جنوبيات

احتفال جمعية بقسطا للتنمية الاجتماعية بإطلاق مشروع : "افكار خضراء لمستقبل افضل "

01-05-2018

رعت رئيسة لجنة التربية والثقافة النيابية النائب بهية الحريري احتفال” جمعية بقسطا للتنمية الإجتماعية BASD ” بإطلاق مشروعها البيئي الأول” افكار خضراء لمستقبل افضل –  ” Green Thoughts for a Better Future ” والذي يهدف لتقليص نسبة العوادم وجعل المنطقة صديقة للبيئة وذلك ضمن مشروع ” تعزيز  المواطنية الفاعلة بالتوجيه والتدريب”PACCT المندرج في إطار برنامج أفكار 3 بتمويل من الاتحاد الأوروبي و إدارة مكتب وزير الدولة لشؤون التنمية الإدارية OMSAR وتنفيذ مؤسسة الحريري للتنمية البشرية المستدامة بالشراكة مع جامعة الحكمة.

ويرتكز المشروع على فكرة إستخدام الأقمشة المتلفة والبلاستيك المستهلك لإنتاج ديكورات منزلية ومشغولات مفيدة مثل السجاد وغيرها ، كما يشمل تمكين الشباب عن طريق تدريبهم وتطوير مهاراتهم الحرفية وتمكين المرأة ومساعدتها للحصول على فرص عمل تؤمن لها مردود مالي .

الحضور

وتقدم حضور الإحتفال الذي اقيم في مطعم زهرة الليمون: ممثل مفتي صيدا واقضيتها الشيخ سليم سوسان الشيخ ابراهيم الديماسي ، قاضي صيدا الشرعي الشيخ فادي الحريري ، المرشح عن المقعد السني الثاني في صيدا المحامي حسن شمس الدين ، رئيس بلدية بقسطا ابراهيم مزهر، عضوا المجلس البلدي لمدينة صيدا محمد البابا ومصطفى حجازي ، رئيس جمعية تجار صيدا وضواحيها علي الشريف ، ممثل العميد سمير شحادة النقيب هاني القادري، رئيس رابطة ال حجازي محمود حجازي وفاعليات وهيئات اقتصادية واجتماعية وتربوية وصحية وبيئية وكشفية وممثلون عن الشركاء في المشروع . وكان في استقبالهم رئيس الجمعية احمد حجازي واعضاء الهيئة الادارية.

عكرة

بعد النشيد الوطني كان ترحيب من عريفة الحفل دارين عكرة التي قالت ” نحن جميعا نحلم بوطن مثالي، ببلد بيئته صحية ونظيفة، بوطن فرص العمل فيه متاحة للجميع والحلم ليس مستحيلا ومشوار الألف ميل يبدأ بخطوة ونحن  مشروعنا هو الخطوة الأولى في مشوار الألف ميل. كجمعية بقسطا للتنمية الاجتماعية كان شغلنا الشاغل مجتمعنا، ففكرنا بحاجاته ودرسنا مشاكله ولم نتردد بأن نكون يدا فاعلة لمساعدته، ولم نتوان لحظة عن تقديم النشاطات المختلفة التي من شأنها العمل على تغزيز المواطنة الفاعلة وتمكين المرأة والشباب بالاضافة الى النشاطات الرياضية والبيئية والوطنية والاجتماعية” .

رشا استيتية حجازي

كلمة الجمعية القتها رئيسة اللجنة النسائية للجمعية المحلفة القانونية رشا استيتية حجازي فاستعرضت المراحل التي مر بها التعاون مع مشروع  pacct   عام 2016 حيث كانت جمعية بقسطا للتنمية الاجتماعية من بين 119 جمعية من مختلف المناطق شاركت بدورات تدريبية في كافة مجالات الإدارة والإعلام والمالية فضلا عن ورش العمل حول تدريب على كتابة وتنفيذ المشاريع وصولا إلى العمل على تقديم المشروع وصولا الى فوز جمعية بقسطا من بين 20 جمعية فائزة.وقالت: بعد الإصرار على النجاح تم تجهيز المشروع والبدء باستقطاب الطلاب لتعليمهم وتمكينهم وتدريبهم وتوعيتهم حول كيفية التقليص من العوادم من خلال جمع الألبسة المتلفة واستبدالها بديكورات للمنازل وسجاد فتم استقطاب طلاب مركز صيدا التقني التابع لجمعية المواساة ومن بينهم قسم الصعوبات التعلمية وقسم فنون الإعلام  ، وذكل تم استقطاب طلاب ثانوية حسام الدين الحريري التابعة لجمعية المقاصد الخيرية الاسلامية في صيدا .

