إنجاز وأمل… توقيع عقد إنشاء محطة كهربائية بالطاقة الشمسية تعمل ٢٤/٢٤ ساعة بين بلدتي أنصار وسيني
مصطفى الحمود
بعد دخول لبنان في نفق العتمة جرّاء الازمات المتتالية وصولاً الى انعدام قدرة المولدات على تلبية احتياجات القرى و المدن و التي وان استطاعت تأمين الكهرباء فستكون ذات تكلفة عالية على المواطن مضافة الى تكاليف الحياة المتزايدة الى حد لا يمكن للمواطن تحمّله . كان لا بدّ من البحث عن وسائل بديلة لتأمين الكهرباء لأهلنا بساعات تغذية غير مشروطة بتوفر المحروقات ولا محتكريها و تكاليف تقارب قدرة اهلنا على الاستمرار في هذه الظروف الصعبة .
و عليه انطلق العمل منذ ستة أشهر بين المجموعة العمومية للإعمار والتطوير ممثلةً برئيس مجلس الادارة الدكتور بلال كبريت و بين إشتراك أنصار ممثلا بالدكتور احمد صفاوي ، عبر دراسات فنية و تقنيّة وجغرافية ليتكلل العمل مؤخراً بالتعاون مع بلدتيّ أنصار و سيني بشخص رئيسيهما الحج صلاح عاصي و السيد محمد قبيسي و يتحول إلى بصمة نجاح تضيفها كل من بلديه انصار وسيني في قضاء النبطية بالنجاح و البدء بمشروع غير مسبوق ، وذلك بتوقيعهما عقد إنشاء محطة كهربائية بالطاقة الشمسية تعمل ٢٤/٢٤ ساعة مع المجموعة العمومية للإعمار والتطوير بالشراكة مع اشتراك أنصار .
و تجدر الاشارة الى أنه من المقدّر ان يغطي المشروع كافة إحتياجات الطاقة الكهربائية للكيان الجغرافي بنسبة تقديرية ١٠٠٪ على مدار ٢٤ ساعة عبر عملية التخزين للطاقة وبالاشارة فإن التعاقد هو BOT من قبل المجموعة العمومية للإعمار والتطوير .
كما أشاد الدكتور كبريت بكل من رؤساء البلديتين لما أبدوه من تعاون في سبيل تيسير ونجاح المشروع الذي سيبدأ العمل به بعد شهر من تاريخ التوقيع ، ومن المتوقع أن تبدأ المحطة بإنتاج الطاقة خلال اربعة اشهر من تاريخ البدء بالمشروع كحد اقصى . كما أضاف الدكتور كبريت بأن المشروع المشار إليه هو الاكبر على صعيد الوطن العربي بحيث ستعمل المحطة على تخزين الطاقة لتغطي القدر المتوقع من الاستهلاك في البلدتين .
مضيفاً كان ذلك نتيجةً للعمل الدؤوب و الإصرار والتضحية من قبل الفرقاء بالعمل من مستثمرين و مهندسين وخبراء . كما تمنى بأن تكون هذه اللمسة بصيص نور و أمل في الوطن الحبيب وان تنعم المنطقة بالاستثمارات المتنوعة وخاصة المتعلقة بالطاقة البديلة لساعات تغذية اكثر بكلفة أقل و ضرر أقلّ على بيئتنا وصحتنا لتتظافر جهود الجميع و نخرج و وطننا لبنان سالماً معافى من هذه المحنة العصيبة .