في ذكرى 16 تشرين الثاني: منفذ عام النبطية في الحزب السوري القومي الاجتماعي الامين وسام قانصو..نحيي المقاومة في لبنان وفي كل كيان من كيانات الأمة

” ذكرى تأسيس الحزب السوري القومي الاجتماعي

بين حنايا تشرين. في السادس عشر منه بزغ فجر لم يسبقه او يعقبه فجر بعناد ضوئه.

وطلع صبح اتشح بالبهاء والنقاء يرفل نورا وينثر املا.

في السادس عشر من تشرين خرج عظيم من أمتي يتأبط كتاب الخلاص بين سطوره ترعرعت أبجدية الحرية والواجب والنظام والقوة أطلق زعيم الحزب السوري القومي الاجتماعي. مؤسسا لحقبة جديدة في تاريخ الامة ومنشئا بوصلة الإلهام وكيفية مقارعة الاستعمار والرجعية وكيفية بناء مستقبل واعد للأمة.

أن تمسك بثرواتها ومقدراتها وتعيش حياة حرة كريمة وبناء مستقبل آمن زاهر واعد.

انطون سعاده الذي قرأ تاريخ الأمة وجغرافية الأمة بفهم وعلم وإدراك وموضوعية، حمل آلامها ووصف الدواء لدائها. أمة مثخنة بالجراح والظلم والقهر والعبودية والاستغلال .

أدرك سعاده أن الصراع ضد قوى الظلم والعدوان والرجعية هو السبيل إلى المجد والحياة المترعة بالإباء والعز ” لو لم نكن حركة صراع لما كنا حركة على الإطلاق لا تكون الحياة بلا صراع ” .

إن ذكرى التأسيس غنية بمدلولاتها الوطنية والقومية الاجتماعية حيث تأسس الحزب في زمن كانت الأمة أحوج ما تكون الى قائد ومفكر حيث كانت قوى البغي والعدوان ترخي بظلها على كل مفاصل الأمة إزاء هذا دعا سعاده الى مقارعة الظلم ” نشأنا نبحث عن القتال ولا يبحث القتال عنا ابدا. نشأنا وفي نفوسنا عز هو كل معنى وجودنا ولسنا بمنتازلين عن معنى وجودنا لشيء في العالم “.

إن هذه المناسبة العظيمة تدعونا إلى التكاتف والوحدة ورص الصفوف وحمل فكر سعاده سبيلا لمسيرتنا ودربا لنبذ كل خلاف قد يؤثر في مسيرة الحزب او ينال من تاريخه وتضحياته وتطلعاته لإن الهجمة الاستعمارية ما تزال على أشدها وبجبروتها.

إننا من موقعنا نحيي المقاومة في لبنان وفي كل كيان من كيانات الأمة ونقف مع الشام بكل ما أوتينا من قدرة وقوة كونها تمثل الخندق الامامي في المواجهة ” تعالوا نرفع لهذه الامة التي تتخبط في الظلمات مشعالا فيه نور حقيقتنا وأمل إرادتنا وصحة حياتنا ” .

16 تشرين الثاني ولادة جديدة للأمة السورية وسفر جديد كتبه عظيم لأجل عظمة الأمة. “