جنوبيات

حفل تكريم عدد من عمال ومستخدمي البلديات في محافظة النبطية

 

النبطية    فادي زين الدين  

رعى عضو كتلة التنمية والتحرير النائب الحاج هاني قبيسي حفل تكريم عدد من عمال ومستخدمي البلديات في محافظة النبطية والذين بلغوا السن القانوني للعمل في البلديات النبطية بدعوة من اتحاد نقابات عمال ومستخدمي البلديات في لبنان ونقابة العاملين والمستخدمين في بلديات محافظة النبطية بحضور ممثل النائب ياسين جابر المحامي جهاد جابر ،ممثل النائب عبد اللطيف الزين سعد الزين، رئيس الاتحاد العمالي العام في لبنان غسان غصن ونائبه الحاج حسن فقيه ،رئيس اتحاد بلديات الشقيف الدكتور محمد جميل جابر، رئيس بلدية النبطية الدكتور احمد كحيل ، رؤساء بلديات اتحاد بلديات الشقيف وحشد من عمال ومستخدمي البلديات المكرمين في محافظة النبطية

abohassantakrim18 (28)

افتتاحا النشيد الوطني اللبناني ثم ترحيب من علي كركي ، ثم كانت كلمة المكتب العمالي المركزي في حركة أمل ونقابة العاملين والمستخدمين في محافظة النبطية القاها رئيس النقابة الحاج حسين وهبي مغربل فنوه بجهود عمال ومستخدمي البلديات المكرمين الذين افنوا اكثر من نصف اعمارهم في خدمة العمل البلدي والانمائي ، مشددا على التكافل الاجتماعي وضمان الشيخوخة لعمال البلديات والرعاية الصحية لهم ، داعيا لاعادة استفادة العاملين في البلديات من تقديمات الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي.

تحدث رئيس الاتحاد العمالي العام في لبنان غسان غصن فنوه بدور عمال ومستخدمي البلديات المكرمين وقال: نتطلع الى ما يجري في وطننا من اغفال لمطالبنا وتلهي كل من يفصل ثوبا لنفسه ليربح الانتخابات النيابية ، وكأن الانتخابات اهم من العدالة الاجتماعية، مؤكدا ان لا استقرار ولا امان الا باستقرار الشعب، نحن نضع خلفنا الخلافات وامامنا النضال لتوفير لقمة عيش كريم للعمال ونسعى لاحقاق الحقوق ومنها تأمين التغطية الصحية بعد سن التقاعد للعمال ومنهم المكرمين لاننا نضع نصب اعيننا كرامة الانسان ونتطلع الى ما يحقق لعمالنا ما اعطاه لهم القانون من دون منة او استجداء من احد، نتطلع الى حكومة تضع نصب اعينها كرامة الانسان وان يتضمن البيان الوزاري للحكومة المقبلة اعفاء العمال من الضرائب ، فلا يمكن ان تكون الضرائب بعد الان من جيوب العمال والفقراء وذوي الدخل المحدود.

ثم القى راعي الاحتفال النائب قبيسي كلمة فقال : ليس صدفة ان يكون شهر ايار شهر العمل وشهر المقاومة ، ففي عيد العامل انتصر المقاوم في هذا الشهر وكان التحرير حتى شكل هذا العنوان مناسبة كريمة شريفة ، نلتقي بكم فيها ايها المكرمون لنقول لكم شكرا على عطائكم وعلى تضحياتكم وعلى جهودكم وعلى البذل الذي اعطيتموه لبلداتكم ولمؤسسات المجالس البلدية في القرى التي تشكل عنصرا مهما في رفع الحرمان ، هذا الحرمان الذي دعا الى رفعه ومحاربته سماحة الامام القائد السيد موسى الصدر الذي نعيش في بحر عطائه وافكاره وثقافته من حرص على لبنان الى مقاومة دافعت عن لبنان ، من كره للطائفية على كل المستويات ، هذا البحر الكبير الذي شكله فكر الامام الصدر يلزمنا ان نكون بينكم نحتفل ونكرم ، لنقول لكم شكرا على هذا العطاء ، لا يمكن ان نكرمكم بساعة ولكن تقدير العطاء امر مهم لعلنا نستطيع ان نعوض شيئا من الظلم الذي لحق بكم ، ألف شكر لكم كذلك الشكر الموصول الى نقابة العاملين والمستخدمين في محافظة النبطية على هذه الالتفاتة الكريمة التي شكلت فرصة لنلتقي بكم ولنقول لكم عافاكم الله على كل ما قدمتموه .

