أخبار النبطية

النبطية تستغيث… أزمات من كلّ الجهات!

النهار – سمير صباغ
بعد انشغال اللبنانيين بقضية انفجار المرفأ وما تبعها من تكليف حكومي على وقع الزيارة الرئاسية الفرنسية، لم تحمل الأيام التي تلت “المصيبة” أي فرج للمصائب اليومية التي يرزح تحتها المواطن اللبناني. فالكهرباء باتت عملة نادرة في النبطية، وكذلك المياه، فيما أخذ أصحاب المولدات الخاصة يلوحون برفع الأسعار مجدداً في ظل الحديث عن أزمة محروقات مرتقبة. فما هو الواقع الخدماتي في قرى قضاء النبطية حالياً؟

لا تخفي مصادر في مؤسسة مياه لبنان الجنوبي لـ”النهار” أن “قرى قضاء النبطية باتت ترزح تحت تقنين قاسٍ للمياه لأن الآبار والمضخات في كل قرى القضاء تعمل إما على التيار الكهربائي أو على المازوت، فالتيار الكهربائي مقطوع لأكثر من 18 ساعة في الـ24، ناهيك بمشاكل الفولتاج، فيما حصتنا التي نحصل عليها من المازوت لا تكفي للتشغيل عند انقطاع التيار الكهربائي، فإذا طلبنا 100 ألف ليتر مازوت يصلنا 20 ألفاً فقط، وبالتالي كيف سنضخّ المياه؟ مع العلم أن آبار فخر الدين وحدها تعمل 24/24 نتيجة تزويدها بالتيار الكهربائي الدائم من خط الخدمات الذي لا ينقطع، وهذا ما جعل مدينة النبطية خارج الأزمة تقريباً فيما القرى أخذت تعاني”.

أمام هذا الواقع، بات المواطن مضطراً إلى أن يحصل على المياه من أصحاب الصهاريج الذين باتوا يسعّرون ثمن صهريج المياه بـ 45 ألفاً، في محاولة منهم للحصول على ربح يمكّنهم من العيش بموازاة الارتفاع الحاصل بالأسعار نتيجة تلاعب سعر صرف الدولار.

ولا يكفي المواطن هذه الأزمة حتى بات يستعدّ لرفع أسعار الاشتراكات في المولدات الخاصة بعدما أقفلت العديد من المحطات أبوابها اليوم لوجود أزمة بنزين، كما أن بعضها عاد لنغمة “لا مازوت لدينا”، مع العلم أن أصحاب المولدات رفعوا الشهر الماضي التسعيرة لكل 5 أمبير من 100 ألف إلى 150 ألفاً، كما ارتفع سعر الكيلو وات من 400 إلى 645 ما جعل فواتير الاشتراك على العدّاد باهظة الثمن.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى