جنوبيات

السنيورة من صيدا: نقف الى جانب القوى العسكرية والأمنية اللبنانية بوجه المجموعات الارهابية

اعتبر الرئيس فؤاد السنيورة انه لا زال مبكراً الحديث عن ترشحه للانتخابات النيابية في دائرة صيدا – جزين ..
السنيورة وخلال جولة له في مدينة صيدا رأى أنه” لا يوجد قانون انتخابي الا وله حسنات وسيئات ” وقال: “لكن من حق اللبنانيين ان يجربوا شيئاً جديداً وربما بتجربتهم له يترحمون على القديم .. لكن الآن لدينا قانون يجب ان نحترمه” .
السنيورة ابدى تخوفه من اشكالات في قانون الانتخاب الجديد بما يتعلق بتقسيم مدينة بيروت ” عاصمة كل اللبنانيين وعاصمة العيش المشترك بينهم ” معتبرا ان هذا هو النموذج الذي يجب ان نعطيه عنها وليس ان نقوم بتقسيمها ونعطي ذلك نموذجاً ..
واكد الرئيس السنيورة الوقوف الى جانب القوى العسكرية والأمنية اللبنانية بوجه المجموعات الارهابية التي تعرض الأمن والسلم الأهلي في لبنان للخطر وتحاول ان تجر لبنان الى ان يقع في الأتون الذي تقع فيه بلدان اخرى.
وفي رد غير مباشر على الكلام الأخير لأمين عام حزب الله السيد حسن نصر الله انتقد الرئيس السنيورة “محاولة البعض ان يورط لبنان بأن تصدر تصريحات من هنا وهناك بأننا نريد ان نتدخل في بلد آخر. وقال: كفى لبنان هذه التجارب وهذه المغامرات، وهذا التهور غير مقبول ولا اعتقد ان اللبنانيين مستعدين للتفريط بسلمهم الأهلي ليلبوا ما يقوله أحدهم من اننا نريد ان نتدخل من هنا وهناك.

