الأسير أزعر عابر للمناطق
يبدو أنّ إمام مسجد بلال بن رباح الشيخ أحمد الأسير يزداد شعبيّة غريبة يوما بعد يوم فلا يطلب طلباً إلّا ويستجيب له مناصروه. وهو ليل الثلاثاء – الأربعاء طلب منهم النزول إلى الشارع وقطع الطرقات فلبّوا النداء بحماسة تضامناً معه.
وفي التفاصيل أوقف الجيش اللبناني مساء الثلاثاء سيارةً في محيط مسجد بلال بن رباح في عبرا تحمل رقماً مزوراً تابعة للشيخ عاصم العارفي، فاستنفر أنصار الشيخ أحمد الأسير في المنطقة.
وعلى الإثر أعلن الأسير أنّ الجيش هدّد باقتحام المسجد بحجة سحب الشيخ العارفي الذي ارتكب مخالفة سير. ورفض أن يعتقله الجيش من على باب المسجد، داعيًا أنصاره في لبنان إلى مناصرته سلميًا في الشارع من دون الإعتداء على أحد.
واستجابةً لطلب الأسير قطع مناصروه الطرق في مناطق عدّة: طريق الكولا، المدينة الرياضية، قصقص، وكورنيش المزرعة في بيروت. وأُعيد فتحها في وقتٍ لاحق. وفي الشمال قطع أنصاره طريق العبدة في عكار وأمام مستديرة النور في طرابلس.
في المقابل ذكرت معلومات صحافية نقلاً عن مصادر أمنية أنّ لا صحّة للما تم تناقله عن أنّ الجيش يطوّق مسجد بلال بن رباح، وأكدت أن لا نيّة لاقتحامه ولا وجود لأيّ إشكال بين الجيش وأنصار الأسير. وأكّدت أنّ الجيش في صيدا وعبرا ينتشر بشكلٍ عاديّ في حين قال مدير مكتب الأسير لقناة “أل.بي.سي” إنّ الجيش ينفذ إجراءات أمنيّة غير عادية في محيط مسجد بلال بن رباح وهو فرض حصاراً أمنياً على كلّ مداخله. وقد رشحت معلومات عن مصادر في 8 آذار أنه صدر قرار باعتقال الأسير وإنهاء ظاهرته.
بيسان زيات
نقلا عن موقع مختار