حرائق ضخمة في جبال القدس… وإسرائيل تطلب المساعدة الدولية
اندلعت صباح اليوم الأربعاء حرائق هائلة في غابة “إشتاؤول” الواقعة قرب بلدة “مسيلت تسيون” في منطقة جبال القدس، ما تسبب بحالة هلع واسعة في صفوف السكان، وسط مشاهد دراماتيكية لفرار مواطنين من سياراتهم على الطريق السريع تحت تهديد ألسنة اللهب والدخان الكثيف.
ووفقًا لهيئة الإطفاء والإنقاذ الإسرائيلية، فإن النيران اشتعلت بسرعة كبيرة في عدة بؤر، مدفوعة باتجاه الرياح المرتفعة، ما أدى إلى انتشارها على نطاق واسع. وعلى الفور، أعلنت السلطات تفعيل حالة “لهيب أحمر” – وهي أعلى درجات التأهب لدى أجهزة الإطفاء – كما فرضت تعبئة عامة لرجال الإطفاء في مختلف أنحاء البلاد.
وجاءت هذه التطورات بعد أسبوع واحد فقط من موجة حرائق مماثلة اجتاحت المنطقة نفسها، مما يسلّط الضوء على الهشاشة البيئية التي تعانيها غابات جبال القدس في ظل التغيرات المناخية ودرجات الحرارة المرتفعة.
كما أغلقت الشرطة الطريق رقم 1 – أحد الشرايين الرئيسية التي تربط القدس بتل أبيب – أمام حركة السير، في وقت باشرت فيه القوات عمليات إجلاء طارئة لعدد من التجمعات السكنية القريبة، في محاولة لمنع وقوع إصابات بشرية.
فرق الإنقاذ أعلنت تمكنها من انتشال 9 أشخاص كانوا عالقين داخل مركباتهم بعد أن طوّقهم الدخان الكثيف. فيما سُجّلت إصابات طفيفة نتيجة حالات اختناق، واحترقت عدة سيارات بالكامل دون أن يكون بداخلها أي ركاب.
وفي تطور يعكس خطورة الوضع، وجهت الحكومة الإسرائيلية طلبًا رسميًا إلى خمس دول للمساعدة في إخماد الحريق، وهي: قبرص، اليونان، كرواتيا، بلغاريا، وإيطاليا، علماً أن تل أبيب سبق أن تلقت مساعدات مماثلة في حرائق الأعوام الماضية، لا سيما في حرائق الكرمل عام 2010، التي أودت بحياة العشرات وأحدثت دماراً واسعاً.
وتأتي هذه الحرائق في ظل ارتفاع درجات الحرارة في الأراضي الفلسطينية وإسرائيل، وسط تحذيرات من موجات جفاف طويلة قد تجعل مثل هذه الكوارث أكثر تكراراً وحدة في السنوات المقبلة، ما يفرض تحديات إضافية على أجهزة الإطفاء والإدارة البيئية.
المصدر: روسيا اليوم