النادي الثقافي في ثانوية الصباح أطلق كتاب “المظاهر النفسية في القرآن” للكاتبة عبير عباس
وطنية – أطلق النادي الثقافي في ثانوية حسن كامل الصباح الرسمية، بالتعاون مع دار الأمير للطباعة والنشر والتوزيع، كتاب ” المظاهر النفسية في القرآن ” للكاتبة عبير عباس، باحتفال في مسرح الثانوية، حضرته الأديبة والناقدة الدكتورة دلال عباس، مدير الثانوية عباس شميساني وناظرها العام محمد حسين معلم، رئيس أندية اليونيسكو الدكتور مصطفى بدر الدين، رئيس الجمعية التنظيمية لتجار النبطية محمد بركات جابر، اسرة الثانوية ومهتمون.
شميساني
بداية وبعد تقديم وترحيب من الشاعر محمد حسين معلم، وتلاوة عطرة من القرآن الكريم للطالب يوسف وهب، والنشيد الوطني، بارك مدير الثانوية للكاتبة صدور كتابها “بعيدا عن تفسيرات علم النفس وعلم المنطق وسائر العلوم التي عملت على تشريح القرآن من عدة منطلقات، إنما حقق هذا الكتاب تميزه وفرادته بوصوله إلى كل أسرة من كبيرها إلى صغيرها”.
ودعا إلى “إعادة الأمتين العربية والإسلامية إلى أن تكون أمة *إقرأ* لتستحق وصفها بخير أمة أخرجت للناس”.
دلال عباس
بدورها، قالت الناقدة والباحثة الدكتورة دلال عباس: “إن أهم تعاليم القرآن الدعوة إلى التفكر والتدبر لتحرير الإنسان من الأوهام والخرافات والأساطير والعقائد الزائغة والشرائع الزائفة، وذم التقليد والمقلدين، وإذا تفحصنا النص القرآني، ودققنا في آياته، نعثر على مفاهيم كثيرة تؤكد على أصالة التفكير، كالتدبر والدراية، والذكر، واليقين، والشعور، والتعلم، والمعرفة، والإدراك، والتفهم، والبصيرة، والرؤية، وتمجيد أصحاب العقل والفكر والذكر، وطلب إلى المؤمنين بأن يتفكروا في القرآن ويتدبروا معانيه”.
اضافت: “بما أن الأستاذة عبير من قراء القرآن المتفكرين في معانيه منذ يفاعتها، فقد أدركت أن لا جدوى من قراءة القرآن من دون فهم معاني آياته ومقاصدها وأبعادها، ومن دون الرؤية المتبصرة، رأت أن من واجبها أن تقدم إلى اليافعين والشباب -وهي أستاذة الفلسفة وعلم النفس في المرحلة الثانوية- أمثلة حية على الحالات النفسية المختلفة وأحيانا المتناقضة التي تعتري البشر المتفاوتي الطباع والتفكير في المواقف اللاإرادية التي يتعرضون لها، كما وردت في النص القرآني، لا سيما في القصص القرآنية من دون أن تعيد القارئ إلى ما قاله علماء النفس، ومن دون التصريح بأن القرآن قد سبق علماء النفس في وصفه ما يعتري نفس الإنسان من مشاعر تنعكس على وجهه وسلوكه”.
وتابعت: “أهمية هذا الكتاب أنه موجه إلى مختلف الأعمار، بأسلوب سلس، خال من التعقيدات والنظريات التي تتضمنها الدراسات التي تحاول أن تطبق المفاهيم المستلة من العلوم الحديثة العلوم البحتة والطبيعية والعلوم الإنسانية بمختلف فروعها على النص القرآني، فتثقل البحث بما يشوش الذهن ويضيع الهدف، وكان مهما جدا أنها لم تطبق ما قاله علماء النفس الغربيون عن الحالات النفسية موضوع الدراسة، على ما جاء في القرآن، وإنما تركت المجال مفتوحا ليستنتج القارئ أن القرآن لم يغادر صغيرة ولا كبيرة إلا أحصاها، إنه تدبر للقرآن وتفكر في معانيه”.
وفي الختام وقعت عباس كتابها للحضور.