اجتماع مشترك لرؤساء وفود الدول العربية في سورية وفلسطين في العاصمة السورية دمشق
بحث الأستاذ قاسم حسين عضو القيادة الفلسطينية لحزب البعث العربي الاشتراكي – المدير العام للهيئة العامة للاجئين الفلسطينين العرب مع عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية رئيس دائرة شؤون اللاجئين الدكتور أحمد أبو هولي تعزيز التعاون المشترك بما يصب خدمة قضية اللاجئين الفلسطينيين حقوقهم المشروعة .
و ذلك خلال اللقاء الذي عقد في مقر الهيئة العامة للاجئين الفلسطينين العرب في دمشق بتاريخ الأحد 25/6/2023 حيث تناول اللقاء سبل تحسين الظروف المعيشية للاجئين الفلسطينيين في المخيمات السورية والتخفيف من معاناتهم وضرورة عودة اللاجئين الفلسطينيين الى مخيماتهم التي هجروا منها بفعل العصابات الإرهابية وإعادة اعمار بيوتهم والازمة المالية للأونروا وانعكاسها على الخدمات المقدمة للاجئين الفلسطينيين.
وحضر الاجتماع الى جانب أبو هولي كلٱ من مدير عام الاعلام والدراسات والاونروا بدائرة شؤون اللاجئين السيد رامي المدهون، ومعاون المدير العام للهيئة العامة للاجئين الفلسطينيين العرب.
واطلع د. أبو هولي ، مدير عام الهيئة السيد قاسم حسين على نتائج لقائه مع وزير إلإدارة المحلية والبيئة السيد حسين مخلوف الذي وصفه بالدافئ والايجابي ودعمه لمشروع تطوير شبكات المياه والصرف الصحي في المخيمات الفلسطينية في الدول العربية المضيفة بما فيها سوريا، وموقف سوريا المبدئي والقومي الداعم للقضية الفلسطينية ولحقوق الشعب الفلسطيني غير القابلة للتصرف .
كما تطرف د. أبو هولي الى التحضيرات الجارية لعقد مؤتمر المشرفين على شؤون الفلسطينيين في الدول العربية المضيفة في منتصف شهر تموز القادم بمشاركة سوريا مهنئٱ و مؤكداً [بأن عودة سوريا الى جامعة الدول العربية ستشكل رافعة للعمل العربي المشترك في ظل مواجهة التحديات التي تواجهها الأمة العربية .
ومن جهته أكد الأستاذ قاسم حسين بأن سوريا لم تخرج من جامعة الدول العربية أصلا ومازالت الدول العربية في قلب سورية مهنئٱ جامعة الدول العربية على عودتها لسورية.
كما إستعرض السيد قاسم حسين الخدمات التي تقدمها الهيئة العامة للاجئين الفلسطينيين العرب في سوريا للاجئين الفلسطينيين والجهود التي تبذلها مع الاونروا والمنظمات الاهلية والدولية لتقديم أفضل الخدمات لهم في كافة المجالات الصحية والتعليمية والاغاثية وتحسين البنى التحتية للمخيمات والتجمعات الفلسطينية .
وأكد بأن اللاجئين الفلسطينيين في الجمهورية العربية السورية الصامدة يتم معاملتهم معاملة المواطن السوري في الحقوق والواجبات، وستبقى سوريا داعمة لحقوقهم الى حين عودتهم الى ديارهم التي هجروا منها عام 1948 طبقاً لقرارات الشرعية الدولية .
وتطرق الى الظروف الحياتية الصعبة التي يعيشها اللاجئون الفلسطينيون وكذلك السوريون في ظل الحصار المفروض عليها وقانون قيصر الظالم والجائر داعياً الدول العربية إلى ضرورة الوقوف مع الجمهورية العربية السورية ورفض قانون قيصر الجائر المفروض على الجمهورية العربية السورية ؤأن تقوم إدارة الاونروا بمخاطبة الأمين العام للأمم المتحدة من أجل إلغاء قانون قيصر المفروض من قبل أمريكا على الحكومة السورية والشعب السوري البطل.
واتفق كل من أبو هولي وحسين على دعوة الاونروا الى زيادة ميزاينتها المخصصة للمخيمات الفلسطينية في سوريا على مستوى الميزانية الاعتيادية والطارئة لتلبية احتياجات اللاجئين المتزايدة .
واكدا الطرفان بأن ما يزيد عن 412 الف لاجئ فلسطيني في سوريا يعتمدون على المساعدات الغذائية والنقدية المقدمة من الاونروا والتي تشكل مصدر الدخل الأساسي وشريان الحياة لعوائلهم داعياً الى حماية هؤلاء اللاجئين من خلال دعم الاونروا وتمكينها من تقديم خدماتها .
كما دعيا المانحين الى دعم وتمويل إعادة إعمار مخيم اليرموك أسوةً بمخيم درعا وعين التل .
ورحبا بجهود الاونروا وخطواتها في بدء اعمار مرافقها في مخيم اليرموك (مجمع الاونروا الإداري والمركز الصحي) والاعلان عن افتتاح مدرسة في مخيم اليرموك بقدرة استيعابية 1600 طالب وطالبة مع بدء العام الدراسي الجديد في سبتمبر القادم .
واتفق الطرفان على تعزيز التنسيق والتعاون بين دائرة شؤون اللاجئين والهيئة العامة للاجئين في تقديم المساعدات وتنفيذ مشاريع تخفف من معاناة اللاجئين الفلسطينيين وتحسن من المستوى الحياتي في المخيمات .