واضافت : يأتي هذا المشروع ضمن مشروع “تعزيز المواطنية الفاعلة بالتوجيه و التدريب” PACCT, المندرج في إطار  برنامج أفكار 3 بتمويل من الاتحاد الأوروبي و إدارة مكتب وزير الدولة لشؤون التنمية الإدارية و تنفيذ مؤسسة الحريري للتنمية البشرية المستدامة بالشراكة مع جامعة الحكمة. . وهذا المشروع البيئي بإمتياز من شأنه ان  يساعد منطقة بقسطا على تقليص العوادم وجعلها منطقة صديقة للبيئة وهو يهدف إلى  تمكين الشباب والشابات عن طريق تدريبهم وتطوير مهاراتهم الحرفية وهذا يساعد على تطوير الفئة الطلابية وإعادة تذكيرهم على الأاعمال الحرفية الأصلية ، وتمكين المرأة ومساعدتها للحصول على فرص عمل تؤمن لها مردود مالي لتتمكن من ممارسة دورها الاقتصادي وتفاعلها مع السياسات الاقتصادية، ,والتأكيد على أن  تمكين المرأة يعود إلى المساواة في الحصول على الموارد الاقتصادية والتدريب والمعرفة التي تعزز المكانة الاقتصادية للمرأة. ويعتمد المشروع فكرة تقليل نسبة العوادم والنفايات الصلبة عن طريق إستخدام الأقمشة المتلفة والبلاستيك لإنتاج ديكورات منزلية مثل السجاد وغيرها وبذلك نكون قد شاركنا مشاركة فعالة في جعل بقسطا نموذجية خضراء كما أحبها رئيس بلديتها وعمل جاهداً على هذا تحقيق هذا الهدف.

وتابعت : نحن كجمعيات كما قالت السيدة النائب بهية الحريري  نتكامل ولا نتنافس،  نتكامل على العطاء وخدمة المجتمع ، نتكامل لتحقيق الإنجازات التي تخدم الوطن. فهي من خلال مؤسسة الحريري للتنمية  البشرية المستدامة تساهم بمجتمع عمل ديمقراطي يتميز بالعدالة الاجتماعية والسعى لدعم المجتمع المدني وبناء قدراته، فشبابنا يحلمون ونحن نخطط ونفكر  وهي بدعمها وتواصلها تنفذ وتحقق الحلم

 واستعرضت حجازي مشاريع الجمعية ذات الأهداف المتنوعة ، من دورات تدريبية خاصة باللغة الأجنبية ودورات زراعة الحائط بالشراكة مع جمعية avsi واليونيسف وتنفيذ نشاطات رياضية تحاكي المنطقة  بالتشبيك مع المجتمع المدني، والمشاركة بدورات تدريبية مختلفة إنمائية ثقافية، تربوية، إجتماعية، الى جانب العمل على مشروع  الفرز من المصدر بالتعاون مع بلدية بقسطا والجمعيات الموجودة في المنطقة والممول من undp  وذلك من خلال ورش عمل دورية ، فضلا عن إقامة مخيمات كشفية تربوية بيئية  وصولا إلى إطلاق دورات تدريب التمديدات الكهربائية بالشركة مع Mercy corpالتي نحن نقوم بها اليوم.وختمت بشكر كل من ساهم ودعم هذا المشروع وخصصت بالشكر رئيس  الجمعية المهندس أحمد محمد عيد حجازي على تجيير هذا المشروع للهيئة النسائية مثنية على تفانيه بالعمل الإجتماعي ودوره الفعال في التنمية الإجتماعية ودعمه المتواصل لمشروع المرأة في المجتمع المدني.

