النبطية تعيش تقنينا كهربائيا قاسيا وتستصرخ المعنيين قبل الإنفجار الكبير.
أشعلت أزمة الكهرباء في النبطية فتيل غضب المواطنين، فاندفع أهالي المدينة منتصف ليل الأربعاء إلى الشوارع احتجاجاً على التقنين الكهربائي القاسي الذي تعيشه المدينة منذ شهر من دون ان تتدخل شركة الكهرباء.
بسبب التقنين، لا تحصل مدينة النبطية إلا ساعتين من التغذية الكهربائية في اليوم. لذلك لجأ المواطن إلى أصحاب المولدات الكهربائية الذين قاموا بدورهم بالتقنين بحجة استهلاك المولّد الكهربائي. وما زاد الطين بلّة، أن أصحاب المولدات لجؤوا إلى رفع فاتورة الـ5 أمبير إلى 100 ألف ليرة.
في هذا السياق، أوضح عضو بلدية النبطية صادق اسماعيل، في حديث للنشرة، أن “رئيس البلدية الدكتور أحمد كحيل تواصل مع الإدارة في بيروت فعزوا السبب الى الفيول وأن الباخرة المحملة بالمادة دخلت الى المياه اللبنانية وان الامر يحتاج أياما”، لافتا الى ان “التيار الكهربائي ينقطع هذه الأيام عن النبطية 18 ساعة وهذا أمر غير مسبوق، ما أدى لارتفاع حرارة المولدات الخاصة واضطرار أصحابها إلى إطفائها”.
ولفت اسماعيل إلى “أننا لا نقبل باستمرار هذا التقنين ومدينة عالم الكهرباء حسن كامل الصباح لا يجب أن تكافأ بحرمانها من حقها بالتيار الكهربائي”.
من جهته، اعتبر عضو لقاء الأندية والجمعيات المدنية في النبطية علي عميص أنه “من المؤسف التحدث عن مشكلة الكهرباء ونحن في عام 2020 حيث تعد الكهرباء من الأمور البديهية في أكثر الدول تخلفاً فكيف إذا كنا في لبنان وفي مدينة فتى العلم الكهربائي المخترع حسن كامل الصباح”، مشيراً إلى ان “المشكلة الأساسية هي في الذهنية التي تتعاطى بها أحزاب المنطقة ومن ورائهم النواب الذين إنتخبناهم لينوبوا عنا في حكم البلاد حيث تبين أن النبطية هي أخر همهم عبر الإهمال المتكرر والتراخي في متابعة أزمة الكهرباء التي تستعر في الصيف بشكل أساسي”، مضيفاً “على المسؤولين في لبنان إعادة النظر في كيفية التعاطي مع النبطية لأن الوضع الإقتصادي والإجتماعي والوضع الصحي سينفجر وستكون تدعياته كارثية على الجميع بحيث لن يعود للكلام أي معنى في وقتها”.
النشرة