السفير عبد الهادي يلتقي سفير جنوب إفريقيا
تقديراً لموقف جنوب افريقيا بالتصدي للاحتلال الإسرائيلي وإدانة جرائمه في محكمة العدل الدولية
التقى السفير انور عبد الهادي مدير عام دائرة العلاقات العربية لمنظمة التحرير الفلسطينية، اليوم الخميس، السيد أوفاني سنجاني القائم بأعمال سفارة جنوب إفريقيا موجها الشكر الجزيل والتقدير لبلاده لوقوفها إلى جانب الشعب الفلسطيني بالتصدي للإحتلال الإسرائيلي وكشف جرائمه من خلال المحكمة الدولية وأيضاً كشفها الدور الأمريكي و الغربي بدعمهم للإبادة الجماعية التي تقوم بها دولة الاحتلال في قطاع غزة وذلك من خلال الدعوة التي قدمتها أمام محكمة العدل الدولية في لاهاي ضد إسرائيل بتهمة ارتكابها إبادة جماعية ضد الفلسطينيين في قطاع غزة ومتابعتها بدعم أكثر من خمسين دولة بالعالم.
وفي بداية اللقاء الذي عقد في مقر سفارة جنوب إفريقيا بالعاصمة السورية دمشق، أشاد السفير عبد الهادي بعمق العلاقات التاريخية بين جنوب أفريقيا وفلسطين والتي أرسى دعائمها الرئيس الراحل ياسر عرفات عبر علاقته مع الزعيم الإفريقي الكبير نلسون منديلا وعززها الرئيس محمود عباس.
واشار السفير عبد الهادي بأن جنوب إفريقيا هي أكثر من شعر بألم ووجع الشعب الفلسطيني، لأن شعبها عاني من الاستعمار ونظام الفصل العنصري.
مضيفا: إن الدعوة التي تقدمت بها جنوب إفريقيا أسمعت العالم صوت المعاناة الفلسطينية في محكمة العدل الدولية ونحن في فلسطين متفائلون جداً بهذه الدعوة وخاصة بأن قرار المحكمة سوف يصدر غداً.
وتابع: لا حل بالمنطقة ولا استقرار دون الوصول إلى إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية ونعتمد على الشرفاء في العالم بدعمنا من أجل أخذ حقوقنا وعلى رأسهم جنوب افريقيا.
وشدد السفير عبد الهادي خلال اللقاء بأننا في منظمة التحرير الفلسطينية وعلى رأسها سيادة الرئيس محمود عباس رئيس دولة فلسطين نعمل أولاً على وقف إطلاق النار وإدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة ومن ثم لا بد من عقد مؤتمر دولي لإنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة.
من جهته أعرب السيد سنجاني بأن بلاده لاتنسى دور الرئيس الراحل ياسر عرفات الذي دعمنا وساهم في الحصول على حريتنا ووقف جانبنا طوال الوقت.
وأشار بأن الدعوة التي تقدمت بها بلاده ضد إسرائيل في محكمة العدل الدولية هي مبادئنا التي رسخها نيلسون مانديلا الذي كان دائما يقول: حريتنا غير مكتملة دون حرية فلسطين.
وعبر السيد سنجاني عن أمله في أن تأخذ العدالة مجراها، وأن يتمكن الشعب الفلسطيني من تحقيق تطلعاته بالحرية والاستقلال وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس.
وأضاف: خاب أملنا من تعامل الغرب مع الدعوة التي قدمتها بلادنا ضد إسرئيل بارتكابها مجازر إبادة بحق الشعب الفلسطيني في غزة وخاصة بأن أمريكا تعطي الضوء الأخضر لإسرائيل من أجل الاستمرار بهذه الإبادة بحق سكان الأرض الأصليين.
وتابع: إن الحالة التي يعيش بها الشعب الفلسطيني تشابه الحالة التي كان يعيشها سكان جنوب أفريقيا من سياسة الفصل العنصري.
وشدد السيد سنجاني بأن بلاده سوف تحارب وتقاتل إلى أن يصل الشعب الفلسطيني لحقوقه بإقامة دولته المستقلة وفقاً لقرارات الشرعية الدولية.
وفي نهاية اللقاء قدم السفير عبد الهادي درع لخريطه فلسطين ومفتاح العودة للسيد سنجاني تقديراً لدور بلاده المشرف في دعم القضية الفلسطينية.