ختام مهرجان بيت الطلبة الرياضي السنوي الثامن برعاية رئيس الجمعية التنظيمية لتجار النبطية والجوار الحاج محمد جابر
إختتم نادي بيت الطلبة الرياضي الاجتماعي – النبطية مهرجان الربيع الرياضي السنوي الثامن للمدارس الخاصة برعاية رئيس الجمعية التنظيمية لتجار النبطية والجوار الحاج محمد بركات جابر, بحضور رئيس نادي الأهلي في النبطية السيد حسن محي الدين وفعاليات تربوية ومخاتير وأهلي الطلاب المشاركين, على ملعب النادي الأهلي في كفرجوز.
المهرجان الذي حمل شعار تكريم شهداء المدينة تخلله كلمة لرئيس نادي بيت الطلبة السيد علي شكر حيث أطلق مبادرة تسمية أسماء شهداء المدينة على الجوائز التي وزعت.
بدوره راعي الحفل الحاج محمد جابر كان له كلمة جاء فيها نجتمع اليوم في هذا الصباح النبيل، على أرض النبطية، المدينة التي ما انكسر نبضها رغم كل الجراح، لنختتم معًا مهرجان الربيع الرياضي الثامن، الذي نظّمه نادي بيت الطلبة الرياضي الاجتماعي، برعاية الجمعية التنظيمية لتجار النبطية والجوار، وبالتعاون المثمر مع مدارس المصطفى والمدرسة الإنجيلية، وسائر المؤسسات التربوية التي شاركت في صنع هذا العرس الرياضي التربوي.
في هذا المهرجان، لم تكن الرياضة مجرّد لعبة أو تنافس، بل كانت رسالة. رسالة حياة في وجه الموت، رسالة أمل في وجه الرماد، ورسالة وفاء لمن سقطوا دفاعًا عن الأرض والمعتقدات والكرامة.
ستون كأساً تحمل أسماء شهداء مدينة النبطية الذين روت دماؤهم تراب هذا الوطن، فأنبتت فيه الحرية والعنفوان. إنها كؤوس النصر والوفاء، كؤوس تُمنح للصغار، لكنها تحمل أسماء الكبار… الكبار الذين كتبوا بالدم معنى الوطن، وعلّمونا أن من أحبّ الحياة، قدّم لها حياته.
إننا من خلال هذه المبادرة، لا نكرّم الفائزين فحسب، بل نربط الأجيال الصاعدة بجذورها، نغرس فيهم قيمة الانتماء، ونقول لهم: أنتم أبناء مدينة قدّمت الدماء، فكونوا على قدر إرثها، وعلى قدر تضحياتها.
وختم أيها الأحبة، الرياضة ليست ترفاً، بل هي أداة بناء للأخلاق، وجسر تواصل بين الأجيال، وفسحة لإبراز الطاقات والمواهب. من هنا، كان خيار الجمعية التنظيمية لتجار النبطية بدعم هذه الأنشطة خيارًا ثابتًا نابعًا من إيمان راسخ بدور الرياضة والتربية في تحصين المجتمع وتنمية الإنسان.
في الختام تم توزيع الجوائز والميداليات على الطلاب الفائزين.