النيابي وسعى الى تحقيقها دولة الرئيس نبيه بري في الجلسة الاخيرة وهي إنجاز سلسلة الرتب والرواتب التي تؤمن الاستقرار لفئة كبيرة من المواطنين”، داعيا الى “إكمال هذا الانجاز بمحاسبة الفاسدين ووقف الهدر وتنشيط الاقتصاد ودعم مؤسساته”.
وتوقف حمدان عند “ما يجري في القدس الشريف من إجرام صهيوني ومحاولات اسرائيلية لتهويد المسجد الأقصى بعد منعه من إقامة الآذان والصلاة كل ذلك والعرب في سبات تام ان لم نقل ان بعض الانظمة العربية شريكة بما يحصل، هذه الانظمة التي غذت الارهاب ومولته ليتماهى مع الارهاب الصهيوني من أجل ضرب بلدان الممانعة والقضاء على أي مقاومة توجه بندقيتها باتجاه العدو الإسرائيلي”.
وتابع: “نقول للاخوة الفلسطينيين اما وقد تخلت عنكم اغلب الانظمة العربية وباتت في المقلب الآخر، لم يبق الرهان الا على وحدتكم وعلى رص صفوفكم لكي لا يضيع الحق الفلسطيني ولكي يحفظ شرف القدس الذي يأبى ان يتحرر الا على ايدي المؤمنين الشرفاء امثال الذين يواجهون اليوم الغطرسة الصهيونية بالصدر العاري واللحم الحي والثبات الذي سيعيد رسم البوصلة الحقيقية للقضية الفلسطينية”.
وأكد ان “المقاومة في فلسطين ستنتصر كما انتصرت المقاومة في لبنان التي استندت الى ارادتها وايمانها كما رسمها قائدها الامام المغيب السيد موسى الصدر”.
عباس
وألقى رئيس المنطقة التربوية باسم عباس كلمة وجدانية، ونوه بالمسيرة التربوية للراحل “الذي استطاع أن ينقذ مدرسة بلدة الحميري لفترة ربع قرن بعدما أقفلت لسنوات، كما انتقل بتجربته الرائدة الى بلدة عيتيت ليستلم ادارة مدرستها بعدما اقفلت ايضا لسنوات واستطاع ان يحدث تغييرا نوعيا فيها وتقدما ملحوظا”.
وختم: “كنت ايها الفقيد المربي تربويا عريقا عملت بمناقبية عالية وكنت مثالا للمدير الناجح والمسؤول بكل ما للكلمة من معنى”.
ختاما، ألقت ابنة الفقيد اسراء فرج كلمة رثاء ليختتم الاحتفال بمجلس عزاء للشيخ علي طراد.