واضاف النائب قبيسي صحيح اننا في وطن واقعه غير سليم على المستوى السياسي وعلى المستوى الاجتماعي وعلى المستوى الاقتصادي وعلى كافة المستويات ، والظلم لا ينحصر بكم ايها الموظفون والمستخدمون في البلديات ، ففي لبنان ظلم وقع في اكثر من مجال ، واذا ناقشنا مليا واقع الموظفين وواقع كل من له علاقة بالدولة اللبنانية نجده انه يعاني من عوز ومن ظلم لحق به على كل المستويات ، في شهر ايار العيد المشترك من عيد العامل الى عيد التحرير هناك ظلم لحق بقطاع واسع من الشعب اللبناني الذي سهر وتعب للحفاظ على الوطن ، حقيقة الامر انه في زمن المقاومة والتضحيات والعطاء كان كل شاب جنوبي يحمل بندقية يقارع العدو الصهيوني ينتظر من الدولة ان تشكل فرصة جديدة تقدر من خلالها عطاءه ، والظلم الذي لحق به من جراء العدو الصهيوني وظلمه ، هؤلاء الشباب الذين ضحوا بأنفسهم مقاومين ، أسرى ، سجناء في معتقلات العدو الصهيوني ظلموا ايضا على مساحة هذا الوطن ، فمعتقل انصار كان شاهدا على اعتقال اكثر من 11 الف اسير في باحاته وفي ساحاته ، أنتهز هذه الفرصة في هذا الشهر لتوجيه التحية لهؤلاء الاسرى ، للمقاومين ، للشهداء وللمجاهدين الذين سقطوا على مذبح الوطن وكانوا ينتظرون من الدولة ان تكرمهم ، ان تقول لهم شكرا وان تصنع بعض التماثيل لبعض المجاهدين الشهداء امثال القادة الذين استشهدوا على مذبح الوطن على طريق الحرية والديمقراطية من الشهيد محمد سعد الى الشهيد خليل جرادي والى الشهيد بلال فحص وكل المقاومين ، انتظرنا ان نصل في وقت من الزمن لنرى ان الدولة تقدر هذه التض
حيات ولكن مع الاسف وصلنا الى زمن تفتقد فيه نقطة الارتكاز على مساحة وطننا وعالمنا العربي ، وينطلق الواقع السياسي الى أمر لم نكن نشتهيه ، بل لم نكن نتوقعه ابدا ان ترتفع اصوات لبنانية واصوات عربية واصوات اسلامية تنادي وتتخذ المواقف ضد المقاومة وضد المقاومين بل لعلها تعترض في كافة المحافل السياسية الاقليمية والدولية والمحلية على سياسة وثقافة المقاومة ، لكم العزاء بهذه المشكلة الكبيرة التي وصل اليها لبنان ووصل اليها العالم العربي حينما نسي فلسطين ونسي القضية المركزية التي من أجلها ضحى العرب بألاف الشهداء ، والان هم يتحولون الى واقع اخر ، هذا الواقع يشكل مساحة من الفراغ والضياع لانهم لم يستطيعوا ان يحققوا السلام ، ولم ينجحوا مع الصهاينة بالوصول الى سلام منشود يحقق العدالة والمساواة في قضية مركزية هي قضية فلسطين .

