لقاء الأحزاب والقوى والشخصيات الوطنية اللبنانية في معلم مليتا
في اجواء انتصار تموز 2006، عقد لقاء الأحزاب والقوى والشخصيات الوطنية اللبنانية اجتماعه الدوري 2018 في معلم مليتا الجهادي والسياحي في اقليم التفاح (النبطية) ، وأصدر في نهاية الإجتماع البيان التالي:
توجّه اللقاء بالتحية إلى قائد المقاومة سماحة السيد حسن نصرالله، ومن خلاله إلى المقاومين الأبطال، قيادة وكوادر ومجاهدين، بمناسبة الذكرى الثانية عشرة للإنتصار، هذا الإنتصار الذي قضى على الأحلام الأميركية والصهيونية بولادة شرق أوسط جديد.
وأكد اللقاء أن الإنتصار التاريخي على العدو الإسرائيلي إنما جاء بفعل التلاحم بين اللبنانيين جميعا”، شعباً وجيشاً ومقاومة، من خلال الصمود والثبات والصبر، كما كان بفعل حكمة المقاومة وبأسِها وشجاعتها على مدى ثلاثة وثلاثين يوماً من المواجهات البطولية، التي أذاقت العدو طعم الهزيمة وأذلّته وحطمت جبروته.
كما توجّه اللقاء بالتحية والتقدير إلى فخامة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ودولة رئيس مجلس النواب الأستاذ نبيه برّي على مواقفهما الوطنية الكبيرة في الوقوف إلى جانب المقاومة.
ورأى اللقاء أن هزيمة العدو عام 2006 دفعت بالإدارة الأميركية إلى استهداف المنطقة بالحروب المتنقلة من بلد لآخر، في محاولة لإثارة الفتن الطائفية والمذهبية وصولاً إلى التقسيم، والتي كانت الحرب الكونية على سوريا إحدى أهم تجلياتها الإجرامية، والتي شارفت على الإنتهاء بالفشل الكبير الذي يضاف إلى سلسلة الفشل و الإخفاقات التي مُنِيَ بها المشروع الأميركي على مدى السنوات الماضية.
وفي هذا السياق، توجّه اللقاء بالتحية والتقدير إلى القيادة في الجمهورية الإسلامية الإيرانية وإلى القيادة السورية على دعمهما المتواصل للمقاومة، كما على الإنجازات التي تحققت في سوريا بمواجهة المشروع الإرهابي التكفيري المدعوم أميركياً وصهيونياً وخليجياً.
وأكد اللقاء على اعتزازه بالجيش اللبناني الذي أثبت أنه ، بعقيدته الوطنية، يشكل الدرع الحصين للوطن بمواجهة التهديدات الإسرائيلية والإرهاب التكفيري، وتوجه بالتحية إلى المؤسسة العسكرية قيادة وضباطاً وجنوداً.
ومن هذا المعلم الذي كان ساحة من ساحات المواجهة مع العدو الصهيوني ، والمطلّ على فلسطين ، عاهد اللقاء قائد المقاومة على الإستمرار في مواجهة كل المؤامرات التي تستهدف لبنان والمنطقة، بكل عزم وصلابة، متوجهاً إلى عوائل الشهداء والجرحى بأسمى آيات التقدير والإعتزاز، ومعاهداً إياهم على التطلع معاً إلى اليوم الموعود، يوم تحرير فلسطين…كل فلسطين
وبعد اللقاء جال المشاركون في معلم مليتا السياخي وأخذت الصورة التذكارية للجميع في ختام الجولة .