التنظيم الشعبي الناصري يدعو لوضع حد للمربعات الأمنية والاستفزازات والتعديات، وينبه: " مش كل مرة بتسلم الجرة"
عبر التنظيم الشعبي الناصري عن شجبه وإدانته لقيام الشيخ أحمد الأسير وأنصاره من استباحة للأمن والاستقرار، وانفلات مسلح، وتعديات على المواطنين. ودعا الحكم والأجهزة المعنية في الدولة لوضع حد لممارسات الأسير الاستفزازية، وإنهاء ظاهرة الانفلات المسلح والمربعات الأمنية.
واستنكر التنظيم الشعبي الناصري في بيان أصدره إقدام المسلحين التابعين للأسير على إطلاق النارعلى منزل عائلة الشيخ هلال حمود، ثم قيامهم، بعد إصابة مسلح تابع لهم خطأ برصاص زميله، على تنفيذ انتشار مسلح واسع النطاق في منطقة عبرا وهم يرتدون الأقنعة ، ممارسين التعدي على المواطنين الآمنين من سكان المنطقة، ومن بينهم الشاب محمد أبو ظهر الذي أدخل إلى المستشفى نتيجة إصابته بجروح وكسور. ولم يكتف هؤلاء باعتداءاتهم وترويعهم للمواطنين وممارسة العنتريات، بل أقدموا على استفزاز وحدات الجيش اللبناني التي حضرت إلى عبرا بهدف حفظ الأمن وحل الإشكال، وقد بلغت العنتريات والتهديدات حد تهديد المدعو فضل شاكر بإحراق مبنى سكني في المنطقة بمن فيه !!
إن ترويع المدنيين وإثارة الهلع في نفوس الأطفال داخل منازلهم، والعراضات المسلحة، وافتعال الإشكالات، وتعريض مدينة صيدا لأفدح الخسائر، واستسهال منطق إراقة الدماء وإدخال المدينة في أتون فتنة، إنما يضع الجميع من قوى سياسية، ومن سلطة لبنانية تعمد أطراف فيها إلى تغطية الأفعال الشنيعة للحالات الشاذة خدمة لمصالح فئوية خاصة ، يضع الجميع أمام مسؤولياتهم في هذه اللحظة الحرجة والمأزومة التي تشهدها البلاد، وأمن صيدا لا ينبغي أن يبقى أسيرا بيد المجموعات المهددة للاستقرار.
ان التنظيم الشعبي الناصري يؤكد مجددا على العمل بكل طاقاته ، وبذل كل جهد ممكن، من أجل الحفاظ على الأمن والاستقرار، انطلاقاً من الحرص على المصلحة الوطنية، وعلى صيدا ومصالح أبنائها.
وينبه التنظيم إلى أن إمعان الأسير في التحريض والممارسات الاستفزازية بات يشكل تهديداً جدياً للأمن والاستقرار، كما بات ينذر بخروج الأمور عن قدرة أي كان على تطويقها ولجمها.
ولقد أصبح واضحا أن الأسير قد احترف سياسة التصعيد وصولاً إلى حافة الهاوية بهدف الإثارة الإعلامية، ولكي يجتذب الكاميرات والإعلام وشاشات التلفزيون. وقد استطاب هذا الأسلوب ما دام هناك بين المسؤولين الحكوميين والقادة السياسيين والأمنيين من هو على استعداد لتوفير سبل النجاة له، وإخراجه من أي مأزق قد يقع فيه.
غير أننا نؤكد أن الحفاظ على أمن صيدا والجنوب، وتجنيبهما الفتنة، هما بالنسبة لنا من أولى الأولويات الوطنية. لذلك نطالب الجميع، مسؤولين رسميين وأمنيين، وقوى سياسية واجتماعية، بالتصدي بجدية للظواهر الشاذة التي تهدد صيدا وأمنها واستقرارها ومصالح سكانها. وبدون مثل هذا التصدي الجدي، قد تؤدي الخطابات والممارسات الاستفزازية والانشار المسلح إلى إنفلات الأوضاع، ويغدو الجميع عاجزاً عن لجمها وتطويقها. وإذا كانت الاتصالات قد نجحت في تهدئة الوضع هذه المرة، إلا أنها قد لا تنجح كل مرة. والمثل يقول : “مش كل مرة بتسلم الجرة”.
إلى ذلك أجرى أمين عام التنظيم الشعبي الناصري الدكتور أسامة سعد سلسلة من الاتصالات من أجل التهدئة ونزع فتيل التفجير. وقد شملت الاتصالات قائد الجيش اللبناني العماد جان قهوجي، كما شملت قيادتي حزب الله وحركة أمل. وقد أثمرت هذه الاتصالات التوصل إلى إخراج الشيخ هلال حمود من منطقة عبرا بواسطة آلية للجيش اللبناني حماية له من مسلحي الأسير، إضافة إلى فك الحصار عن منزل عائلته.
المكتب الإعلامي للتنظيم الشعبي الناصري