أي لقاحٍ ضدّ جائحة – كوفيد 19 هو الاكثر أماناً ونفعاً ؟!
” إعداد الصيدلي د. عباس حسن وهبي ”
** اللقاح الصيني – كورونافاك : لقد وصلت ملايين الجرعات من اللقاح الصيني كورونافاك الى العديد من بعض البلدان ، وقد برزت بعض الدراسات البرازيلية المتناقضة بشأنه ، فبعد أن أعلن باحثون من معهد بوتانتان الذي أجرى تجارب في مراحل متأخرة في البرازيل أنّ نسبة فعالية اللقاح تبلغ 78% ضد حالات كوفيد-19 لمختلف درجات الاصابة ، فإنهم عادوا و قالوا في 12/12/2020 إنّ المعطيات التي تمّ الاعتماد عليها من حيث هذه النسبة لم تشمل بيانات مجموعة من الأشخاص الذين تلقوا اللقاح لكن أُصيبوا بالمرض لاحقاً ، وكانت إصاباتهم ” خفيفة للغاية ” ولم تتطلب مساعدة طبية ..و مع أخذهم لهذه البيانات بعين الاعتبار باتت نسبة فعّاليته الان 50.40% حسبهم لكنهم ما انفكوا يجرون أبحاثهم بهذا الشأن ..و علماً بأنّ منظمة الصحة العالمية قد أعلنت أنّ الحد الأدنى المطلوب لفعّالية أي لقاح ضد كورونا يجب أن لا تقل عن نسبة 50% ،و كذلك فإنّ فعالية لقاح كورونافاك أعلى بقليل من هذه العتبة .. وقد خضع العقار للتجربة في كل من تركيا وإندونيسيا، وكانت النتائج متابينة. إذ أظهرت البيانات المرحلية من تجربة حديثة في تركيا نُشرت في ديسمبر/كانون الأول، أن اللقاح كان فعالاً بنسبة 91.25٪. كما أعلنت إندونيسيا هذا الأسبوع أن معدّل فعّاليته يصل إلى 65.3٪ بناءً على البيانات المرحلية من تجاربها..
وأعلنت شركات أخرى تنتج لقاحات ضد فيروس كورونا أن نسبة فعالية لقاحاتها أعلى من ذلك بكثير :
فايزر 95 في المئة
موديرنا 94 في المئة
لقاح سبوتينك الروسي فعاليته 90 في المئة
ولقاح أسترازينيكا أوكسفورد تتراوح فعاليته ما بين 62 إلى 90 في المئة .
إنّ شركة الأدوية الحيوية سينوفاك مقرها بكين، هي وراء إنتاج لقاح كورونافاك الذي يعتمد مبدأ الفيروس الخامل ، و هو يعمل من خلال استخدام جزيئات فيروسية ميتة لتعريض النظام المناعي في الجسم الى الفيروس بدون حدوث رد فعل خطير .. .
تستخدم هذه الأنواع من اللقاحات، فيروسات أو بكتيريا غير حية لتعريض جهاز المناعة في الجسم لها دون المخاطرة برد فعل خطير على المرض. و حسب البروفيسور لو داهاي، من جامعة نانيانغ التكنولوجية لبي بي سي: “إنّ لقاح كورونافاك يعتمد الطريقة التقليدية وهي معتمدة بنجاح في العديد من اللقاحات المعروفة مثل داء الكَلَب“. و هذا النوع من اللقاحات قد عرفته البشرية ومرت بتجارب آمنة على مرّ التاريخ .