وتابع النائب قبيسي نحن الوحيدون الذين ننسجم مع انفسنا باعلان حالة حرب او جهاد او تضحية بوجه هذا العدو الصهيوني ، كذلك لم يقف العرب الى جانب من ضحى وقاوم واستشهد وسقط شهيدا على مساحة هذا الوطن ، هذه التحولات تستدعي تساؤلات كبيرة الى اين يذهب العالم العربي والى اين يذهبون بقضايانا ،بدماء شهدائنا ، بمصيرنا ، ان كان في جنوب لبنان ، او في لبنان ، من يقول بأن اللبنانيين يختلفون ولا يستطيعون ان يشكلوا حكومة ولا يستطيعوا ان يتفقوا على قانون للانتخابات وهذا أمر مهين في دولة الحرية والديمقراطية ، رضينا بالظلم ، رضينا بعدم الاعتراف بالمقاومة ، ورضينا بعدم تقدير جهود المقاومين الذين حرروا الارض ولم نسمع كلمة شكر من احد، لكن ان يوصل بلبنان الى حالة من الفراغ ، الى حالة من الاختلاف بحيث يتعطل فيها تشكيل الحكومات ، ويمنع فيها الاتفاق على قانون للانتخابات يحقق العدالة والمساواة على مساحة هذا الوطن ، هل القدر كتب على لبنان ان يكون ساحة اختلاف واقتتال للكثير من اصحاب النفوذ في منطقة الشرق الاوسط، تارة تأتي التعليمات من الشرق وطورا من الغرب واللبنانيون لا يجيدون بوصلة الاتجاه الصحيح ، ونحن نؤكد مع المجاهدين والعاملين ان الاتجاه الصحيح هو التمسك بالتراب والتمسك بالوطن والدفاع عنه مهما كانت التضحيات جساما.

وأكد النائب قبيسي على رسالة الامام القائد السيد موسى الصدر بأن لبنان يجب ان يكون وطن العدالة والمساواة،ومن أجل تحقيق هذا الامر نادينا منذ فترة طويلة اي منذ السبعينات ونحن نقول ان لبنان لا يمكن ان تتحقق العدالة والمساواة فيه الا بقانون يجعل لبنان دائرة انتخابية واحدة على اساس النسبية التي تسمح بالتمثيل لكل شرائح المجتمع اللبناني ، مع الاسف لا يريدون العدالة ولا يسمحون بالاستقرار ويجرون لبنان الى الفوضى ، ومن هنا نتوجه بألف تحية الى دولة رئيس مجلس النواب الاخ الاستاذ نبيه بري الذي يتخذ في هذه الايام مقرا دائما له في المجلس النيابي ساعيا للتوافق بين اللبنانيين لنتمكن من اخراج لبنان من صيغة الفراغ المنتظر والانتقال به الى مساحة التوافق والاتفاق على قانون للانتخابات ، هذا الظلم الذي وقع على لبنان نأمل ان تكون الايام القادمة تحمل بشرى خير لانتصار ثقافة المقاومة وارادة التحرير، لانتصار لغة المقاومة ضد العدو الصهيوني ، فمن ينتظر سلاما من اسرائيل لاسترجاع الحقوق العربية المغتصبة هو كمن ينتظر سرابا او كمن ينتظر سمكا في بحر لا يمكن الوصول اليه الا بسنارة حقيقية تحملها المقاومة للانتصار على العدو الصهيوني واستعادة الحقوق .

وختم النائب قبيسي موجها التحية للعمال المكرمين ، مؤكدا الوقوف الى جانبهم والى جانب من سيخلفهم في مواقعهم لنصل الى وقت نحقق فيه مطالب العمال والموظفين في التثبيت ورفع قيمة الرواتب او لجهة ضمان الشيخوخة ، هذه حقوق مكتسبة يجب ان تعيدها الدولة اللبنانية لاصحابها .

بعد ذلك تسلم النائب قبيسي درعا تقديريا من الحاج حسين مغربل على دوره في مساندة حقوق العمال ، ثم وزع النائب قبيسي وغصن ومغربل وفاضل وجابر الدروع على عدد من عمال البلديات المكرمين الذين بلغوا السن القانوني للعمل في بلديات محافظة النبطية.

abohassantakrim18 (1)abohassantakrim18 (2)abohassantakrim18 (3)abohassantakrim18 (4)abohassantakrim18 (5)abohassantakrim18 (6)abohassantakrim18 (7)abohassantakrim18 (8)abohassantakrim18 (9)abohassantakrim18 (10)abohassantakrim18 (11)abohassantakrim18 (12)abohassantakrim18 (13)abohassantakrim18 (14)abohassantakrim18 (15)abohassantakrim18 (16)abohassantakrim18 (17)abohassantakrim18 (18)abohassantakrim18 (19)abohassantakrim18 (20)abohassantakrim18 (21)abohassantakrim18 (22)abohassantakrim18 (23)abohassantakrim18 (24)abohassantakrim18 (25)abohassantakrim18 (26)abohassantakrim18 (27)abohassantakrim18 (29)abohassantakrim18 (30)

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى