النائب بهية الحريري زارت الافتاء الجعفري في صيدا
في اطار جولتها على الفاعليات الروحية في مدينة صيدا زارت النائب بهية الحريري مفتي صيدا والزهراني الجعفري الشيخ محمد عسيران في مقر الافتاء الجعفري في محلة البوابة الفوقا .
وجرى خلال اللقاء التداول في المستجدات على الساحة الداخلية عموما وفي اوضاع صيدا ومنطقتها والمخيمات . ووضعت الحريري الزيارة في اطار حرصها الدائم على التواصل مع المرجعيات الروحية في المدينة والتنور بحكمتهم وآرائهم مشيرة الى انها تشاورت مع المفتي عسيران في قضايا تهم المدينة والمنطقة والعديد من القضايا المطروحة على المستوى الوطنية مثنية على مواقفه الجامعة ودوره في تعزيز الوحدة الاسلامية والوطنية بالتعاون مع كل المرجعيات الروحية في المدينة.
ومن جهته اعتبر المفتي عسيران ان زيارة النائب الحريري الى دار الافتاء الجعفري في صيدا هي زيارة مستمرة بكل مناسبة . وقال : تشرف السيدة الحريري هذه الدار وتتكلم بما يهم مدينة صيدا والمنطقة لأن صيدا وضعها الاقتصادي متردي اما بالنسبة لوضعها الاجتماعي فهي متماسكة والمجتمع الصيداوي مجتمع متكاتف فيه من التضامن وقبول الآخر والمحبة وابناء صيدا يعيشون منذ القدم ولا زالوا بدائرة التعايش بعيدين عن التعصب الطائفي والمذهبي وهذا ما نؤكد عليه دائما ويسعى اللقاء الروحي الصيداوي لتثبيت هذا المعنى باستمرار .
وتطرق المفتي عسيران الى موضوع قانون الانتخاب الجديد فقال: تحدثنا حول قانون الانتخابات وانه هو القانون الممكن تحقيقه في هذه المرحلة . هذا القانون وان لم يكن الأمثل لكنه قانون يفي بالغرض لهذه المرحلة ونكون خرجنا من القانون القديم قانون الستين الى قانون جديد يستطيع المواطن ان يحقق شيئاً من طموحه في هذه الانتخابات .
وفي موضوع خطر الارهاب الذي يواجهه لبنان توجه المفتي عسيران بالتحية الى المؤسسة العسكرية لتصديها لهذا الخطر فقال : الموضوع الأهم اليوم هو موضوع الارهاب الحاصل في المنطقة العربية وفي لبنان واننا نخشى من دخول الارهاب الى المدن اللبنانية ونثمن كثيرا ما اقدم عليه الجيش اللبناني من تضحيات كبيرة في مكافحة الارهاب لأن الجيش هو سور وعماد الوطن وانه المؤسسة التي يجمع اللبنانيون عليها وعلى تأييدها وبقائها ولها كل التقدير والاحترام من الشعب اللبناني كاملا وهي تقوم بواجباتها بالحفاظ على لبنان . وان ما حصل في عرسال وغير عرسال هو من واجبات الجيش اللبناني فهو يدافع عن لبنان وعن كل اللبنانيين . اننا نشد على يد الجيش اللبناني ونرفع الصوت عاليا بأن يبقى الجيش بزهوته مزدهرا ونحن من ورائه نؤيده بكل معنى التأييد ليبقى الحامي للوطن .
وتوقف المفتي عسيران عند التطورات الأخيرة في الأراضي الفلسطينية المحتلة فقال: ان الصهيونية والصهاينة هم اعداء او بالأحرى جعلوا من انفسهم اعداءاً باحتلال فلسطين وهم متمادون في غيهم وعدوانهم حيث احتلوا بالأمس المسجد الأقصى متناسين ان المسجد الأقصى يعني لكل مسلم اولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين وان القدس مسرى نبينا ومعراجه الى السماء ومحط انظارنا.. ان على العالم الاسلامي ان يتكاتف بوجه هذه الخطوة الضالة المضلة وعلى الأمم المتحدة والدول الكبرى ان تردع اسرائيل عن هذه الخطوة الهمجية . هي تتهم قسما من المسلمين بالاعتداء فبأي زاوية تضع دخول الصهاينة الى الحرم القدسي وتدنيسه واطلاق الرصاص بداخله واعتقال مفتي القدس ؟. اليس هذا قمة في الارهاب؟. . نحن نستنكر بشدة دخول الجيش الاسرائيلي الملعون الى المسجد الأقصى واعتقال مفتي القدس ونعتبره موبقة كبيرة، وندعو الدول الاسلامية ومنظماتها الاسلامية والجامعة العربية وكل حر في العالم ان يقف الى جانبنا في اعلاء الصوت وفي مكافحة الارهاب وفي مقدمة الارهاب الصهيونية المعتدية على المسجد الأقصى.. فلا يستطيعون ان ينظفوا العالم من الارهاب والارهاب الاسرائيلي يمارس على المسلمين والمسيحيين في مقدساتهم في القدس الشريف.