مدينة النبطية احيت العاشر من محرم (98 صورة)
أحيت مدينة النبطية مراسم العاشر من المحرم ” عاشوراء “، على مثل عادتها كل عام منذ الصباح الباكر ، اذ بدأ الاطفال والكبار حز رؤوسهم بالموسى ، ثم ضربها بالأكف لتسيل الدماء على أكفانهم البيض ، ثم جابوا شوارع المدينة في الوسط التجاري وهم يرددون ” حيدر حيدر . وتلا أمام مدينة النبطية الشيخ عبد الحسين صادق السيرة الحسينية من على منبر النادي الحسيني في النبطية بحضور المسؤول التنظيمي لحركة أمل في اقليم الجنوب النائب هاني قبيسي ، رئيس بلدية النبطية الدكتور احمد كحيل ، الرئيس الاول لمحاكم النبطية القاضي برنار شويري ، مسؤول الخدمات المركزي في حركة أمل الحاج باسم لمع ، وفد من حزب الله برئاسة مسؤول مكتب المهن الحرة للحزب في الجنوب الحاج ربيع تقش ، رئيس جمعية العمل البلدي في لبنان الدكتور مصطفى بدر الدين ، وفد من قيادة حركة أمل في اقليم الجنوب ، وقيادات امنية وعسكرية ، ولفيف من علماء الدين وحشود غفيرة من ابناء النبطية والجوار ، في وقت كان المواطنون يتوافدون سيرا على الاقدام الى المدينة من كل مداخلها التي اقفلها الجيش اللبناني وقوى الامن الداخلي بالمكعبات الاسمنتية والعوائق الحديدية منعا لدخول السيارات الى وسط المدينة وتولت عناصر من الجيش والدرك تفتيش الداخلين الى المدينة تفتيشا دقيقا وشوهدت جنديات من الجيش وقوى الامن الداخلي تقمن بتفتيش النسوة وذلك حرصا على سلامة المشاركين في احياء مراسم عاشوراء ،كما تولت عناصر من الجيش وقوى الامن الداخلي الانتشار على التلال المشرفة على النبطية .
وفيما كان الشيخ صادق يتلو السيرة الحسينية في النادي الحسيني شهدت الطرقات المحيطة بالنادي ووسط النبطية وكافة شوارعها اندفاع المئات من ” ضريبة الحيدر ” الذين جابوا الشوارع وهم” يرددون لبيك ياحسين “، وقد اغمي على العديد منهم من شدة النزف وعمل عناصر من الصليب الاحمر اللبناني والجمعيات الصحية والطبية ومسعفون من الجمعيات الاهلية على نقلهم الى خيم للاسعاف الاولي نصبت عند المفترقات وعلى جوانب الساحات فيما نقلت الحالات البليغة الى مستشفيات المدينة .
وعند انتهاء تلاوة السيرة الحسينية باشرت لجنة عاشوراء بتشخيص موقعة ” الطف “، في كربلاء التي استشهد فيها الامام الحسين وال بيته على ساحة بيدر النبطية وذلك بحضور النائبين هاني قبيسي وعلي بزي ، وامام النبطية الشيخ عبد الحسين صادق ، والقاضي شويري ، الدكتور كحيل ولمع وتقش وبدر الدين ، وقيادات عسكرية وامنية وشخصيات من حركة أمل وحزب الله وحزب البعث العربي الاشتراكي والحزب القومي ولفيف من علماء الدين وسط حشود المواطنين الذين اصطفوا حول الساحة وعلى شرفات المنازل والابنية المحيطة وعلى سطوحها لمشاهدة تشخيص الموقعة وهي من اخراج الفنان حسام الصباح الذي ادخل المشاهد السينوغرافية المترافقة مع اداء سمعي مستعينا بممثلين لبنانيين ومحليين محترفين من ابناء النبطية فاق عددهم ال 130 ممثلا مع عرض مميز للمبارزة من على ظهر الخيول .
قبل استشهاد الامام الحسين ” في التشخيص”، وبعده ظلت الساحة التي تشهد تنفيذ مراسم اليوم العاشر تغص بمئات ” الضريبة “، الذين يجوبون الشوارع ويضربون رؤوسهم ويرددون ” حيدر حيدر وقد غطت الدماء اكفانهم البيضاء .
وواكبت عناصر من الجيش وقوى الامن الداخلي مسيرات الضريبة التي واكبها ايضا مسعفون من الصليب الاحمر اللبناني ومن الجمعيات الصحية والاهلية .
{nomultithumb}