افتتاح مشروع ترميم حارات صور القديمة واعادة تأهيلها: ثروة ثقافية وتاريخية يجب الحفاظ عليها
افتتح رئيس بلدية صور رئيس اتحاد بلديات القضاء حسن دبوق مشروع مدينة صور التراث، اعادة تأهيل وتجميل حارات صور القديمة لا سيما الابنية التاريخية، وقد شملت الحجارة الرملية والقناطر والاسوار التي تعود للحقبات الفينيقية الرومانية والبيزنطية.
وجال دبوق على الحارات القديمة يرافقه نائب رئيس البلدية صلاح دبوق، رئيس لجان البروتوكول والاشغال والثقافة والمرأة وليد الطويل ونادر فارس وغسان فران ورندا ابو صالح، وكان في استقبالهم مخاتير الحارات وفاعلياتها والاهالي.
بداية زاروا حارة صور الشمالية الاسلامية، المتداخلة بالحارة المسيحية حيث تقوم مجموعة من الفنانين المتطوعين على تجميل صورة المباني الاسمنتية القديمة التي لا تحتوي الحجارة الرملية حيث تطلى بالالوان الزاهية ويرسم عليها نقوش ورسومات توحي لتاريخ المدينة، فيما قام بعض الاهالي بتحويل منزلهم لمتاحف للسائحين.
واعتبر دبوق “ان انجاز هذا المشروع هو لاظهار المباني السكنية القديمة لاعادة احيائها ولتكون محطة انظار السائح، اضافة لكونها ثروة ثقافية وتاريخية يجب الحفاظ عليها”.
وقال:”تتميز المدينة بأجمل المواقع الأثرية في لبنان”، لافتا الى “وجود ثروة حقيقية يجب المحافظة عليها وصيانتها وهي ستشكل مستقبل المدينة”.
ورأى “أن السبيل للمحافظة على هذه الحارات هو اطلاق المشاريع التنموية التي تتناسب مع الدور الجديد الذي تلعبه المدينة وإحدى هذه المشاريع هو مشروع مدينة صور التراث الذي ينقسم الى عدة أجزاء:
– ترميم الحجر الرملي والمباني القديمة التي تعود لالاف السنين ودور العبادة.
– ترميم السباط أي الأنفاق الحجرية الرميلة الاثرية.
– طلاء المباني بالألوان.
-الرسم على الجدران”.
واعتبر “أن أهمية المشروع تكمن في تحسين الواقع الإجتماعي للسكان وتعزيز الروابط الثقافية ودمج الأماكن المستهدفة بالتنمية الدائمة وجعلها مراكز جذب للسياحة والزيارة، هذا عدا عن كونه نتاج تعاون وتنسيق بين لجان البلدية المختلفة من جهة، والمجتمع المدني والسلطة المحلية (البلدية) من جهة أخرى”.
وتابع:”إلى جانب عمال البلدية، يوجد متطوعون يكرسون جزءا من وقتهم لتحسين مدينتهم”، لافتا الى ان “هذا المشروع ما هو الا استكمال لمشروع ضخم يهدف للحفاظ على الطابع التراثي للحارات القديمة بنكهة عصرية”.
بدوره رئيس لجنة الاشغال في بلدية صور نادر فارس اشار الى ان “المشروع مهم، وواجبنا جميعا الحفاظ على معالم صور الاثرية وان نحي هذا التراث ونحافظ عليه”.
وقال:”مشروعنا هو ترميم الحجر والابنية القديمة التي تعود لعدة حقبات من التاريخ ويجب اعادة اظهار تاريخها من جديد والحفاظ عليه”.
كذلك ثمن سكان المدينة اهمية المشروع والاستفادة منه “لجهة جذب السياح كون صور هي المدينة الفينيقية الاولى التي لها فضائل في العلم والفن والتجارة والمقاومة”.
اشارة الى ان اللجنة الثقافية في البلدية قامت بطلاء بعض المنازل واسوارها المشيدة بالاسمنت والالوان ورسومات تجسد تاريخ المدينة ما بين الحاضر والماضي.