و يعتمد اليوم هذا اللقاح في كل من دول الامارات والأردن وتركيا والبرازيل و إندونيسيا و أوكرانيا و تايلند وغيرها ، و رغم أنّ بعضها قد استعمل لقاحات فايزر بكميات كبيرة …
تستخدم اللقاحات الأخرى كما هو معروف على غرار لقاح الحصبة والنكاف والحصبة الألمانية، وجدري الماء، نسخة حية ضعيفة من الفيروسات أو البكتيريا.، و من بين اللقاحات التي يتم تطويرها خصيصاً ضد فيروس كورونا (سارس -كوفيد2)، هناك بعض اللقاحات التي تستخدم مبدأ mRNAمثل الذي تنتجه شركتا فايزر وموديرنا. وحسب البروفيسور لو : ان لقاحات ام آر إن أي هي نوع جديد من اللقاحات ، وليست هناك أمثلة على استخدامها بفعّالية حتى الان .
لقد خضع لقاح كورونافاك لتجارب المرحلة الاخيرة في كل من البرازيل و تركيا و إندونيسيا ..
و تتمثل احدى المزايا الرئيسية للقاح كورونافاك إمكانية تخزينه في ثلاجة عادية في درجة حرارة ما بين 2 الى 8 درجات مئوية على غرار لقاح أسترازينيكا /اوكسفورد المصنوع من فيروس معدّل وراثياً بسبب نزلات البرد لدى الشمبانزي . ، بينما يجب تخزين لقاح موديرنا في درجة حرارة 20 درجة مئوية تحت الصفر، ولقاح فايزر في 70 درجة مئوية تحت الصفر. و هذا يعني أن كلاً من لقاحي كورونافاك وأسترازينيكا/أوكسفورد، أكثر نفعاً …” لقاح كورونافاك الصيني – إيفيت تان و أندريه بيرناس بي بي سي . 15/01/2021 .”
لقاح سبوتنيك الروسي : وكانت روسيا قد أعلنت عن تسجيل أول لقاح في العالم ضد “كوفيد-19” في شهر أغسطس/ آب الماضي، وحتى الآن تمّ تسجيل لقاح “سبوتنيك V” ويطوره مركز “غامالي” لأبحاث الأوبئة والأحياء الدقيقة. ويعتمد اللقاح على منصة “ناقلات الفيروسات الغدية البشرية” مدروسة جيدًا ومصادق عليها، وتتمثل فوائدها المهمة في السلامة والفعالية وعدم وجود آثار ضارة طويلة المدى.
وبدأت في روسيا، في يوم الخامس من كانون الأول/ ديسمبر، حملة التطعيم العام ضد فيروس كورونا بتوجيه من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
لقد ثبتت فعالية ناقلات الفيروس الغدي البشري human adenovirus vectors (الفيروسات الغدية هي فيروسات متوسطة الحجم \90-100 نانومتر\، غير مغلفة بطبقة ثنائية خارجية من الدهون، مع قشرة بروتينية عشرية الوجوه تحتوي على جينوم الحمض النووي المزدوج)، على الرغم من المخاوف بشأن وجود مناعة ضد الفيروسات الغدّية. وتمّ تحديد الجرعة المثلى الآمنة، التي تتيح تحقيق استجابة مناعية فعالة لدى 100% من الأشخاص، حتى لدى أولئك ممن أصيبوا بعدوى الفيروس الغدي، وهو ما يقلل من جدوى تطوير لقاحات على أساس منصات غير مستكشفة بعد. إنّ لقاح “سبوتنيك V” لا يحتوي على فيروسات غدية بشرية حية، وإنما على ناقلات فيروسات غدّية بشرية غير قادرة على التكاثر، وهي آمنة تماما للصحة العامة.
عيوب الأساليب الجديدة لتطوير اللقاح: إنّ المنصات الأخرى لتطوير اللقاح مثل ناقلات الفيروس الغدي للقرد أو بتقنية mRNA، لم تستخدم من قبل في اللقاحات المعتمدة، ولم يتم إجراء دراسات طويلة المدى للتأثيرات المحتملة على جسم الإنسان، بما في ذلك مخاطر الإصابة بمضاعفات السرطان والتأثير على الخصوبة. من ناحية أخرى يضع مصنعو اللقاحات التي لم يتم التحقق منها بعد شروطهم مع المشترين بحيث تحميهم من أي مسؤولية قانونية، في حال حدوث آثار خطيرة غير متوقعة، وبالفعل تمكن بعضهم من توقيع عقود توريد بمليارات الدولارات، إلا أن روسيا لا تسير في هذا النهج. “ مجلة لانسيت الصادرة في 08/10/2020 “.
