عربي ودولي

أنقرة وواشنطن تسعيان لتذليل خلافات الصناعات الدفاعية

قال مصدر بوزارة الخارجية التركية، اليوم الأربعاء، إن أنقرة وواشنطن تريدان تذليل العقبات أمام التعاون في مجال الصناعات الدفاعية.

وأضاف المصدر أنه خلال اجتماع بين وزير الخارجية التركي هاكان فيدان ونظيره الأمريكي ماركو روبيو أمس الثلاثاء، “عبر الجانبان بوضوح عن إرادتهما السياسية لتذليل العقبات أمام التعاون في مجال صناعة الدفاع، مشيرا إلى أنهما تناولا أيضا المسائل التي ناقشها الرئيسان دونالد ترامب ورجب طيب أردوغان خلال المحادثة الهاتفية الأخيرة ، وأوضح المصدر أنه “سيتم إجراء محادثات فنية لحل المشاكل القائمة”، دون الخوض في التفاصيل.

وبدأ وزير الخارجية التركي زيارة تستغرق يومين إلى الولايات المتحدة الأمريكية، حيث من المتوقع أن يطلب من نظيره الأمريكي ومسؤولين آخرين رفع العقوبات المفروضة على تركيا، والسماح للبلاد بالعودة إلى برنامج مهم للطائرات المقاتلة ، وتسعى أنقرة إلى إعادة توطيد علاقتها بالولايات المتحدة في ظل إدارة الرئيس دونالد ترامب، وبعد أيام من مكالمة هاتفية بين ترامب وأردوغان وصفها أحد كبار مساعدي ترامب بأنها “نقطة تحول”.

وتأتي زيارة فيدان في وقت حرج لأردوغان بعد حبس منافسه السياسي الأبرز ورئيس بلدية إسطنبول أكرم إمام أوغلو على ذمة محاكمة بتهم تتعلق بالفساد، في خطوة أثارت أكبر احتجاجات في تركيا منذ أكثر من 10 سنوات ، وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية تامي بروس، إن روبيو عبر خلال اجتماعه مع فيدان عن قلقه إزاء الاعتقالات والاحتجاجات التي شهدتها تركيا في الآونة الأخيرة.

وأضافت أن روبيو “أشار أيضا إلى التطورات الأخيرة في التجارة الثنائية، وشجع على تعزيز الشراكة الاقتصادية من الآن فصاعدا”، وتدهورت الشراكة الاستراتيجية بين الولايات المتحدة وتركيا في السنوات القليلة الماضية مع اتساع الخلاف بين الحليفين القديمين.

وحافظت إدارة الرئيس السابق جو بايدن على مسافة من تركيا العضو في حلف شمال الأطلسي بسبب مما اعتبرته علاقات وطيدة مع روسيا ، وتتطلع تركيا إلى روابط أكثر مع واشنطن في عهد ترامب الذي ينظر إلى موسكو بإيجابية أكبر. وتخطط أيضا للاستفادة من العلاقة الشخصية بين الزعيمين.

وتجاهل ترامب خلال ولايته الرئاسية الأولى نصيحة مساعديه بفرض عقوبات على تركيا بسبب حصولها على منظومة الدفاع الجوي الصاروخي الروسية (إس-400) في 2019، قبل أن يتخذ تلك الخطوة في 2020 ، كما أدى حصول أنقرة على المنظومة الروسية إلى استبعاد تركيا من برنامج المقاتلات الأمريكية (إف-35)‭ ‬الذي كانت تشارك فيه كمصنّع ومشتر ، وتقول أنقرة إن استبعادها ظالم وغير قانوني وطالبت بالعودة إلى البرنامج أو استرداد استثماراتها فيه.

المصدر: رويترز

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى