النائب هاني قبيسي: هل يجب على بعض الاحزاب في الساحة اللبنانية أن تتماهى بالاستنكار والافتراض وتوجيه التهم الى احزاب لبنانية اخرى فهذا ما تريده اسرائيل
ألقى النائب هاني قبيبسي كلمة حركة امل في حفل تأبين احد كوادر الحركة المرحوم علي عبد الرضى قمر الدين في حسينية بلدته ميفدون
وقال قبيسي علينا كأمة عربية واسلامية أن نقف بوجه هذا العدو المجرم الذي يمعن قتلاً وتدميراً في فلسطين المحتلة وعلى حدودنا اللبنانية، على الجميع مقارعة هذا العدو لإيقاف هذا الاجرام المتمادي بحق الشعب الفلسطيني فلو كانت مواقف العرب تمتلك شيئ من الجدية لتوقفت اسرائيل عن قتلها للشعب الفلسطيني ومع الاسف بعض الانظمة لا يشعرون بهذا الخطر لانهم يتماهون مع التطبيع ومع علاقات مع الغرب لحماية انظمتهم ومواقعهم وبالتالي ترك الشعب الفلسطيني وحيدا ما عدا المقاومين في لبنان و غيره.
وأضاف نحن اليوم نحناج الى الوعي في زمن كثرت فيه الفتن على المستوى الداخلي بقتل المدنيين اكان في الشمال او في بيروت ما يشعرنا بأن هناك ادوات استخباراتية تتحرك على مساحة لبنان تسعى لضرب الوحدة الداخلية وكأنهم يريدون للبنان أن يبقى فريسة للفتن بمؤامرات خارجية سعت الى خطف مدنيين لبنانيين هدفها اسقاط الوحدة الوطنية الداخلية واغراق الوطن في اتون الفتن وهذا الامر خطير وعلى كل لبناني يمتلك من الوعي والحكمة والبصيرة أن يتنبه لهذا الامر فهذه مسألة خطيرة وإن كان العنوان لبعضها السرقة وعنوان أخر بأجهزة استخبارات اغتالت لبناني اخر فنحن في حركة امل نستنكر التعرض لأي لبناني مهما كانت طائفته ، فما يجري في بعض المناطق اللبنانية وفي بيروت نرى من خلاله بأن هناك من يحاول اغراق البلد بفتتة وبمشكلات حقيقية نتيجة هذه الاغتيالات البشعة المرفوضة من كل الاطراف اللبنانية.
وتابع نرى اليوم بأن الفوضى تستدعي الخارج فعندما يقع المجتمع الداخلي في فوضى يصبح ساحة مفتوحة لكل اجهزة الاستخبارات واذا رأى هؤلاء بان هناك نتيجة لفتتهم فسيكررون فعلتهم وهذا ما حصل مع المغدور الحاج محمد سرور عندما اختطف واغتيل وهذا الامر هو مستنكر ومرفوض لانه ينال من السيادة اللبنانية بل انه يطال كل اللبنانيين.
فكل لبناني مسؤول وكل الاجهزة الامنية مسؤولة عن حماية بلدنا من اختراقات الاستخبارات الاسرائيلية والتي تهدف الى النيل من كوادر المقاومة وقادتها فأي كانت لغة القتل في لبنان فهي مرفوضة ولا يقبل بها احد فهكذا اعمال لا تصب ابدا في مصلحة لبنان ولا تأتي بنتيجة على مستوى الداخل اللبناني بل هذا الامر يكشف لبنان ويعريه امام كل من اراد به وبأهله السوء
وأردف امام هذا الواقع علينا ان نتوحد لا أن نعمم الفوضى فالفوضى في الشارع لا تخدم سوى العدو الصهيوني ام الوقوف امام الدولة وتعزيز صلاحياتها والوقوف امام الاجهزة الامنية والجيش اللبناني ودعمهم هو الذي يعزز قدرة الدولة على الصمود والمواجهة ومكافحة كل وجوه الاجرام في الداخل
وهنا نتسأل هل يجب على بعض الاحزاب في الساحة اللبنانية أن يتماهى بالاستنكار والافتراض وتوجيه التهم الى احزاب لبنانية اخرى فهذا ما تريده اسرائيل وهذا ما ترغب به لنشر الفوضى والفتتة الداخلية ونحن احوج ما يكون اليوم الى وحدة داخلية نعزز فيها قدراتنا في ظل تحديات كبيرة يعاني من خلالها أهل الحنوب جراء اعتداءات العدو الصهيوني اهلنا الذين نزحوا من قرى المواجهة مع العدو واجبات الدولة قليلة بل شبه معدومة امامهم وهم صامدون لا يعترضون ندعو الجميع الى وعي حقيقي وعدم كشف الساحة اللبنانية امام اعداء لبنان والتحلي بالوعي والحكمة وانتظار التحقيقات ليتحمل كل شخص اخطئ عقابه عبر اجهزة الدولة اللبنانية ضمن الاصول حتى لا تسيطر الفوضى على بلدنا
وختم نحن بأمس الحاجة الى استقرار داخلي والاستقرار لا يحقق الا بالوعي والاستدراك الحقيقي للشعور الوطني الذي يحمي البلد في ظل ازمة اقتصادية وفراغ في سدة رئاسة الحمهورية وفي ظل ضعف في مؤسسات الدولة على الاحزاب اللبنانية أن تتخذ مواقف ريادية تتحمل من خلالها المسؤولية للمحافظة عادلى الاستقرار الداخلي وعلى العيش المشترك وحماية جميع اللبنانين على مساحة الوطن