لقاح أسترتزينيكا Astrazeneca /اوكسفورد : لقد انضمت الهند إلى بريطانيا والأرجنتين في ترخيص لقاح كورونا الذي طورته مجموعة أسترازينيكا مع جامعة أكسفورد. وأعلنت مختبرات أسترازينيكا أنّها قادرة على إنتاج حوالي ثلاثة مليارات جرعة من لقاحها عبر العالم في 2021. ويعتمد لقاح أسترازينيكا على “ناقل فيروسي”، أي أنه يستند إلى فيروس آخر هو فيروس غدّي منتشر بين القرود، تم تعديله وتكييفه لمكافحة فيروس كورونا المستجدّ.و يتميّز بكلفته القليلة و سهولة تخزينه ، و أنّه قادر على مواجهة السلالة الجديدة لكورونا … وقال باسكال سوريو لصحيفة صنداي تايمز “نرى في الوقت الراهن أن اللقاح يفترض أن يكون فعالا” ضد السلالة الجديدة “لكن لا يمكن التأكد من ذلك، وبالتالي سنقوم بتجارب”… وقامت مجموعة أسترازينيكا البريطانية بتطوير اللقاح بالتعاون مع جامعة أكسفورد. وهو ثاني لقاح تُرخص له وكالة تنظيم الأدوية والمنتجات الصحية البريطانية بعد لقاح بيونتيك وفايزر الذي يوزع في بريطانيا منذ الثامن من كانون الأول/ديسمبر وتم حقن أكثر من مليون شخص به حتى الآن. و قد صنذفته مجلة “ذي لانسييت” العلمية بالآمن…MADE FOR MINDS الصادرة في 03/01/2021
” ولم تستأنف “أسترا زينيكا” AstraZeneca تجاربها السريرية في الولايات المتحدة الأمريكية، بعد أن تم تشخيص متطوعين على الفور بمرض خطير هو التهاب النخاع المستعرض، وعلى الرغم من أن احتمال مصادفة مثل هذا الحدث يبلغ 1 في 20 ألف حالة” ” مجلة لانسيت الصادرة في 08/10/2020″.
** ما نوع لقاح مودرنا : يتكون لقاح شركة مودرنا من نسخة صناعية من المادة الوراثية لفيروس كورونا المستجد، تسمّى “الحمض النووي الريبوزي المرسال” (messenger RNA) أو “إم آر إن إيه” (mRNA)، لبرمجة خلايا الشخص لإنتاج العديد من نسخ جزء من الفيروس، تطلق هذه النسخ إنذارات في جهاز المناعة، وتحفّزه على الهجوم في حالة محاولة الفيروس الحقيقي للغزو.
ويعطى اللقاح على جرعتين تفصلهما 4 أسابيع. ويجب نقله في درجة حرارة 20 درجة مئوية تحت الصفر (مقابل 70 درجة مئوية تحت الصفر للقاح فايزر) على أن يُخزّن لاحقا في ثلاجة (2 إلى 8 درجات مئوية) لمدة 30 يوم… و لقاح مودرنا يمكنه الوقاية من الإصابة الشديدة بكوفيد-19، وهو أمر لم يحسم بعد بالنسبة للقاح فايزر!
أعراضه الجانبية : قالت مودرنا إن أغلب الأعراض الجانبية كانت من متوسطة إلى بسيطة، وإن نسبة من المتطوعين شعروا بأوجاع أكثر شدة بعد أخذ الجرعة الثانية منهم 10% عانوا من حالات إعياء كافية لتعطيل أنشطتهم اليومية، و9% عانوا من أوجاع شديدة بالجسم، وذكرت أن معظم هذه الشكاوى لم تدم طويلا. وقال بيتر أوبنشو، أستاذ الطب التجريبي في جامعة إمبريال كوليدج في لندن، “هذه الآثار هي ما نتوقعه من لقاح فعّال ويحقق استجابة مناعية جيدة”. و لا يُعرف كم هي مدة حمايته …” د. أسامة أبو الرُّب – الجزيرة نت مقالة علمية – في 17/11/2020 “.
** لقاح فايزر بيونتيك : منحت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية “تصريح استخدامٍ طارئ” Emergency Use Authorization (EUA) للقاح المضاد لمرض “كوفيد-19″، الذي طوّرته شركتا “فايزر” و”بيونتيك” بالتعاون معًا، ليصبح بذلك أول لقاح من نوعه يُصرح باستخدامه في الولايات المتحدة الأمريكية..
و يُعدّ لقاح “فايزر-بيونتيك”نوعًا جديدًا تمامًا من اللقاحات مصنوعًا من جزيئات الحمض النووي الريبي المرسال (mRNAs)، وهي أجزاء صغيرة من مادة وراثية توجِّه الخلايا -في هذه الحالة- إلى إنتاج أجزاء صغيرة من البروتين الشوكي لفيروس كورونا المستجد، وتكون أجزاء الحمض النووي الريبي المرسال محاطةً بجسيمات نانوية شحمية، وقد أظهر تحليل شركتي “فايزر” و”بيونتيك” لبياناتهما أنَّ اللقاح (الذي يُعطى على جرعتين، بفاصل زمني بينهما قدره ثلاثة أسابيع) فعال بنسبة 95% في الوقاية من “كوفيد-19″، وكانت فاعليته متشابهة عبر كل المجموعات العمرية، ” ابتداءً من عمر 16 عاماً ” والجنسية، والعرقية، والإثنية، التي خضعت للدراسة، ويشمل ذلك أفرادًا مصابين باعتلالات صحية مزمنة أو طويلة الأجل، مثل أمراض القلب، أو أمراض الرئة، أو السمنة، وذكرت الشركتان أنَّ لقاحهما أظهر فاعليةً كبيرة، حتى بعد تناوُل جرعة واحدة بأسبوعين فقط، وكذلك أكد التحليل الذي أجرته إدارة الغذاء والدواء هذه النتائج، ولكن ليس مدة استمرار هذه الوقاية، وما إذا كان اللقاح سيقي من المضاعفات الشديدة للمرض في المجموعة الفرعية الصغيرة المكوَّنة ممَّن قد يُصابون به، وما إذا كان استخدامه آمنًا وفعَّالًا بالنسبة للأطفال الأصغر من عمر 16 عامًا، أو النساء الحوامل. ” SCIENTIFIC AMERICAN بقلم تانيا لويس بتاريخ 31 ديسمبر 2020 “…
خلاصة : إنّ اللقاح الصيني كورونافاك لشركة سينوفاك هو لقاحٌ آمن و فعّال لأنّ الشركة قد اتبعت الطريقة التقليدية لصنعه، و بالامكان حفظه في ثلّاجة ” برّاد” البيت وليست له تلك العوارض الجانبية الناشئة عن التلاعب بتقسيمة ال DNA ، و لا سيما أنّه استند إلى الطريقة التقليدية التي انسجم معها الكائن البشري في عمليات تلقيحاته دون آثار جانبية خطرة على غرار المرض الخبيث وغيرها من الأمراض الخطيرة . ومهما كانت نسبة نجاحه أقل فإنّ خطورته شبه معدومة ، و يبدو أنّ تراجع الاستجابة المناعية يُشكّل أكبر عائق لتطوير لقاح كورونا ، وعليه ليس مجدياً أن يتم تلقيح لقاح لديه عواقب خطيرة من أجل الوقاية لبضعة أشهر …”و لكن إضافةً الى النسبة المتواضعة لنجاحه فإن تأثيراته على الفيروس المتحوّر غير مجدية نتيجة التبدلات ” Mutation ” التي تحدث عند فيروس كوفيد- 19 ، و عليه فإنّ هذا الامر يُشكّل ثغرةً كبيرة على تأثير هذا اللقاح “..
و خلصت دراسات أولية أجريت في الصين وألمانيا وبريطانيا ودول أخرى إلى أن المرضى المصابين بفيروس كورونا المستجد يطورون أجساماً وقائية مضادة للفيروس كجزء من النظام الدفاعي لجهاز المناعة في الجسم، لكن يبدو أن تلك الأجسام لا تظل فعّالة سوى لبضعة أشهر فقط. دانييل ألتمان، أستاذ علم المناعة من جامعة (إمبريال كوليدج لندن) قال إن “تأثيرها (الأجسام الوقائية المطورة ذاتياً) في الغالب يخبو سريعاً”. و من الطبيعي حدوث تفاعلات معينة بعد التطعيم، مثل الاحمرار أو التورم، أو ألم حول موقع الإبرة، والتعب والحمى، والصداع وآلام الجسم في الأيام الثلاث الأولى. وهذه التفاعلات عادة ما تكون خفيفة وتهدأ بعد بضعة أيام، وتعني أن اللقاح فعال وبدأ بالعمل.
المخاطر الجانبية للقاح بيونتيك وفايزر:
لقد رُصدت في بعض الحالات النادرة، آثار جانبية خطيرة بعد التطعيم، مثل صدمات الحساسية، ولكن بشكل عام فإن هذا اللقاح آمن، وذلك وفقاً لوكالة الأدوية الأوروبية، ووكالة الأدوية الأمريكية، ومنظمة الصحة العالمية.
فخلال الفترة التجريبية اللقاح الألماني، لم يسبّب صدمات حساسية للمرضى، ولهذا لم يكن هناك تحذير لمن يعانون من الحساسية، أمّا بعد الإبلاغ عن حالة في الولايات المتحدة الأمريكية وحالتين في المملكة المتحدة، فإنّ الحكومة البريطانية نصحت المصابين بالحساسية بعدم أخذ اللقاح.و لكن لكي نرصد الآثار الجانبية على المدى الطويل الناشة عن التغير في تقسيمة DNA على غرار الأمراض الخبيثة والأمراض الوراثية المعروفة ، فإننا قد نحتاج لسنوات طويلة ، وهل يستأهل هذا الأمر التلقيح من أجل بضعة أشهر فقط ؟! لذا فمن الأفضل التلقيح به لأصحاب الأمراض المزمنة و كبار السن …لذا هل ستثبت التجارب مع الزمن أنّ لقاح أسترزينيكا Astrazeneca /اوكسفورد بالأخص وكما يبدو لأوّل وهلة” و حتّى تاريخ إعداد هذا البحث ” أنّه الأكثر أماناً و نفعاً و حمايةً ؟ ! و ذلك نتيجة تأثيراته على السلالات الجديدة للفيروس أولاً ، و ثانياً لعدم وجود عوارض خطيرة مؤكدة ، ولسهولة تخزينه وقلّة كلفته و جدوى فاعليته ،علماً بأنّ أي لقاح يحتاج إلى 14 يوماً لتكتمل مضادات الأجسام فيه بشكل تقدر فيه على المجابهة ، و اذا تعرض خلالها الفرد لعدوى كورونا فلن يستطيع اللقاح حمايته ، وعليه فإنّ لقاح أسترزينيكا و برأي الكثير من الاختصاصيين هو من يتربّع على عرش اللقاحات حتّى الآن ، وحدث بلا حرج !
في 18/01/2021