جنوبيات

ندوة سياسية للجبهة الديمقراطية في مخيم الجليل بمدينة بعلبك بالذكرى السابعة والسبعين للنكبة الفلسطينية

 

 

*يوسف احمد: الوحدة والصمود والمقاومة الشاملة طريقنا الخلاص الوطني لردع الإحتلال والتصدي للمشروع الصهيوني وحماية مشروعنا الوطني.*

 

القضية الفلسطينية والمهام الوطنية المطلوبة في مواجهة المشروع الصهيوني وحرب الابادة ،كانت عنوان الندوة السياسية التي نظمتها الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين في قاعة المركز الثقافي الفلسطيني بمخيم الجليل بمدينة بعلبك بالبقاع اللبناني ،بحضور عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية ومسؤولها في لبنان يوسف أحمد وعضو اللجنة المركزية عبدالله كامل ومسؤولها في المخيم عماد الناجي وحضور واسع لممثلي القوى والاحزاب اللبنانية والفلسطينية والاتحادات والمؤسسات والفعاليات واللجان الشعبية وهيئات نسائية وشبابية وعمالية وثقافية وقيادة وأنصار الجبهة في المخيم.

بعد كلمة ترحيبية من عضو قيادة الجبهة في المخيم خالد الحاج، تحدث مسؤول الجبهة الديمقراطية في لبنان يوسف أحمد فتطرق إلى معاني ودلالات ذكرى النكبة،مشيرا إلى أن الشعب الفلسطيني يعيش اليوم مرحلة وحلقة جديدة من حلقات النكبة عنوانها، النفي وانكار الوجود وتهويد كل الأرض وتهجير كل الشعب ، استكمالا لمخطط المشروع الصهيوني الذي بدأ منذ وعد بلفور ونكبة عام ٤٨ ويتواصل اليوم بخطى متسارعة بقوة البطش والمجازر والابادة مدعوما من الدول الاستعمارية ذاتها التي ساهمت بارتكاب النكبة وفي مقدمتها الولايات المتحدة الأمريكية ودول الأطلسي في ظل حالة من الصمت والعجز الدولي والعربي الذي يشاهد البث الحي للمجازر والابادة في غزة التي حصدت عشرات الألاف من الشهداء معظمهم من الأطفال والنساء والتدمير الممنهج لكل مقومات الحياة والحصار والتجويع بالتزامن مع تسريع خطوات الضم والتهويد والاستيطان والتطهير العرقي بالضفة، في إطار المشروع الصهيوني الهادف للاستيلاء على الأرض وتهجير السكان وتقويض ورفض قيام دولة فلسطينية على أي قطعة أرض من الأراضي الفلسطينية المحتلة.

واعتبر أحمد ان القضية الفلسطينية تمر اليوم في مرحلة مفصلية وشعبنا يخوض معركة مصيرية ،ويقف أمام استحقاقات وطنية كبرى ،والأولوية اليوم هي لوقف المجازر والابادة وإفشال الأهداف العدوانية للحكومة الفاشية الصهيونية ،واستنهاض كل عناصر القوة الفلسطينية في مواجهة العدو ومشاريعه الاستعمارية ،مشدداً على أهمية تعزيز صمود شعبنا ومقاومته وإنجاز الوحدة الوطنية من خلال العمل الفوري لاطلاق حوار وطني فلسطيني شامل بمشاركة الكل الفلسطيني لرسم خطة وطنية جامعة واستراتيجية مواجهة موحدة بالاستناد إلى مخرجات حوار بكين بما يوحد الجهد الوطني في السياسة والميدان ويقطع الطريق أمام التدخلات الخارجية والمشاريع التصفوية ويحمي حقوق شعبنا ومصالحه الوطنية، والعمل على تأطير وتفعيل الحركة الجماهيرية والمقاومة الشعبية ضد الاحتلال والمستوطنين وجعلهم يدفعون ثمن جرائمهم وعدوانهم.

وتناول أحمد أوضاع اللاجئين الفلسطينيين في لبنان فشدد على أهمية تعزيز العمل الفلسطيني المشترك للدفاع عن مصالح وحقوق شعبنا الوطنية والاجتماعية،وتوحيد الحالة الفلسطينية ومقاربة قضايا شعبنا بموقف موحد، وتحشيد كل الطاقات بما يعزز من صموده ويمكنه من مواجهة التحديات السياسية والاجتماعية والاقتصادية، مؤكداً رفض سياسة التكيف التي تتبعها إدارة الاونروا مع الأزمة المالية والضغوط والابتزاز السياسي والمالي من خلال الاقدام على العديد من الإجراءات التقليصية في البرامج والخدمات، وشدد على أهمية تعزيز العمل اللبناني الفلسطيني الموحد لمواجهة الاستهداف الذي تتعرض له الوكالة والضغط لضمان استمرار دعمها وتمويلها وتحمل مسؤولياتها في تقديم الرعاية والإغاثة والخدمات المطلوبة والشاملة للاجئين.

كما أكد أحمد أن الشعب الفلسطيني وكل فصائله ومكوناته السياسية والوطنية حريصون على أمن واستقرار لبنان والمخيمات وعلاقاتها بالجوار، وعلى بناء أفضل العلاقات الاخوية اللبنانية الفلسطينية وتعزيزها وتنظيمها على أسس متينة وسليمة ومعالجة كافة القضايا بالحوار،وبما يخدم الاهداف المشتركة ويحفظ ويصون مصلحة وحقوق لبنان ويصون الهوية الوطنية الفلسطينية ويعزز صمود اللاجئين ونضالهم من اجل حق العودة واقرار حقوقهم الانسانية والاجتماعية وإفشال مشاريع التهجير والتوطين.

وختم أحمد بالتأكيد على التمسك بالأرض وحق العودة واستمرار النضال والكفاح والمقاومة طريقا لانتزاع الحقوق الفلسطينية،موجها التحية للشهداء والجرحى والأسرى ولصمود شعبنا ومقاومته الباسلة وارادته الصلبة،ولكل الأحرار في العالم الذين يقفون إلى جانب شعبنا ونضاله،داعيا الي تفعيل التحركات الشعبية والسياسية لمحاصرة الكيان وعزله والضغط من أجل محاكمته على جرائمه، كما دعا الدول العربية المجتمعة في قمة بغداد إلى اتخاذ مواقف وخطوات عملية وجريئة لوقف العدوان وتحمل كامل مسؤولياتها في حماية شعبنا وحقوقه الوطنية المشروعة.

 

١٧ أيار ٢٠٢٥

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى