قصيدة حسينية من الشاعر الدكتور عباس وهبي
يا حسين” جذوة أزلية ”
إن اّلصفاءَ على الشهيدِ صبيبُ
غيثُ الخلودِ إذا همى لعجيبُ
ولكمْ يكرِّمكَ الزمانُ لجذوةٍ أزليةٍ
وثراك طلعٌ باهرٌ ورطيبُ
وزرعتَ شمسَك كي تضيءَ عوالماً
ولكمْ سموْتَ و كم نراك تهيبُ
إنّ الرجاءَ من السماءِ محلّلٌ
بذلُ العطاءِ اذا سخا لمصيبُ
ولقد خلُدْتَ بطيب ِ ذكرِ شهادةٍ
وبها يمورُ مناصرٌ وحبيبُ
رشفُ اللهيبِ من العظامِ مُبرّدٌ
إن العظيمَ إذا شدا لَلهيبُ
عزُّ الأُباةِ من الاباءِ مُسطّرٌ
إن الاباءَ اذا سما ليطيبُ
هبةُ الحسينِ سخيةٌ وكليمةٌ
جُرحُ الزمانِ لشاهدٌ ورقيبُ
جسدٌ تعفّرَ بالترابِ فزانهُ
كم راحَ يُزهرُ ذكرُهُ و يهيبُ
ومع الشروقِ يطوفُ طيفُك ينجلي
هيهاتَ ليس مع الغروبِ يطيبُ
إنّ الضياءَ لعتمةٍ لمدثرٌ
كم كان يعبثُ بالضياء غروبُ….
إنّ العزاءَ لجامحٌ عند الملا
كم للقتيلِ من الشغافِ نصيبُ
نحرُ التفاني من الرجيمِ تجاسرٌ
ليثُ السماءِ وإن نأى لقريبُ
بوحُ الفداءِ على الرمالِ تعملقٌ
شجوُ الحداءِ وإن سخى لكئيبُ..
دمعُ الفرات على الذبيحِ أنينُهُ
نخلُ الشموخِ لكمْ بكتهُ خطوبُ
عباس وهبي