السيدة هدى ابراهيم رئيسة مهرجان مواسم السينما العربية في باريس
من هي السيدة هدى ابراهيم ؟
هدى ابنة عبّا ، خريجة جامعة la Sorbone الصحافية ومراسلة الحرب والناقدة السينمائية والمسرحية
عملت في العديد من الصحف اللبنانية والعربية ثم راديو مونتي كارلو/ وكالة الصحافة الفرنسية/ القبس الكويتية: فرنس ٢٤ ، راديو شمس الذي يبث بالعربية في باريس ،الجزيرة، رويتزر، AFP و RFI
غطّت لسنوات عديدة أحداث ربيع الخراب العربي في تونس ومصر وليبيا وسوريا والعراق ولبنان والمغرب واليمن.. كمصورة ميدانية.. والآن تكمل مسيرتها كصحافية متخصصة بالسينما الأجنبية والعربية وتغطي مهرجانات كان وقرطاج ودبي وبرلين…
تعمل حالياً لإنجاز فيلم عن ام كلثوم..
▫️▫️▫️▫️
– الشغف بالسينما
هدى إبراهيم، ناقدة، كاتبة، صحافية ومذيعة في مونت كارلو الدولية، أسست مهرجان مواسم السينما العربية في باريس منذ ثلاث سنوات. شغفها بالسينما قادها الى كل عواصم ومدن العالم حيث تُعرض الأفلام السينمائية وخاصة العربية. هذه السنة يتم عرض 11 فيلما سينمائيا ووثائقيين وفيلماً روائياً قصيراً. الافلام منتقاة بعناية وتحمل رسائل سياسية، اجتماعية، انسانية وهموم كالهوية والحوار والعلاقة مع الآخر
-يحتفي مهرجان مواسم السينما العربية الذي تديره الناقدة السينمائية، هدى إبراهيم، بكوكب الشرق أم كلثوم من خلال شريط وثائقي أنتج لحساب القناة الفرنسية الألمانية “أم كلثوم”، ويأتي الاحتفاء بمناسبة مرور 42 عامًا على رحيل كوكب الشرق. ويتناول الفيلم، وهو من إخراج كزافييه فيلتار، دور أم كلثوم السياسي كفنانة، وطبيعة علاقتها بالزعماء والحكام العرب، فضلاً عن دفاعها المستمر عن حرية المرأة وإن بطريقة غير مباشرة ومن خلال دورها الفاعل والمؤثر في المجتمعات العربية.
وقالت مديرة المهرجان، هدى إبراهيم، لـ “ضفة ثالثة”، إن مهرجان مواسم يسعى إلى التعريف بالسينما العربية لجمهور باريسي معظمه يعزف عن هذه السينما رغم قوتها وتمكنها لأسباب كثيرة ومعقدة، منها لما يتعلق بظروف السوق، ومنها ما يتعلق بالصورة السلبية التي باتت تلصق بالمسلمين والعرب نتيجة سنوات من الإرهاب.
كتبت صحيفة الشرق الأوسط
انطلاق مواسم السينما العربية في باريس
احتفاء بأم كلثوم وتحية لذكرى المخرج محمد خان
الجمعة – 5 شوال 1438 هـ – 30 يونيو 2017 مـ رقم العدد [14094]
باريس: «الشرق الأوسط»
هذا مهرجان سينمائي صغير وعنيد يقوم على كتفي صحافية وناقدة عنيدة هي هدى إبراهيم. لقد حلمت بأن تكون للسينما العربية مواسم في باريس. وحققت الزميلة اللبنانية حلمها مرتين من قبل، وها هي دورة ثالثة بدأت، أمس، وتستمر لثلاثة أيام، لتقدم نماذج من هذه السينما في تعبيراتها الأقوى والأكثر حداثة وثراء. ورغم حداثة العهد بهذه التظاهرة فقد صار لها جمهورها الذي يخلص لموعدها ويقصد صالة سينما «لا كلي» الصغيرة ليتابع مختارات من أحدث ما يقدمه المخرجون والمخرجات العرب من أفلام روائية وتسجيلية.
تقول هدى إبراهيم: «إن صناعة السينما تشهد مخاضات مستمرة وموجعة بالتوازي مع مخاضات بلادنا ذاتها وبنفس مستوى الألم الذي يخترق الكائن المنتمي لهذه الرقعة من جغرافيا الكوكب. لكن وبقدر ما هو أليم ما نراه من صراعات بقدر ما هي التطلعات كبيرة. فالأفلام لم تبتعد عن الواقع بل هي تحنو عليه وتلامس عذابات الناس وآمالهم وأحلامهم. إنها سينما عربية جديدة تعايش الواقع القاتل لتحضر بين سينمات العالم وتنمي فينا، كل مرة، مزيدًا من الأمل».
تم اختيار 18 فيلماً قصيراً لتلاقي جمهور باريس المتنوع والذي يبحث باستمرار على السينما الأخرى، الأقرب والأكثر بساطة. وترى إبراهيم أن الأفلام المختارة هي عينة لإعادة الاعتبار، ولإعادة النظر في أفلام قد تبدو بعيدة عن جمهور باريس أو غير مثيرة لفضوله. لكن هذه التظاهرة تقام، في الأساس، للتعريف بهذه السينما وتقدمها بحضور بعض صناعها، ولتناقشها وتشجع الجمهور الباريسي على الاقتراب منها. لهذا، نجد في منهاج الدورة الثالثة من مواسم السينما العربية أفلاما سبق وأن عرضت في الصالات لكنها، رغم جدارتها، لم تحظ بإقبال كبير، أو حالت قوانين السوق دون استمرار عرضها لفترة أطول. إن إعادة تقديمها هو فعل تضامن مع صانعيها وانتصار له.
جاء في بيان تقديم مهرجان «مواسم» أن الأعمال المختارة تنسج الكثير من الرؤى والحكايات المصنوعة، غالباً، من طين الواقع. لكنها تنطلق، أحيانا، نحو خيال يحكي استبداد العبث والانتظار بالصورة العربية. انتظارات كثيرة تثيرها الأفلام، كأن الوقت السينمائي تسرب إليه نزر من الوقت الميت. كما في حكاية فيلم «بين موتين»، هذا الفيلم الذي وقع عليه الاختيار من الجولان السوري المحتل منذ خمسين عاما. وللتذكير فقد قدمت «مواسم» في ثلاثة أعوام، ثلاثة أعمال سينمائية من الجولان، وكلها أعمال جديدة وشابة تحكي المكان الذي يخوض سكانه يومياً صراعاً من أجل البقاء. وهذا العام، أيضاً، تحتل الأفلام القصيرة مكانة مهمة في التظاهرة التي تعرض تجارب من فلسطين والسودان والمغرب والجزائر ولبنان. ومن المعروف أن الأعمال القصيرة تقدم مواهب المستقبل، وتناقش، بحرية جميلة، الماضي مثل الحاضر، أو تحاور الأمكنة المتحولة منطلقة لصياغة واقع جديد ومعاني أخرى يعزز الفن حضورها في ثناياها. أما حين تنفصل بعض هذه الأعمال عن الواقع فإنما لتصنع أوطاناً أجمل في فضاء متخيل، كما في فيلم الفلسطينية لاريسا صنصور. ولاريسا هي الفنانة التي غرزت العلم الفلسطيني على سطح القمر، في أحد أعمالها السابقة.
أما الأعمال الطويلة فتقدم التظاهرة 11 شريطاً بينها اثنان وثائقيان، من كل من مصر والمغرب وتونس وفلسطين والجزائر وفرنسا، وبمشاركة 4 أعمال أولى تتجاور مع أعمال مخرجين مخضرمين، وبحضور غالب لمصر والمغرب، البلدين اللذين ينتجان أكبر عدد من الأفلام العربية سنوياً. ويتحدث الفيلمان المختاران عن فن الرقص بين أمسه واليوم، ففي حين يتوقف الفيلم المصري عند فن الباليه وكيف تأسس في القاهرة وصولا إلى ما آل إليه هذا الفن، يتحدث الفيلم الجزائري عن نساء في باريس يمارسن الرقص كفعل حرية وجمال في مواجهة عالم تتراكم فيه مشاهد الرعب.
تلفت هدى إبراهيم النظر إلى أن كل هذه الأفلام تسلط نظرات ثاقبة وعميقة على المجتمعات العربية الدائمة التحول. ويمكن القول إنها سينما القلب المفتوح، ذلك أن عدسات المبدعين الذين اختيرت أعمالهم تلتقط نبض الأمكنة، مثلما تفحص سماعة الطبيب جسم المريض. وهي أفلام تسائل الروح في ماضيها وحاضرها وتمتحن ذاكرتها، متنقلة ما بين ملامح المدن أو الأرياف أو السجون. وتضيف: «مع إعادة مشاهدتي لأفلام التظاهرة انتبهت إلى أي حد تأخذ هذه السينما الجسد في الاعتبار. إنه الإنسان الذي يرقص، لكن أيضاً الذي يسجن ويقهر ويعذب». وفي الفيلمين المغربيين المختارين، يقف الجسد في مواجهة الفراغ والعبث والحرمان والظلم، شاهداً وحيداً على الأسى وفي وجه الموت.
هذه الدورة الثالثة من «مواسم» مهداة لذكرى المخرج المصري محمد خان الذي رحل العام الماضي، تاركًا للسينما المصرية 24 فيلمًا بينها عشرة من أهم الأعمال العربية. ويعرض له المهرجان فيلمه ما قبل الأخير «فتاة المصنع».
كما يحتفي «مواسم» بالسيدة أم كلثوم من خلال شريط وثائقي من إخراج كزافييه فيلتار، وإنتاج القناة الفرنسية الألمانية «ارتي»، بمناسبة مرور 42 عاما على رحيلها. ويتناول الفيلم دورها السياسي وطبيعة علاقتها، كفنانة كبيرة وشهيرة، بالزعماء والحكام العرب، فضلاً عن دفاعها المستمر عن قضايا أمتها وعن المرأة، وإن بطريقة غير مباشرة.
المصدر: فيسبوك