بالصور: لقاء في النبطية الفوقا لمناقشة أزمة المياه في منطقة النبطية بحضور المدير العام لمؤسسة مياه لبنان الجنوبي الدكتور وسيم ضاهر

بدعوة من الناشط الإجتماعي والسياسي الاستاذ وسيم غندور، عقد لقاءً لمناقشة أزمة المياه في منطقة النبطية ومشروع الفائض الشتوي في نبع الطاسة.
حضر اللقاء ممثل رئيس بلدية النبطية الدكتور احمد كحيل الحاج صادق اسماعيل، رئيس بلدية النبطية الفوقا السيد ياسر غندور، رئيس بلدية صربا إلياس الحلو، الرئيس السابق لبلدية النبطية الفوقا أسد غندور، أمين سر لقاء الأندية والجمعيات المدنية في النبطية الأستاذ احمد بدر الدين، الرئيس السابق لبلدية النبطية الدكتور مصطفى بدر الدين، وفعاليات سياسية، اجتماعية، ثقافية وناشطين من المجتمع المدني.
المدير العام لمؤسسة مياه لبنان الجنوبي الدكتور وسيم ضاهر أكد خلال اللقاء أن “أصل أزمة المياه يعود إلى الانقطاع الدائم للتيار الكهربائي، ونحن كمؤسسات مياه تبدأ مسؤولياتنا من محطات الانتاج والضخ وليس من مسؤولياتنا تأمين الطاقة أو المحروقات”.
وأضاف ضاهر أن “المجتمع الأهلي في الجنوب قام بعمل جبار من خلال انجاز منظومات الطاقة الشمسية للمحطات والآبار الارتوازية، وفي الوقت الذي كنا نعمل للوصول الى 5 ميغاوات انتاج هذا العام وصلنا الآن الى 20 ميغاوات أي ما يوازي ما خططنا له لغاية العام 2025 في استراتيجية المؤسسة. وأضاف “ونحن كمؤسسة بدأنا العمل على حلول للأزمة شتاءً من خلال تنفيذ مشاريع من ضمن استراتيجية المؤسسة 2020-2025 والتي تعتمد على المياه السطحية ونقلها بواسطة الجاذبية للقرى والمناطق” والتي يعد مشروع الفائض الشتوي لمياه نبع الطاسة أحد أعمدتها، معتبراً أن “النقاش اليوم سوف يتمحور حول هذه المشاريع خصوصاً أننا أنجزنا مشروع علمان وسنفتتحه قريباً مما سيزيد نسبة التغذية بالمياه في قرى النبطية بواقع 10000 م3”.
وبالنسبة لمشروع نبع الطاسة أفاد ضاهر بأنه “مشروع وضعت المؤسسة دراسته بالتعاون مع أهم الاستشاريين في مجال المياه، وكل الكلام المنتشر حول غموض المشروع عار عن الصحة، وهو يعتمد على الاستفادة من فائض مياه الشتاء عبر خزان تتجمع فيه المياه وتنقل بواسطة الجاذبية إلى القرى المستفيدة. انه مشروع بسيط وليس معقدا ويقدم حلا نموذجياً لأزمة المياه في المنطقة ويوفر ما يقارب الـ 80 ألف متر مكعب خلال موسم الذروة والفيضان”.
وعن أزمة المياه في النبطية أكد ضاهر أن ” النبطية تستفيد بشكل كبير من آبار فخر الدين، وهذه المحطة تضم مولدات ضخمة، وتشغيلها يستلزم توفير كمية كبيرة من المازوت، ولا يمكن تشغيل المولدات اكثر من 7 أو 8 ساعات تفادياّ للأعطال”، مضيفاً: “بالتعاون مع جمعية ساقي العطاشى وبلدية النبطية نعمل لحل هذه المشكلة وقريباً سننفذ مشاريع تخدم المدينة، من خلال تزويد المحطة بمنظومة طاقة شمسية قدمت بلدية النبطية قطعة أرض مخصصة لها”.
من جهته تحدث وسيم غندور عن أبرز مشاكل المياه في مدينة النبطية والتي تتلخص بالتعديات وقلة المياه، معتبراً أنه ” لا بد من اسماع صوتنا للوصول الى الحلول المناسبة لأن أزمة المياه باتت تفتعل المشاكل والفتن في القرى والبلدات”، مضيفاً أن “هذا المطلب الإنمائي البحت هو حق لكل مواطن في يومنا هذا بعيدا” عن التمييز السياسي والاحتكار”.
وتخلل اللقاء حوار بين الحاضرين ومدير عام مؤسسة مياه لبنان الجنوبي عرض خلاله الحضور للهواجس المرتبطة بمشروع الفائض الشتوي لمياه نبع الطاسة، والحلول المجدية لأزمة المياه الناتجة عن عدم توفر الكهرباء والمحروقات والبدائل التي تعمل المؤسسة على وضعها قيد التنفيذ للتخفيف من واقع الأزمة، وقد أجاب الدكتور ضاهر على كافة الأسئلة والهواجس مؤكداً ان المؤسسة تضع في أولوياتها الانتقال من الاعتماد على الطاقة الكهربائية والمحروقات الى الاعتماد على الطاقة الشمسية والجاذبية وعلى التعاون مع كافة الجهات المانحة والمؤسسات والبلديات والمجتمع الأهلي لتجاوز الأزمة الحالية.