النائب الحريري

ثم تحدثت راعية الحفل النائب بهية الحريري فقالت: أودّ أن أتوجه بالشّكر والتّقدير إلى جمعية بقسطا للتنمية الاجتماعية.. بشخص رئيسها الأستاذ الصديق أحمد حجازي.. وهيئتها الإدارية.. وكامل أعضائها المنتسبين.. الذين اختصروا كلّ ما تريده هذه المنطقة.. وكلّ ما يريده لبنان بإطلاق مشروعهم المميز.. “أفكار خضراء .. لمستقبل أفضل”.. نعم.. إنّ التّقدم والإزدهار والإستقرار لا يكون.. إلاّ بربيع العقول الشّابة التي هي ثروتنا الأساس .. وهي الرافعة الحقيقية لكلّ المجتمعات.. وإنّ الأفكار الخضراء هي عنوان للتّجدد المجتمعي.. لاستيعاب كلّ المستجدات والتحديات.. وتحويلها إلى بديهيات لكي تعمّ وتطال كافة شرائح مجتمعنا.. وعلى وجه الخصوص في المسألة البيئية.. والتي ستزداد يوماً بعد يوم مع تطورنا السّكاني.. ومع المزيد من المواد الصناعية والاستهلاكية.. التي تشكل الخطر الأساس على بيئتنا ومجتمعنا.. وعلى هذا الأساس يأتي هذا المشروع لينبّه بوضوح.. أنّ مسألة البيئة والنفايات هي مسألة مستدامة.. وشديدة التعقيد في بلادنا.. وفي كلّ العالم.. وتحتاج إلى مواكبة يومية وتفصيلية.. وهي مسؤولية مشتركة من لحظة شراء الحاجة.. إلى استخدامها.. إلى فرز نفاياتها.. إلى متابعة الآليات الحديثة في معالجتها والتخلص من رواسبها وعوادمها..

واضافت : إنّنا في السّنوات الماضية إستطعنا أن نتجاوز تحدّ كبير في إزالة جبل النفايات الذي تشاركنا فيه جميعاً في كلّ المنطقة.. وتحمّلت صيدا وبقسطا أعباءه وآثاره البيئية والصحية.. واستطعنا أن نتجاوز ذلك التّحدي لننتقل من تحدّ إلى تحد آخر .. وعندما سنتجاوز تحدي العوادم وما إليها وسنتجاوزها.. علينا أن ندرك بأنّنا سنواجه تحدّيات جديدة في المستقبل.. من هنا فإنّ حلّنا البيئي هو في ما طرحته جمعية بقسطا للتنمية الاجتماعية.. وهو أفكار خضراء من أجل مستقبل أفضل.. أي أن نتعامل مع قضية البيئة والنفايات وآثارها على مجتمعاتنا.. بما هي قضية مستدامة ومستمرة.. وتحتاج منّا أن ننتقل من إبتكار إلى إبتكار.. ومن تجدّد إلى تجدّد.. وأن نعمّم هذه المسؤولية على كلّ فرد.. وعلى كلّ أسرة في صيدا وجوارها.. وإنّني شديدة الإعتداد بجمعيّاتنا الأهلية.. وبشاباتنا وشبابنا .. الذين قرّروا أن تكون هذه القضية قضية يومية.. وليست قضية موسمية نتذكرها بين الحين والآخر..

وتابعت :إنّني أتوجّه بتحية خاصة إلى بلدية بقسطا بشخص رئيسها الأستاذ إبراهيم مزهر .. ومجلسها البلدي.. على هذه الشراكة الطبيعية والمميزة بين الجمعيات الأهلية والمجالس المحلية.. وأيضاً مدرسة حسام الدين الحريري.. وجمعية المقاصد الإسلامية في صيدا.. الذين يشكلون في شراكتهم مع جمعية بقسطا للتنمية الاجتماعية نموذجاً تكاملياً رفيعاً.. نريده أن يعمّ في كلّ منطقة صيدا .. الزهراني.. جزين.. لتحافظ هذه المنطقة على إرثها الوطني الكبير.. في تجسيد الشراكة الوطنية.. وإرادة النهوض والتقدم والإزدهار.. كما كانت على مدى عقود طوال .. وإنّني أتوجّه بالشّكر أيضاً لبرنامج أُومصار.. في مكتب وزير الدولة لشؤون التنمية الإدارية.. على حسن إدراتهم لبرنامج أفكار.. تعزيز المواطنية الفاعلة بالتّوجيه والتدريب.. والممّول من الإتحاد الأوروبي.. وستبقى هذه المنطقة منارة وطنية للتّفاعل والتقدم والازدهار.. ليبقى لبنان وطن العلم والإنسان ..

بعد ذلك قامت الحريري بمشاركة الحضور الرسمي وحجازي وستيتية بقص شريط الافتتاح وجالوا على ارجاء المشغل والمحترف المخصص لإعادة تصنيع واستخدام الٌأقمشة وبعض المواد المستهلكة للإفادة منها في حياتنا اليومية .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى