العقل المدبر للشبكة الإرهابية في قبضة الأمن العام اللبناني
علي داوود
في انجاز أمني يسجل للامن اللبناني لا سيما الامن العام ومخابرات الجيش ونزولا عند اصرار المدير العام للامن العام اللواء عباس ابراهيم للقوى الفلسطينية في مخيم عين الحلوة بضرورة تسليم الارهابي خالد مسعد الملقب خالد السيد للامن العام لمحاكمته كونه العقل المدبر للشبكة الارهابية التي أحبطها الامن العام في شهر رمضان والتي كانت تنوي القيام بتفجيرات في بيروت وصيدا والنبطية فقد رضخت القوى الفلسطينية في المخيم وجنبت مخيم عين الحلوة قطوعا أمنيا وسلمت السيد الى الامن العام اللبناني في الجنوب عند حاجز مخابرات الجيش اللبناني لجهة حسبة صيدا على طريق الجنوب حيث نقلته قوة من الامن العام في شعبة الاستقصاء والمعلومات في الجنوب الى المديرية العامة للامن العام في بيروت بحراسة مشددة .
وفي التفاصيل التي حصلت عليها ……. ان عصبة الانصار الاسلامية بقيادة الناطق باسمها مدعومة من حماسة سلمت الارهابي السيد عند حاجز الجيش لقوة من الامن العام عند الخامسة والنصف صباحا بعدما تفاوضت معه ورفض في البداية ولكنه طلب تخفيف محاكمته وان تتولى العصبة أخراج الموضوع مع الدولة اللبنانية فتولى ابو الشريف ابلاغ السيد مع زوج أمه تعهد العصبة بذلك حيث توجه ابو الشريف ونقله من منزله في المنشية في المخيم الى حاجز الجيش وسلمه لضابط رفيع في الامن العام كان على تواصل مع اللواء ابراهيم الذي تابع العملية والاتصالات مع القوى الفلسطينية في المخيم منذ 3 ايام والتي كانت تعهدت للواء ابراهيم ولمخابرات الجيش بتسليم الارهابي السيد بعد عيد الفطر حيث بذلت جهودا لاقناعه بذلك تجنبا لكأس مرة كاد يتجرعها المخيم بسبب اصرار الامن العام على تسليمه لانه ضابط ارتباط الشبكة الارهابية التي أحبطها الامن العام .
وقالت المعلومات ان اللواء ابراهيم كان ابلغ وفدين من القوى الفلسطينية الاول اسلامي والثاني وطني بضرورة قيام القوة الفلسطينية المشتركة بتسليم السيد للامن العام قبل ان تقوم الدولة بتنفيذ عملية أمنية ناعمة لاعتقاله خصوصا وان تلك القوى الفلسطينية والاسلامية تحديدا تحججت بعدم معرفتها بمكان وجوده في المخيم في البداية الا انها تمنت على اللواء ابراهيم اعطائها مهلة لتسليمه لانضاج الموضوع الى ان تم التسليم اليوم .
وقالت المعلومات ان مجموعة من داعش في مخيم عين الحلوة طلبت من الارهابي السيد الهروب معها من المخيم الى سوريا لكنه رفض خصوصا وان سماسرة هربا الارهابيين خالد الشريدي ومحمد جمال حمد الى سوريا عبر طرق وممرات تربط المخيم بالبساتين المجاورة منذ 3 ايام وباتا في سوريا .
وكانت مختلف القوى في المخيم من مجموعات تابعة للينو في التيار الاصلاحي لحركة فتح والامن الوطني الفلسطيني وعصبة الانصار اتخذوا اجراءات امنية داخل المخيم ووضعوا السيد في دائرة المراقبة عندما كان ينتقل من منزله الى منزل اهله او الى حي حطين لاعتقاله في حال رفض تسليم نفسه طوعا وكانوا يراقبونه ليلا ونهارا بالتنسيق والتعاون مع الجيش والامن العام اللبناني في الجنوب ، حيث ابلغ مصدر فلسطيني ان اللينو كان تعهد للامن العام والمخابرات انه قادر على اعتقاله عندما ترفض بقية القيادات الاسلامية ذلك وهو اتخذ اي اللينو اجراءات وترتيبات امنية كانت كفيلة باعتقال السيد نظرا للحرفية التي اعتمدتها والدقة في عملها الامني في ملاحقة السيد
اشارة اخيرا الى ان ابو الشريف عقل الذي سلم السيد للامن العام كان منذ فترة قد قال انه لا يعرف عنه شيئا ولم يتبلغ رسميا بوجوده في المخيم وان اسمه قد يكون مستعارا الى ان أقر به بعد تبلغ عصبة الانصار من الامن العام بمكان وجوده وتحركاته في المخيم الا ان كلامه كان للتعمية عليه وحسب مصدر فلسطيني .