“المحارب لديه الحق في الراحة”… وفاة “أفقر رئيس في العالم”
أعلن رئيس أوروغواي الحالي، ياماندو أورسي، وفاة الرئيس الأوروغوياني الأسبق خوسيه موخيكا، في منشور على منصة “إكس”، ناعيًا إيّاه بكلمات مؤثرة وصفه فيها بـ”الرئيس، والناشط، والمرشد، والقائد”.
وكان موخيكا، الذي لطالما لُقّب بـ”أفقر رئيس في العالم” بسبب أسلوب حياته المتقشف وتبرعه بمعظم راتبه، قد خضع للعلاج من سرطان المريء منذ ربيع عام 2024، حين تم تشخيص إصابته بالمرض. ورغم تدهور حالته الصحية وضعفه الشديد الذي حال دون قدرته على تناول الطعام، عاد موخيكا إلى المشهد السياسي في خريف العام نفسه، دعماً لائتلافه اليساري، حيث لعب دوراً محورياً في حملة انتخابية ساهمت بوصول تلميذه السياسي ياماندو أورسي إلى سدّة الرئاسة.
وفي أيلول 2024، أعلن طبيبه المعالج أن العلاج الإشعاعي نجح في تقليص حجم الورم بشكل ملحوظ، إلا أن فرحة التحسن لم تدم طويلاً، إذ كشف الأطباء في كانون الثاني 2025 عن عودة السرطان وانتشاره إلى الكبد.
ورفض موخيكا الخضوع لمزيد من العلاجات، نظراً لمعاناته من أمراض مناعية ومشاكل صحية أخرى معقدة. وفي مقابلة مؤثرة أجراها مع مجلة “بوسكيدا” الأسبوعية، قال إنها ستكون الأخيرة له:
“بصراحة، أنا أحتضر. المحارب لديه الحق في الراحة.”
المصدر: سكاي نيوز عربية