رعد من عدشيت : أزمة شعبنا وأهلنا الأبطال والأوفياء والأبرار تكمن في أنهم صفعوا العدو الإسرائيلي وهزموه وأخرجوه من دائرة التفوّق
قال رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد أن أمريكا تريد لإسرائيل أن تبقى متفوقة في منطقتنا لأنها ترى حكاماً ينقاضون لها، معتبراً أن أزمة شعبنا وأهلنا الأبطال والأوفياء والأبرار تكمن في أنهم صفعوا العدو الإسرائيلي وهزموه وأخرجوه من دائرة التفوّق، وهو الأمر الذي تريد الولايات المتحدة الأمريكية أن تؤدبنا عليه من خلال النقد والمصارف وغلاء المعيشة ومدّ اليد على كل المؤسسات، في محاولة لأن تبيّن لنا ان من دون التصالح مع هذا العدو لن يستقر بلدنا.
وسأل النائب رعد هل ننصاع لهذه الرسالة ونلتزم بمضمون هذا الاستهداف، أم نلتزم بتوجيهات أمهاتنا اللواتي أرضعنن اليقين بنصر الله وحسن التوكل على الله ومخافة الله وحبّ الناس والتضحية من أجل كرامة الناس وسلامتهم؟
وخلال حفلٍ تأبينيّ أقيم في بلدة عدشيت الجنوبية بمشاركة رئيس المكتب السياسي لحركة أمل جميل حايك إلى جانب شخصيات وفعاليات شدد النائب رعد على أننا أمام موقف من التحدي والبطولة والجدارة لن نخرج منه إلا منتصرين لأن مظاهر القوة التي يستعرضونها أمامنا هي في الحقيقة مظاهر ركيكة وضعيفة لا تصمد أمام روح الإستشهاد التي نملكها، وأمام روح الحياة العزيزة والكريمة التي نطمح إليها ، مشيراً إلى أن فرحتنا ليست فقط كيف أصبح لنا الحق في استخراج الغاز من مياهنا الإقليمية، بل هي تكبر عندما نصبح أسياد من يقرر كيف نستخرج الغاز من هذه المياه.
وقال النائب رعد أننا نبحث في مواصفات رئيس الجمهورية في الوقت الذي تجتهد فيه الناس بانتقاء الرئيس الذي من الممكن أن يعطي قيمة مضافة للبلد، وفي إدارته المستقبلية، وهذا أمر جيد فنحن لا ننظر إلى التباينات كلها على أساس أنها تباينات لا معنى لها ولا طعمة ولا رائحة بل على العكس لأن المعادلة الصحيحة نستخرجها من الإختلاف أحياناً، ونحن بكل وضوح نريد رئيساً للجمهورية يستطيع على أن يعبّر عن تطلعات اللبنانيين ويحفظ التوازنات القائمة بين السلطات السياسية ومكونات المجتمع اللبناني، ولا مكان لأن يراهن العدو عليه أو على ضعفه أو على استمالته أو على أخذ توقيع منه أو موقف لمصلحة العدو الإسرائيلي .
وأضاف: رئيس الجمهورية الذي نتوخى وصوله يستطيع الصمود والوقوف أمام الضغوط التي نراها، والناس تتفاوت في قدرتها على الصمود، هنا من يأخذ قرارات عبر الهاتف ومن موظف في جهاز استخبارات، وهناك من يحتاج لوزير أن يتصل بها، وهنا من تحتاج لرئيس جمهورية أن يتصل به، والناس كذلك متفاوتون في مصالحهم ولكننا نريد رئيس للجمهورية مصالحه كلها في لبنان دون أن يعني ذلك أن لا توجد لديه مؤسسات في الخارج فهذا أمر خاص به لكن عليه أن لا يحسب حساب الربح والخسارة في مؤسساته أكثر ما يخسّرنا في السياسة في لبنان نتيجة مواقفه، والمطلوب هو الفصل بين الأمرين وهو الأمر الذي نريده ونسعى إليه بكل وضوح وصراحة.