وجاء في كلام الرئيس السنيورة :
في موضوع قانون الانتخاب الجديد: يجب ان ينظر الواحد الى الأمور كيف تطورت خلال هذه السنوات ومن خلال هذا التجاذب السياسي ، والذي الواحد عندما يتخذ موقفاً يصبح اسيراً لهذا الموقف رغم انه ربما راضٍ عليه او غير راض، لكن لا يستطيع الخروج منه .. فبالتالي رغم انه كانت هناك عدة محاولات لأناس صعدوا على شجرة وكان يتطلب ان يكون لديهم نوع من السلم لينزلوا ، وفعليا لم ينزلوا .. وما جرى خلال هذه الفترة انه كان هناك شحن كبير للناس وبداية جرت شيطنة قانون الستين – وانا لا ادافع عن قانون الستين ولا يوجد قانون انتخابي الا وله حسنات وسيئات لكن من حق اللبنانيين ان يجربوا شيئاً جديداً، وربما بتحربتهم له يترحمون على القديم ، لكن الأمر بالنهاية وصل الى ان اصبح امام مجلس النواب مشروع قانون حتما له نقائصه واشكالاته ومن خلال التجربة سيتبين ان هناك اشكالات لهذا الموضوع ، لكن بالرغم من ذلك اولا يجب ان نتعود انه عندما يكون لدينا قانون، ينتهي الأخذ والرد وبالتالي علينا أن نطبق القانون .. هناك اناس لا يحبون القانون الذي صدر وهذا حقهم ، وبالتالي يستطيعون اللجوء للأساليب الديمقراطية والدستورية الصحيحة التي تتيح تعديله او تغييره . لكن الآن لدينا قانون يجب ان نحترمه رغم كل شيء اعتقد ان ما جرى طبيعي كانت هناك اشكالات ومنها اشكالات انا متأثر بها كثيراً وخائف منها بما يتعلق بتقسيم مدينة بيروت التي هي عاصمة كل اللبنايين وعاصمة العيش المشترك بينهم ، وليس ان ان نقوم بتقسيمها ونعطي ذلك نموذجاً .. النموذج الذي يجب ان نعطيه هو هذا العيش المشترك المتضامن بين شتى هذه الفئات اللبنانية الذين هم جميعا جزء من هذا الوطن .
وردا على سؤال حول ما اذا كان ينوي الترشح للانتخابات النيابية في دائرة صيدا-جزين قال الرئيس السنيورة : قلت سابقا واقول الآن انه لا زال باكرا ولا زال هناك وقت ولا زال لدينا على الأقل عشرة اشهر وحتى قبل ان يترشح الواحد هناك سبعة أشهر .. لا زال هناك وقت ونفكر بهذا الموضوع وقلت ان هناك كثر طوال النهار منشغلين هل أترشح ام لا أترشح . فأجبتهم ببيت للمتنبي “أنام ملء جفوني عن شواردها ويسهر الخلق جراها ويختصم” .. فبالتالي ” يروقوا وكل الناس تروق” ولنسير بهدوء ، والحقيقة صيدا كانت دائما نموذجا للعيش المشترك ليس الآن فقط بل طوال عمرها مدينة عربية لبنانية يعيش فيها كل الناس . كان فيها ومازال عدد كبير من المسيحيين وايضا هناك ناس من مختلف مناطق لبنان جاءوا وسكنوا في صيدا لتدل كم هذه المدينة متقبلة ومتكيفة مع المتغيرات فلذلك اعتقد ان صيدا ستعطي دائما نموذجا للبنان العيش المشترك .
وردا على سؤال حول تعليقه على الاعتداء الارهابي الجديد على الجيش في عرسال قال الرئيس السنيورة: لقد مضى علينا فترة ولبنان يتعرض لهذه الهجمات التي يقوم بها أناس لا علاقة لهم بالاسلام ولا الدين ولا الأخلاق ولا الانسانية على الاطلاق . وهم كما يتبين لاحقا اما انهم منحرفون فكريا او انهم اصبحوا عملاء لمن يسيرهم ويرغب بأن يخلق حالة من عدم الطمأنينة وعدم الأمان والاستقرار في لبنان ككل . واعتقد ان اللبنانيين في الأكثرية الكاثرة منهم يريدون الاستقرار وان يستمر لبنان مكانا للسلام والسلم الأهلي ولذلك اعتقد انها ليست اول مرة.. تعرضنا في الأيام التي كنت فيها رئيس حكومة لعدد كبير من الاغتيالات قام بها جماعة ارهابيون ومدفوعين من جهات غير لبنانية ، وايضا الاجتياح الاسرائيلي الذي تعرض له لبنان عام 2006 ثم ما جرى في مخيم نهر البارد الذي سيطرت عليه مجموعة ارهابية عام 2007 . واليوم نتعرض لهذا الأمر.. يجب ان نبذل كل جهدنا من اجل ان تبقى وحدة اللبنانيين على سلمهم الأهلي وعلى دعمهم للدولة اللبنانية وان تكون الدولة هي صاحبة السلطة الوحيدة والمؤهلة الوحيدة لأن تحتفظ بالسلام وان تستعمل السلاح عندما يكون هناك من داع ومبرر لذلك.. أما ان ينتشر هذا السلاح ونراه أيضا من هنا وهناك ويستعمل كما نرى لأغراض اقل ما يقال فيها انها وحشية.. ليس فقط لإزعاج الناس وتعريض حياتهم للخطر وما رأيناه أمس انه اكثر من شخص فقد حياته نتيجة أن أناس يريدون ان يفرحوا على حساب الآخرين وعلى حساب ازعاجهم أو قتلهم . اما بالنسبة لهذه المجموعات الارهابية فاعتقد يجب ان نكون جميعا الى صف القوى العسكرية والأمنية في لبنان من اجل قطع دابر هذه المجموعات لا يمكن للبنان واللبنانيين ان يقبلوا بأن تستمر هذه المجموعات تعرض الأمن والسلم الأهلي في لبنان للخطر او ان تحاول ان تجر لبنان الى ان يقع في الأتون الذي تقع فيه سوريا الآن وبلدان اخرى او ان يحاول البعض ان يورط لبنان في هذا الأمر وبالتالي تصدر تصريحات من هنا وهناك اننا” نريد ان نتدخل في بلد آخر” اعتقد انه كفى لبنان هذه التجارب وهذه المغامرات، وهذا التهور غير مقبول ولا اعتقد ان اللبنانيين مستعدين للتفريط بسلمهم الأهلي ليلبوا ما يقوله أحدهم من اننا “نريد ان نتدخل من هنا وهناك.. تدخلنا في العراق وسوريا واليمن وغيره..” ..نكون فعليا نفرط بسلم وامن لبنان .. كفى لبنان كل هذه المغامرات ولم يعد بإمكانه ان يتحمل المزيد من ذلك وبالتالي لا يعتقد احد انه يمكن ان يقول كلمة وتمر هكذا . الكلمة التي اقولها تؤدي الى مزيد من المخاطر الاجتماعية والاقتصادية والأمنية على لبنان ، لم يعد امكانية ليستمر احدهم او غيره بأن يطلق هذه التصريحات بدون مبرر وبالتالي نتيجتها الوبال على الجميع .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى