جنوبيات

معرض ذاكرة صور: مئة عام في مئة صورة

اقامت “الجمعية الدولية للمحافظة على صور” و”رابطة المدن الكنعانية، الفينيقية، والبونية”، معرض صور فوتوغرافية تحت عنوان “ذاكرة صور: مئة عام في مئة صورة”، في قاعة قصر الاونيسكو في حضور شخصيات سياسية وفكرية واعلامية وفنية.C9-N2_2fd77.gif


سبق افتتاح المعرض النشيد الوطني، ثم ندوة ادارها الدكتور نسيم شلهوب وتحدث فيها الوزير السابق جورج قرم باسم الجمعية، فاعتبر ان “مدينة صور او” ملكة البحار” هي جزء من امجاد تراثنا التاريخي وهي جزء من مخيلتنا الوطنية”.
وذكر قرم بقول الشاعر شارل قرم “ان ما يربط اللبنانيين فيما بينهم، قبل ان يصبحوا مسلمين او مسيحيين، كان الانتماء الى الحضارة الفينيقية المتوسطية وعظمتها في الاكتشافات العلمية والفنية والتقنية، وعلى رأسها الابجدية”. وشكر المهندس خالد عمر تدمري، ومهى الخليل الشلبي على ما بذلاه من اجل الحفاظ على التراث وتخليده.
وعرض مراحل تأسيس الجمعية ونشاطاتها الحرفية وانشاء معهد الدراسات الكنعانية والفينيقية والبونية في بيروت، منوها “بالجهود التي قامت بها الجمعية من اجل ايجاد التمويل الذي لا بد منه للقيام بمثل هذه النشاطات المتعددة. ومن بينها المبادرة الى تنظيم يانصيب من نوع خاص، وقد يكون البعض غير معتاد عليه في لبنان، وهي لوحة الفنان العالمي بيكاسو “رجل القبعة” حيث يتم عن طريق الانترنت من خلال موقع محمي وسعر البطاقة 100 يورو”.

_من_تاريخ_صور_وتراثها_وفيه_صناعة_السفن_والمراكب_23b49.jpg
وألقى تدمري كلمة فقال: “هو معرض يرصد في 100 صورة، إلتقط بعضها على يد أشهر المصورين الأوائل بعد إكتشاف التصوير الشمسي بسنوات قليلة، تطور مدينة صور عمرانيا ويظهر معالمها الأثرية والتاريخية، وحركة مرفأها ومراكبها ومناظرها الداخلية والعامة، خلال 100 عام من تاريخها، تمتد من أواخر العهد العثماني، مرورا بفترة الإنتداب الفرنسي، وتصل إلى استقلال لبنان عام 1943. ويظهر المعرض في جنباته مختلف أوجه الحياة اليومية والحرف اليدوية والأزياء السائدة، إضافة إلى لقطات لبعض المعالم المجاورة للمدينة تعود لنهاية القرن الـ19 ومطلع القرن الـ20، كقناطر وطواحين رأس العين، وقبر حيرام، وتل النبي المعشوق، ورأس البياضة وغيرها، إضافة إلى عدد من لوحات الرسم الزيتية النادرة، ولوحات الغرافور التي رسمها رحالة مستشرقون، والخرائط البحرية والبرية للمدينة، والتي يرقى بعضها إلى القرنين الـ17 والـ18، هذا فضلا إلى الصور الجوية الأولى لصور التي إلتقطها الجيش الفرنسي في ثلاثينيات القرن الماضي”.
وأشار الى أن جمع هذه الصور والوثائق واللوحات النادرة استغرق زهاء 18 عاما، متحدثا عن “صور نادرة كتلك الصور حفظها السلطان عبد الحميد الثاني في مجموعة ألبوماته الخاصة، وفي محفوظات الضباط والجنود الفرنسيين الذين أقاموا أو مروا في المدينة”.
وأوضح أن “هذا العمل يأتي ضمن سلسلة معارض اعدها منذ عام 2004، شملت مدن طرابلس الميناء والبداوي، وجبيل، وعاليه، وبعلبك، بالاضافة الى معرض “ذاكرة التعليم في لبنان” ضمن فعاليات بيروت عاصمة عالمية للكتاب عام 2010، وهو يعد حاليا معرض “ذاكرة بيروت” بالتعاون مع بلديتها.
وكانت مداخلات مترافقة مع صور وفيلم وثائقي عن تاريخ مدينة صور، شارك فيها الدكتورة سمر مكي حيدر والدكتور ناجي كرم والكسندر نجار”. وكانت كلمة الختام لرئيسة الجمعية الدكتورة مهى الخليل الشلبي فاضاءت على الاولويات التي تعمل الجمعية على تحقيقها وهي: “المدينة الحرفية عشتار”، و”معهد الدراسات الكنعانية، الفينيقية والبونية” واطلاق مشروع “يوم فينيقيا”.

C9-n1_bde22.gif

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى