مهرجان حاشد لحزب الله في النبطية بمناسبة يوم الوفاء للنصر
النبطية – مصطفى الحمود
تصوير كامل بدر الدين
وسط حشود ضاقت فيها شوراع مدينة النبطية حاملين اعلام اللبنانية وحزب الله وحركة امل والحزب السوري القومي الاجتماعي اطل الامين العام لحزب السيد حسن نصرالله عبر شاشة عمالقة مخاطبا الجمهور ,
الأمين العام ل”حزب الله” السيد حسن نصرالله،القى ، كلمة في مهرجان يوم “الوفاء للنصر”، الذي أقيم في ساحة الإمام الحسين في مدينة النبطية، بحضور النواب والمرشحين للمقاعد النيابية. في الدائرة الثالثة وعددهم 11 مرشحا وممثلين عن حركة امل والحزب السوري القومي الاجتماعي والحزب البعث وقيادات الاحزاب والقوى السياسية وعلماء دين ونواب سابقين وجرحى المقاومة وحشد من اهالي الشهداء والمواطنين
بعد تقديم من الزميل عما د عواضه ,
بدأ المهرجان بتلاوة من القرآن الكريم، ثم النشيد الوطني ونشيد “حزب الله”، ، ثم قدم المنشد علي العطار وفرقته باقة أناشيد من وحي المناسبة.
ثم أطل السيد نصرالله عبر الشاشة، لتطلق البالونات وترفع الايادي والصيحات المؤدية للنهج المقاومة ملقيا كلمة شكر في مستهلها للمشاركين “هذا الحضور الكبير والمتوقع والطبيعي منكم، من أهل المقاومة، أرحب بكم في هذا المهرجان جميعا، وأخص في التحية كل أهلنا المشاركين في هذا المهرجان الانتخابي، الذي يخص دائرة الجنوب الثالثة، وحضور أهلنا الكبير من قضاء النبطية، مرجعيون حاصبيا وبنت جبيل”.
وقال: “أولا: الهدف من هذا الاحتفال، هو إعلان التأييد والدعم للائحة الأمل والوفاء في الانتخابات النيابية، التي ستجري في 6 أيار، إعلان الدعم والتأييد السياسي والشعبي والجماهري. وأيضا للتعبير عن التطلعات من خلال لائحة الأمل والوفاء في هذه الدائرة وفي كل الدوائر. بطبيعة الحال، أنا سأتحدث في عدد من الاحتفالات في الأيام القليلة المقبلة، لذلك سأقسم الموضوعات والعناوين والملفات على الاحتفالات، لذلك سأختار عنوانين أو ملفين أو ثلاثة وسأركز عليها، وفي الأيام المقبلة نتكلم بمواضيع أخرى. لكن قبل الدخول إلى موضوع المناسبة وهدف الاحتفال.
إسمحوا لي في البداية أن أوجه باسمكم جميعا التحية إلى المرابطين عند حدود غزة، إلى ذلك الشعب الثائر والمظلوم والصامد والمرابط في غزة، الذي منذ أيام زحف بعشرات الآلاف بصدور عارية إلى حدود القطاع في مواجهة جيش الاحتلال، وقدم عشرات الشهداء وآلاف الجرحى وعبر عن حضوره الشجاع والفدائي والاستشهادي والمضحي، أن نوجه التحية لكل الشهداء ولكل الجرحى والحاضرين والمرابطين والقيادات في فصائل المقاومة في غزة، التي اتخذت هذا القرار الشجاع والإبداعي في شكل من أشكال المقاومة ومواجهة الاحتلال، الذي يشكل هذا التحرك صفعة قوية لما يسمى في هذه الأيام، لما يسمى صفقة القرن”.
ثانيا: وبمناسبة دخول الحرب العدوانية على اليمن عامها الرابع والصمود الأسطوري للشعب اليمني على مدى ثلاثة أعوام، في مواجهة الحرب المتواصلة والعدوان السعودي الاميريكي الغاشم المتواصل، وبالرغم من المجازر اليومية والحصار والأمراض والتجويع، مازال هذا الشعب يدافع وبكل حضور في جبهات القتال وفي ميادين التظاهر، وما شاهدناه قبل أيام في صنعاء، من مظاهرة جماهرية ضخمة تعبير عن هذه الإرادة الشعبية الصلبة.
إسمحوا لي أيضا أمام هذه المقاومة التاريخية والأسطورية للشعب اليمني، أن نوجه نحن أيضا من مواقع المقاومة في لبنان كل التحايا، إلى اليمنيين الصامدين والصابرين والمظلومين، قائدا وشعبا وجيشا ولجانا شعبية”.
ثالثا:أتوجه بالتعزية إلى جميع المسليمن وبالخصوص إلى شيعة أهل البيت في ذكرى استشهاد حفيد رسول الله الإمام موسى بن جعفر الكاظم، في مثل هذه الأيام من شهر رجب وهذه المناسبة، التي تشهد ابتداء من الغد إحياء عظيما وخصوصا في مدينة بغداد.
رابعا: أتوجه أيضا إلى كل المسيحيين على التقويم الغربي والتقويم الشرقي بمناسبة الأعياد المجيدة، التي حلت في الأيام القليلة الماضية، وأسال الله سبحانه وتعالى أن يجعل كل الأعياد والمناسبات خيرا وبركة على اللبنانيين جميعا مسيحيين ومسلمين وعلى شعوب هذه المنطقة”.
أضاف مخاطبا الحضور: “أيها الإخوة والأخوات نعود إلى المناسبة:
أولا: الأمل والوفاء، هذا العنوان اتخذ عمدا بما له من دلالات. أولا: الأمل. الأمل بالمستقبل والأمل بكل ما هو آت، الأمل بالنصر، الأمل بالإصلاح، الأمل بالقدرة على مواجهة التحديات والتغلب عليها، انطلاقا من أن هذا الأمل ليس وهما، وليس سرابا يباع للناس، هذا الأمل ينطلق من ثقافتنا وإيماننا بوعد الله سبحانه وتعالى، وثقتنا بوعده وبتوكلنا عليه وباعتقادنا الجازم بقوله تعالى (إن تنصروا اللله ينصركم). إن تنصروا الله في كل ساحة ينصركم في كل ساحة، إن كنتم مع الله في كل ميدان فسيكون الله معكم في كل ميدان، في القتال، في السياسة، في الاقتصاد في التغيير، وفي محاربة الفساد. إذا، ينطلق الأمل أولا من هذا الإيمان بالله عز وجل، وينطلق هذا الأمل من الإيمان بكم، بهذا الشعب، برجاله، وعلمائه، ونسائه، وصغاره، وكباره، ونخبه، وعوامه. لأن هذا الشعب هو شعب حي، أثبت من خلال كل التجارب أنه عصي على اليأس، ولا يمكن أن يتسلل هذا اليأس إلى قلبه، وأنه كجبال لبنان الشامخة كما قلنا في حرب تموز يواجه كل الأعاصير، وأنه شعب راسخ في جذور الأرض لا تهزه الزلازل.
لا نقول هذا، لنمتدح شعبنا وأهلنا، إنما لننطلق من كل التجارب والتحديات والصعاب التي وقفتم فيها وصمدتم فيها وضحيتم فيها وانتصرتم فيها، ومازلتم تملأون الميادين والساحات.
الأمل هو الأساس في أي حركة نحو المستقبل، اليأس هو عنصر قاتل للفرد والجماعة والأمة، ونحن ثقافتنا هي ثقافة الأمل، الأمل بوعد الله والأمل بالمستقبل القريب والمتوسط والبعيد، الأمل بالآتي الذي يفصلنا عن زمان لا نعرفه، الأمل بعودة السيد المسيح إلى هذا العالم، ليطرد كل اللصوص من كل الهياكل وليقيم ملكوت الله. الأمل بظهور حفيد محمد من سلالة محمد، ليقيم العدل والأمن والسلام والسكينة في كل هذه الأرض. إذا، نحن الأمل جزء من عقيدتنا وثقافتنا، وجزء من تربيتنا وجزء من تكويننا النفسي، وهذا ما نريد أن نعززه في كل مناسبة وفي كل حدث وفي كل معركة.
ثانيا: الوفاء، الوفاء الذي هو أيضا أصل في إيماننا وفي ثقافتنا، لأن خير خواتيم الأمور الوفاء، خير الخواتيم هو الوفاء، الوفاء أولا، أن تعرف الجميل. وثانيا، أن تعترف بالجميل. وثالثا، أن تشكر لمن صنع الجميل صنعه. ورابعا، أن تكون وفيا لهؤلاء الأوفياء.
اليوم، الوفاء هو لكل المضحين، لشعبنا المضحي، ولشعبنا الصامد ولشعبنا الوفي. الوفاء لكل الشهداء الذين سقطوا دفاعا عن هذا البلد، وتحريرا لهذه الأرض وللأسرى وللكرامة وللانسان، لكل شهيد في المقاومة. الوفاء لكل شهيد في حركة أمل وفي حزب الله وفي القوى الإسلامية والوطنية، التي قاتلت على مدى عقود لتصنع التحرير. الوفاء لكل شهيد في الجيش اللبناني والقوى الأمنية والجيش العربي السوري وفصائل المقاومة الفلسطينية، الذين استشهدوا على أرض لبنان دفاعا عن لبنان، والوفاء لعائلاتهم الشريفة، والوفاء لكل جريح من جرحاهم، ما زال يحمل آثار الجراح في جسده وفي روحه وفي إرادته. الوفاء لكل الأسرى الذين عانوا في سجون الاحتلال من النساء والرجال ولسنوات طوال. الوفاء للذين هجروا من ديارهم بغير حق، الوفاء للذين دمرت ديارهم وحقولهم. الوفاء للذين عاشوا عقودا طويلة من الزمن يعانون القهر والظلم والخوف وبقوا صامدين ثابتين. والوفاء مع هؤلاء جميعا لإمامهم وسيدهم وملهمهم ومعلمهم الأول سماحة الإمام السيد موسى الصدر أعاده الله وأخويه بخير إن شاء الله. والوفاء لكل قادتنا الشهداء، من مولانا سماحة الشيخ راغب حرب إبن هذه الأرض الطيبة والبلدات الطيبة، الذي كان يملأ ساحاتها ومساجدها ومنابرها. الوفاء لسيدنا السيد عباس الموسوي سيد شهداء المقاومة. الوفاء للحاج عماد ولكل القادة الشهداء في كل فصائل المقاومة”.
وأشار “هذا هو العنوان، ونحن من خلال الانتخاب عندما ننتخب ومن خلال نتائج الانتخاب عندما ينتخب مرشحو لائحة الأمل والوفاء، نريد أن نكون جميعا في موقع الأمل وفي موقع الوفاء، ونريد أن نستمر في هذا الموقع بكل تأكيد. هذه اللائحة اليوم بما تجمع من قوى سياسية وشخصيات سياسية هي تحمل هذا المعنى، وتستطيع بقوة أن تعبر عن هذه الدلالات، كما فعلت خلال كل السنوات الماضية”.
وخاطب الحضور: “إسمحوا لي أن أعرض اليوم في هذا اللقاء وفي الوقت المتاح ملفين وخاتمة. الملف الأول: طبعا الملفات لا تعني دائرة دائرة بل تعني كل الدوائر، تعني لبنان، وبعضها يعني الجنوب على وجه التحديد. عفوا قبل الملفين إسمحوا لي بمقدمة أيضا، إذا. أولا: الأمل والوفاء هذا المعنى، ثانيا: لماذا ننتخب؟”.
وقال: “أهمية المجلس النيابي في لبنان، أنا ذكرت هذا الموضوع سابقا، لكن استكمالا للمشهد، إسمحوا لي أن أعود إليه. المجلس النيابي في لبنان هو أم المؤسسات في الدولة اللبنانية، له صلاحيات واسعة جدا ومهمة جدا، قد يكون من القليل في المجالس النيابية في العالم من يتمتع بهذا المستوى من الصلاحيات، المجلس النيابي اللبناني هو الذي ينتخب رئيس الجمهورية، وهو الذي يسمي رئيس الوزراء، وهو الذي يعطي الثقة للحكومة ويوافق على بيانها الوزاري، وهو الذي يوافق على الموازنة وعلى أهم ما يرتبط بالقضايا المالية والإقتصادية، وهو الذي يضع القوانين الناظمة لكل شؤون الحياة، وكل ما يتصل بالاقتصاد والمعيشة والمال والأمن والاستقرار والإدارة والتربية والثقافة والإعلام والاجتماع وغير ذلك. وخلافا للكثير من دول العالم هو المؤسسة الوحيدة، التي تملك صلاحيات تعديل الدستور من دون العودة إلى استفتاء شعبي. إذا، لدينا مجلس نيابي، ولدينا مؤسسة دستورية تملك من الصلاحيات، ما هو واسع وكبير جدا وقل نظيره في العالم”.
أضاف: “بالتالي، عندما ننتخب، نحن نوجد مجلسا نيابيا جديدا، ليقوم بكل هذه المهام، ويمارس كل هذه الصلاحيات، ولذلك يجب أن ننتخب، لأن عدم الانتخاب هو تخل عن المسؤولية، وعدم الانتخاب هو ترك مصير البلد والناس على كل صعيد، مصيرهم السيادي ومصيرهم الدستوري والأمني والاقتصادي والحياتي والمعيشي، ترك كرامتهم ومستقبلهم ومستقبل أولادهم وأحفادهم للمجهول. ولذلك، بكل وضوح نعم، يجب أن نشارك في الانتخابات النيابية، والتخلف عن المشاركة هو تخلف عن تحمل المسؤولية، من ننتخب بحث آخر، أنا أتحدث عن أصل المشاركة القوية والفاعلة والحقيقية في الانتخابات النيابية. ولذلك، بالنسبة لنا منذ أن، يعني بعد 82، منذ أن أجريت أول انتخابات نيابية في 92، كان قرارنا حاسما بأن ندخل وأن نشارك وأن نحضر، المجلس النيابي، إذا، هو على هذا المستوى العالي من الأهمية. هذا أولا، لماذا ننتخب؟”.
وتابع: “ثانيا: من ننتخب؟ من ننتخب؟ هذا سؤال لكل الناس، اليوم كل ناخب في لبنان يجب أن يوجه لنفسه هذا السؤال، من أنتخب؟ ولماذا أنتخب فلانا، أو الجهة الفلانية أو اللائحة الفلانية؟ بعض الناس يكفيهم العصبية العائلية، إبن عائلتي مرشح في هذه اللائحة أريد أن أنتخبه، ونقطة على أول السطر. يوجد أناس يؤخذون بالعصبية العشائرية، أو بالعصبية الحزبية، أو بالعصبية المذهبية، هذا من مذهبي أو من طائفتي أريد أن أنتخبه، لكن الأهم والصحيح هو أن نجيب بطريقة مختلفة على هذا السؤال. المجلس النيابي هذه هي مسؤوليته، هذا ليس مجلس للفخامة وللأشراف وللأعيان وللامتيازات، هذا مجلس لوضع القوانين، وهذا مجلس لرسم صورة البلد، ومستقبل البلد، هذا المجلس يقدر أن يحمي استقلال البلد ويقدر أن يخضعه لتبعية قاتلة، هذا المجلس يقدر أن ينقذ البلد على المستوى الاقتصادي، ويقدر أن يدفعه إلى إفلاس يدمر كل مؤسساته المالية والاقتصادية، هذا المجلس يستطيع ويستطيع ويستطيع. من هذه الزاوية يجب أن نفكر، وعلى هذا الأساس، كل واحد يجب أن يرجع لتشخيصه للتحديات والمخاطر خلال السنوات المقبلة ليعمل مجلسا نيابيا متناسبا مع هذه التحديات والأخطار المقبلة والآتية والقائمة”.
وأردف: “من هنا، أدخل إلى الملفات، الملف الأول: لا يوجد شك أنه بالنسبة إلى اللبنانيين جميعا، وبالنسبة إلى أهل الجنوب بشكل خاص، ومعهم أهل البقاع الغربي وراشيا، يبقى الملف الأول هو ما يعني العدو الصهيوني، التهديدات الإسرائيلية القائمة، الصراع مع هذا العدو، كل هذا الملف، الذي اسمه المواجهة مع العدو الصهيوني. نحن أمام عدو معتد يمارس العدوان، وعدو طماع يطمع بنفطنا وبغازنا وبخيراتنا وبمياهنا وبأرضنا أيضا، الجنوب خصوصا، وأنتم في هذه المنطقة بالتحديد أيضا كجزء من الجنوب، في النبطية وبنت جبيل ومرجعيون وحاصبيا، عايشتم عقودا من الزمن وسنوات طوال من المعاناة مع هذا العدو، هذه المعاناة بدأت منذ بدايات القرن الماضي، قبل 1948 عندما جاءت العصابات الصهيونية إلى فلسطين المحتلة، وتكرست هذه المعاناة بعد قيام كيان العدو في فلسطين عام 1948، لأن شمال فلسطين، الحدود معنا كلها سقطت في سنة 1948”.
ولفت إلى أن “الأجيال الجديدة في لبنان خصوصا أجيال الشباب، يجب أن تعرف هذه الحقيقة، اليوم الشباب والصبايا في لبنان، خصوصا في الجنوب، لم يروا لا قصفا ولا ضربا ولا سجونا ولا معتقل أنصار ولا معتقل الخيام ولا معتقل عتليت ولا اعتقالات على الطرقات ولا خوفا ولا مداهمات في الليل وفي النهار لبيوت الجنوبيين، ولا تهجيرا ولا إهانات على الحواجز، يعيشون بأمن وأمان وكرامة وسلامة، ولا يعرفون ما الذي كان يحصل في الماضي، يجب أن يقرأوا، ويجب أن نطلعهم على كل المعاناة، التي عاشها أبناؤنا والتي عشناها نحن، جيلنا والجيل الذي بعدنا، وأباؤنا وأجدادنا خلال عشرات السنين في مواجهة هذه العدوانية الإسرائيلية، عندما كان الصهاينة في كل يوم يدخلون إلى القرى الجنوبية الحدودية من دون تمييز طائفي ويعتدون ويعتقلون ويفجرون البيوت ويعتدون حتى على مخافر الدرك وعلى نقاط الجيش اللبناني، ويقصفون ويدمرون الحقول ويهجرون ويهددون ويسلبون الأمن وصولا إلى الاحتلال لأرضنا، قبل 78 وبعد 78، وصولا إلى الاجتياح الإسرائيلي الكبير العام 1982، وما عايشه لبنان منذ 82 إلى 2000”.
وقال: “في كل تلك التجربة وفي كل هذا الملف، إسمحوا لي أن أنطلق من وقائع ومن تجارب. لم نأت لنتكلم نظريات ولم نأت لنتكلم كأننا بدأنا من جديد، وإن كنا عندما بدأنا بدأنا بالأمل، الأمل بالنصر على العدو وبتحرير الأرض وبطرد المحتلين، في الوقت الذي كان اليأس يخيم على كثير من الناس، نحن نريد أن نتكلم إنطلاقا من التجربة، من التجربة، من الذي أخرج المحتلين من لبنان، المحتلين الصهاينة من لبنان؟ من الجبل ومن الضاحية ومن بيروت وصيدا وصور والنبطية والبقاع الغربي وراشيا وصولا إلى الشريط الحدودي العام 85، وتحرير الشريط الحدودي بالكامل، باستثناء مزارع شبعا وتلال كفرشوبا العام 2000؟ إذا كان يوجد أحد في الكرة الأرضية ليس فقط في لبنان يقول إن عاملا غير عامل المقاومة، المقاومة المسلحة والمقاومة الشعبية والمقاومة المتكاملة، التي تشكل المقاومة المسلحة رأس حربتها، إذا هناك عامل آخر هو الذي أخرج الاحتلال من لبنان، فليتفضل ويقول ويأتي بدليله، ليس فقط في لبنان، بل في كل الكرة الأرضية. كل العالم يعرف وكل الشعب اللبناني يعرف، أن لا جامعة الدول العربية ولا منظمة المؤتمر الإسلامي ولا هيئة الأمم المتحدة ولا مجلس الأمن القومي ولا قمة عدم الانحياز ولا الاتحاد الأوروبي ولا أحد، هو الذي أخرج المحتلين من لبنان، ولا القرارات الدولية. الذي أخرج المحتلين من لبنان هم المقاومون من كل الفصائل الذين قاتلوا واستشهدوا وأسروا وضحوا وجاهدوا وسهروا وصبروا، وشعبهم الذي صمد معهم واحتضنهم، وأولئك الذين كانوا دائما معنا أوفياء في دعمهم للمقاومة، سواء في الجمهورية الإسلامية في إيران أو في الجمهورية العربية السورية”.
أضاف: “حسنا إذا هذه محصلتهم. محصلة المقاومة، المقاومة أنجزت تحرير 2000، وأنا أقول لكم ببركة وحدتكم أيضا، ببركة تلك الوحدة والتكامل والتكافل والمحبة والتآخي الذي ساد في التسعينيات بين حركة أمل وحزب الله وقواعد حركة أمل وقواعد حزب الله، وجهود المقاومين جميعا، كان تحرير العام 2000 – الآن من هنا سأدخل إلى القصة التي سأرويها – من العام 2000. الإسرائيلي ومن خلفه الأميركي وكل ذاك الحلف، أدرك أن هناك قوة حقيقية في لبنان اسمها المقاومة، وهذه المقاومة استطاعت أن تدخل إلى وجدان اللبنانيين واستطاعت أن تصنع انتصارا تاريخيا استراتيجيا، واستطاعت أن تخرج العدو الإسرائيلي بلا قيد وبلا شرط من أرضنا اللبنانية والعربية اللبنانية، واستطاعت أن تدخل المنطقة إلى عصر الانتصارات واستطاعت أن تحدث تغييرا استراتيجيا بدا واضحا من خلال انطلاق الانتفاضة في فلسطين بعد أشهر قليلة من انتصار لبنان، واستطاعت أن تحيي روح المقاومة وثقافة المقاومة ليس في لبنان وفلسطين، بل على امتداد الأمة كلها”.
وتابع: “إذا، يجب أن نتخلص من هذه المقاومة بأي شكل، يجب أن نشطبها، نمسحها، نلغيها، وننهي وجودها في لبنان لأنها تشكل الضمانة، لأنها تشكل الحصانة، لأنها تشكل الحماية، لأنها تشكل الروح المتجددة، لأنها تشكل عنفوان الشباب وعنوان الكرامة والعزة. وبدأ التآمر عليها منذ عشية الانسحاب، أول مؤامرة كانت على المقاومة هي في الانسحاب الإسرائيلي المفاجئ من زاوية – لماذا أقول مؤامرة؟ من زاوية أنه لم يبلغ جيش أنطوان لحد العميل، ولم يبلغ شبكات العملاء في الشريط الحدودي بقراره النهائي بالانسحاب، وعمدا تركهم لمصيرهم، عمدا تركهم، ليس إهمالا، ليس أنه كان مرتبكا، ليس لأنه لم يكن لديه وقت، لا هو كان أصلا يخطط لهذا الموضوع عندما خطط للانسحاب في تموز 2000، ليس في أيار 2000، عمدا تركهم وهو يعلم أن هؤلاء العملاء ينتمون إلى طائفة واحدة، هي طائفة العمالة، وإن كانوا بحسب الانتماء الطائفي بالتقسيم اللبناني فيهم شيعة وسنة ودروز ومسيحيين”.
وأردف: “للأسف الشديد أن العمالة كانت عابرة للطوائف، وبهذه النقطة لا أحد يشق حالو على أحد، العملاء كانوا من كل الطوائف ومن كل المدن والبلدات، من أغلب المدن والبلدات في الشريط الحدودي، تركهم، لماذا تركهم؟ لأن تقديره الخاطئ كان يقضي بأن المقاومة عندما تدخل إلى هذه المنطقة في لحظات الفوضى والانهزام للعدو الإسرائيلي والارتباك لجيش أنطوان لحد سوف ترتكب المجازر وتقيم المحاكم الميدانية وتحرق البيوت وتسلب الأموال كما يحصل في أغلب الحروب في الدنيا، وستنتقم من هذا وتنتقم من ذاك وبالتالي يتم تحويل العرس اللبناني الوطني إلى جنازة والنصر إلى فتنة وإلى حرب أهلية وإلى حرب طائفية، تنتهي فيها المقاومة وتضرب فيها المقاومة، لكن تم التغلب على هذا”.
وقال: “أيضا أعود إليكم، أنتم يا أهلنا في الجنوب وكل المقاومين الذين كانوا يقاتلون معكم في تلك الأوقات من البقاع، من بعلبك – الهرمل، من بقية المناطق اللبنانية، بوعيكم، بحكمتكم، بصبركم، بإيمانكم، بروحكم الوطنية، بإنسانيتكم العالية، بأخلاقكم الكريمة، أسقطم هذه الفتنة، لم يكن الموضوع فقط موضوع انضباط تنظيمي عند حزب الله وعند حركة أمل أو عند بقية القوى والأحزاب، لا، بقدر ما كان تعبير عن الوعي وعن الفهم وعن الإدراك وعن تشخيص مؤامرات العدو وعن الإحساس الإنساني اتجاه الآخر، ولو كان هذا الآخر ممن قتلنا وقصفنا وقطع رؤوس أطفالنا في النبطية وصيدا، وإن كان هذا الآخر ممن جلدنا، جلد ظهورنا في الخيام وفي أنصار وفي داخل فلسطين المحتلة. هذه كانت أول مؤامرة، قطعت”.
أضاف: “حسنا، جاءوا بعد ذلك، ماذا سنفعل مع هذه المقاومة؟ المحاولة الثانية – لأن كله كان ترغيب وترهيب – المحاولة الثانية ترغيبية، لا أريد أن أعود إلى هذا الموضوع لكن أذكر به، بعد أحداث 11 أيلول أنا ذكرت بالتفصيل سابقا أن مندوبا جاء من أميركا يحمل الجنسية الأميركية، وهو من أصل لبناني وسأقول اسمه اليوم، وكان مرسلا بشكل شخصي من ديك تشيني، الذي كان في ذلك الوقت نائبا لرئيس الولايات المتحدة الأميركية وجاءني وزارني، على أساس أنه صحافي لبناني، تبين أنه أميركي جاء برسالة من ديك تشيني وأبلغني في ذلك الوقت، نحن حاضرون، أنتم تدخلون في الحكومة وفي السلطة ونعطيكم مليارات الدولارات لتعمروا الجنوب والبقاع وتعوضوا، ونشطبكم عن لوائح الإرهاب ونطلق أسراكم ووو…ولكن بشرطين.
الشرط الأول: أن نعمل عند الأميركان أمن وأجهزة مخابرات.
الشرط الثاني: أن نتخلى عن مقاومة العدو الإسرائيلي”.
وتابع: “جاءوا عرضوا علينا كل شيء، الأمن والأمان والشطب عن لوائح الإرهاب والدخول إلى جنة السلطة ومليارات الدولارات، مقابل أن نتخلى عن المقاومة. لماذا سأقول الإسم؟ لتعزيز مصداقية الخبر، لأن في هذه الأيام، في الفضائح الموجودة في أميركا والتحقيقات وأصبح هذا الاسم مطروح في وسائل الإعلام ويلعب دورا بين قطر والإمارات والسعودية والأميركان وترامب، هذا الشخص هو الصحافي اللبناني الأصل الأميركي الجنسية، الذي يعيش في أميركا جورج نادر، هو الذي جاء وقتها، وأنا أعترف أنا خطأي كان أني لم آخذ الورقة، يعني أخذت موقفا متشددا كثيرا من الأميركان ولم أقبل أن أستلم الورقة، كان يجب أن آخذها وكانت تشكل وثيقة وسند. بكل الأحوال، هذه المحاولة الثانية”.
وأردف: “المحاولة الثالثة، 2005، 2005 بعد الأحداث، التي حصلت في لبنان وخروج القوات السورية من لبنان، نحن بالتحديد حزب الله عرض علينا كل شيء، مجددا عرض أميركي – فرنسي – أوروبي، حتى عندما رفضت ورفضنا في حزب الله هذا العرض قيل لنا يعني ماذا سنقول للأميركان والفرنسيين والسعوديين والمصريين، إنه لهذه الدرجة الأميركان والفرنسيين والسعوديين والمصريين مهتمون أن نقبل عرضكم، عرض علينا كل شيء، ما يطمح إليه حزب سياسي في لبنان، كل السلطة خذوها أنتم، طبعا السلطة حصة الشيعة في السلطة، والمشاريع والأموال والتفاهم ووو..على أمل ما يلي:
أولا: أنه إذا حزب الله يذهب لينافس على السلطة يعني أننا نعمل مشكلة داخل الوضع الشيعي بين حزب الله وحركة أمل، هذا يضعف المقاومة بلا شك.
ثانيا: هذا كان فيه صراحة من قبل بعض رؤساء بعض الدول الذي قال، عندما تدخل المقاومة إلى نعيم السلطة وتذوق عسل السلطة سوف تشعر بأن السلاح عبئا عليها وهي ستتخلى عن السلاح – إذا عرض السلطة في عام 2005 كان من أجل الانتهاء من المقاومة، وليس من أجل سواد عيوننا”.
واستطرد ” 2006، 2006، طبعا هناك شيء في الداخل سوف أرجع إليه بعد قليل. 2006 كانت الحرب، الحرب من أجل أي شيء؟ من أجل سحق المقاومة، لما الحوار لم يصل إلى نتيجة، لما الترغيب لم يصل إلى نتيجة، اتخذ القرار بسحق المقاومة في لبنان وسحق حركات المقاومة في المنطقة لتأسيس شرق أوسط جديد، وفشل هذا الأمر.
حسنا، وصولا إلى أحداث سوريا، التي بدأت عام 2011 والتي نعتقد وكل يوم يثبت صوابية هذا الاعتقاد وهذا الفهم، أن أحد الاستهدافات الأساسية مما جرى في سوريا هو ضرب المقاومة وحركة المقاومة في لبنان ومحور المقاومة في المنطقة، وهذا الاستهداف أيضا ما زال قائما وموجودا، الآن كل هذا أقوله لأصل إلى الانتخابات”.
وقال: “الآن سأدخل إلى النقطة الحساسة، إسمحوا لي أن أتكلم بصراحة، إسمحوا لي أن أتكلم بشفافية، ممكن بعض الناس يتحفظوا، أنه يا سيد لا ينبغي أن تتعمق كثيرا في هذا الموضوع، لكن لنستفيد من عبر الماضي ونحطاط للمستقبل. إسمحوا لي أن أتكلم. الذي سأقوله الآن. الأخطر في كل ما كان يخطط للمقاومة في لبنان، الأخطر، هو القتال الداخلي، هو ما يلي – هيك برسمالن.
أنه دعونا نرى الجيش اللبناني، نأتي بالجيش ليصطدم بالمقاومة، الخيار هو أن ندفع إلى قتال بين الجيش اللبناني وبين المقاومة، هذا ليس وهما، هذه ليست خيالات، ليست مخاوف. في العام 2005 عمل من قبل الأميركان دراسات، هذه معلومات، معلومات يمكن أن تذهبوا وتتأكدوا من داخل الجيش اللبناني والأجهزة الأمنية اللبنانية، عمل دراسات واستطلاعات داخل مؤسسة الجيش اللبناني 2005، أنه هل هذا الجيش قيادته، جنرالاته، ضباطه، رتباؤه، جنوده، جاهزون على المستوى النفسي والمعنوي أن يذهبوا إلى قتال ضد المقاومة؟ هذه دراسة عملت، وللأسف عملت أيضا على أساس تركيب طائفي، أنه انظروا المسحيين في الجيش ماذا يقولون، انظروا السنة في الجيش ماذا يقولون، انظروا الدروز ماذا يقولون، انظروا الشيعة ماذا يقولون.
يعني لم يطلبوا ماذا يقول ضباط الجيش، لا طلبوا ضباط رتباء جنود بناء على انتمائهم المذهبي والطائفي، جاهزين أن يذهبوا إلى قتال مع المقاومة أم لا؟ فوجدوا في ذلك الوقت أن هذا الجيش اللبناني لا يقبل، ثقافته، عقيدته الوطنية، تركيبته، نفسيته، روحيته، بالأعم الأغلب، لا يقبل أن يذهب إلى قتال مع المقاومة، وهذا كان أحد أسباب السرعة في الذهاب إلى الحرب الإسرئيلية، لأنهم رأوا أن الوضع الداخلي صعب، وبحاجة إلى الكثير من الوقت. يريد أن يقوم بتغيير في الجيش، بعقيدة الجيش، في ثقافة الجيش، في تركيبة الجيش، وحتى يصل، هو بحاجة إلى وقت، هذا إذا استطاع أن يفعل، فسارع إلى حرب تموز”.
أضاف: “لكن الأخطر أنه في 2006 وفي قلب حرب تموز، هناك من عمل على هكذا خيار لضرب المقاومة، وأنا لا أفتري على أحد، ولا أتهم أحدا، ونحن جاهزون في هذا الموضوع لفتح تحقيق وقضاء وما تريدونه.
الحكومة في ذلك الوقت، رئيس الحكومة في ذلك الوقت، أعطى قرارا لقيادة الجيش اللبناني في قلب حرب تموز- أنتم سمعتم ذلك سابقا، وسيأتي بالسياق الذي أتكلم فيه – بمصادرة أي شاحنة آتية من البقاع إلى الجنوب تحمل السلاح والذخائر والصواريخ إلى المقاومة، وتم مصادرة الشاحنة الأولى، وأنا أؤكد لكم، إن هؤلاء الذين أعطوا القرار للجيش اللبناني كانوا يراهنون على قتال بين المقاومة والجيش اللبناني في حرب تموز، لكن حكمة الطرفين والتدخل السياسي، الذي سأتكلم عنه بعد قليل، هو الذي لم الموضوع وإلا وبصعوبة، يعني جلسة أولى مع رئيس الحكومة وجلسة ثانية وثالثة، بقي مصرا على هذا القرار وأن الجيش اللبناني يجب أن يصادر أي شاحنة تنقل السلاح والذخائر إلى الجنوب والجنوب في قلب المعركة.
أنا أعيد وأقول لكم: الموضوع ليس فقط نقل السلاح، الموضوع كان الرهان أن الجيش اللبناني سينفذ القرار السياسي، والمقاومة التي تقصف على امتداد لبنان وتقدم الشهداء وأهلها مهجرون وفي قمة الضغط لن تتحمل هذه المصادرة، سوف تمنع مصادرة شاحناتها بقوة السلاح يؤدي إلى قتال داخلي. للأسف هذا الرهان كان في 2006، لم أسلط الضوء عليه كثيرا، لكن هذه المرة أنا مضطر أن أبينه من أجل المستقبل، سأتكلم عنه بعد قليل”.
وتابع: “حسنا، أيضا بعد 2006 في 2008 عندما استقال وزراء حركة أمل وحزب الله من الوزارة اللبنانية، اجتمعت الحكومة اللبنانية، يعني لم يعد هناك من عمل في لبنان في وقتها إلا شبكة السلكي التابعة للمقاومة، التوقيت كان بالتأكيد بطلب أميركي غربي، إن هذا الموضوع يجب أن تجدوا حلا له، ووثائقه موجودة، والحكومة اللبنانية في حياتها لم تجتمع إلى وجه الصباح، حتى أذان الصباح، حتى في زمن الحرب، لكن في ليلة 5 أيار اجتمعت لأذان الفجر، حتى تأخذ قرارا بنزع شبكة السلكي التابعة للمقاومة، وأعطت الأوامر للجيش اللبناني والقوى الأمنية اللبنانية بتفكيكها ولو بالقوة. أنا أقول لكم اليوم وبوضوح، الهدف لم يكن شبكة السلكي، الهدف كان في 2008 هو أن يأتي الجيش اللبناني والقوى الأمنية لكي يقوموا بفك شبكة السلكي لكي يمنعهم حزب الله للدخول في قتال ومواجهة مسلحة بين الجيش والمقاومة.
واليوم أيها الإخوة والأخوات، وهذا الكلام أنا حاضر أن أتحمل مسؤوليته في الآخرة قبل الدنيا، أقول لكم في لبنان وفي خارج لبنان وفي أميركا وفي الخليج، هناك من عاد اليوم ليكون رهانا على هذا الصدام وهذه المعركة، أنه لنشتغل بالجيش، لنأخذه بصدام مع المقاومة. الضمانة ما هي، قبل الدخول إلى السياسة، الضمانة هي الحضور في الدولة، الحضور القوي في الدولة. في 2006 لأن حركة أمل وحزب الله كانوا وزراء في الحكومة، وكانوا يشاركون في كل النقاشات بجدية ولا يسمحون بأي تواطؤ على المقاومة وبأي طعن في ظهر المقاومة، قرار مصادرة الشاحنات أخذه رئيس الحكومة، ولم تتخذه الحكومة وإلا لما كان وزراء أمل وحزب الله يسمحون بذلك”.
وأردف: “حسنا وجود الوزراء، وتعاطف معهم في ذلك الوقت للتاريخ والإنصاف الوزير يعقوب الصراف، لأنه كان من حصة رئيس الجمهورية، وجود فخامة رئيس الجمهورية العماد اميل لحود على رأس الحكومة، ومشاركته في كل جلسات الحكومة في حرب تموز، كان يشكل أيضا ضمانة حقيقية، ولكن بصراحة أقول لكم أيضا، أما الضمانة في الدولة الضمانة الأكبر في حرب تموز، كان يمثلها دولة الرئيس الأستاذ نبيه بري، من خلال موقعه في رئاسة المجلس النيابي، هذا الحضور القوي والمميز بطبيعة الحال، رغم أن المعني بالتفاوض على المستوى الدولي هو رئيس الجمهورية العماد إميل لحود، عزلوه، الرئيس الأستاذ نبيه بري فرض نفسه في التفاوض، من خلال موقعه في المقاومة، في قيادة المقاومة، ومن خلال موقعه في رئاسة المجلس النيابي، ومن خلال تمثيله الحقيقي والكامل لهذا الخط ولهذا المحور ولهذا الجمهور.
وأيضا الذي يشكل ضمانة هي قيادة الجيش وضباط الجيش وجنود الجيش وعقيدتهم الوطنية، وانتماؤهم الوطني الصادق والأصيل، هذا الذي يشكل ضمانة”.
واستطرد: “الآن يفتح الباب لشيء من هذا النوع، لذلك المطلوب التحصين السياسي للمقاومة، التحصين السياس يتم من خلال الحضور القوي، يجب أن تكون القوى المؤمنة بالمقاومة والداعمة للمقاومة والحامية للمقاومة، يجب أن يكون حضورها قويا في المجلس النيابي، من أجل الدفاع عن لبنان وعن سيادة لبنان وعن أمن لبنان وعن استقرار لبنان، ومن أجل قطع كل الأيادي، التي تطمع بخيرات لبنان، ولذلك هذه القوى يجب أن يكون حضورها قويا في الحكومة، ويجب أن يكون حضورها قويا في الرئاسات، هنا يأتي من ننتخب على ضوء هذا التحدي، يضاف إلى ذلك، حسنا هل قصتنا نحن مع إسرائيل انتهت؟ لم تنته.
حسنا الآن يوجد مشكل قائم على ما يسمى بالأراضي المتنازع عليها وهي حق للبنان وليست متنازع عليها، حسنا، الإسرائيلي يقول إنه يريد أن يعمر حتى على الأرض اللبنانية، مجلس الدفاع الأعلى أعلن أن الجيش يمنع هذا البناء، من كم يوم عندما أصر الإسرائيلي، أرسل الجيش قوة إلى الحدود. حسنا، لا يعرف أحد، هل يتراجع الإسرائيلي؟ لا يتراجع الإسرائيلي؟ إذا تراجع جيد، إذا لم يتراجع، كيف يجب أن يستكمل الأداء؟ ما هي مسؤوليتنا؟ المقاومة إلى جانب الجيش”.
واعتبر أن “البلد أمام تحد، لم ينته هذا الموضوع، في الحدود يوجد ملف الحدود البرية، يوجد ملف مزارع شبعا وتلال كفرشوبا، الذي يعني أهلنا بشكل مباشر أيضا في قضاء مرجعيون. في ملف مزارع شبعا وتلال كفرشوبا، أحب أن أقول لكم شيئا، الإسرائيلي الذي هو على الحدود البرية يفاوض على الشبر وعلى المتر ولا يقبل أن يعطي، ويريد أن يساوم، هل هذا في المفاوضات يريد أن يرد لنا مزارع شبعا وتلال كفرشوبا؟”.
وقال: “يوجد لدينا موضوع النفط والغاز، وهذا تحد كبير، تعلق عليه آمال كبيرة للوضع المالي والاقتصادي في لبنان، كل اللبنانيين يعلقون آمالا على هذا الملف، حسنا، الإسرائيلي يريد أن يسمح للبنان؟ يريد أن يفك شره عن لبنان، ليستفيد من النفط والغاز؟ هذا أيضا تحد.
الخروقات الإسرائيلية، آخرها الطائرات المسيرة لدينا في الجنوب، تقع الطائرة فتأتي واحدة أخرى لتقصفها، يعني ما حصل في الأيام القليلة الماضية قصف داخل الأراضي الجنوبية، قصف جوي إسرائيلي.
ملف الخروقات عموما، في البحر، في البر، في الجو، ملف المفقودين. لدينا ملفات إنسانية ما زالت عالقة مع العدو، ولكن الأهم والأهم والأخطر هو ملف التهديدات الإسرائيلية الدائمة بشن حرب على لبنان، وكل يوم يطلع لنا شيء.
من كم يوم رئيس أركان العدو، وقبله بأيام رئيس الاستخبارات العسكرية، ولم يبق شخص في الكيان الغاصب، مسؤول مدني أو عسكري أو أمني، إلا ويتكلم بالتهديد للبنان والتهويل على لبنان، في مقابل كل هذا الاستحقاق نحن ماذا لدينا؟ نحن لدينا ما يلي، معادلتنا الذهبية، جيش والشعب “أنتم” والمقاومة “أنتم”.
أضاف: “تعزيز الجيش وتقويته، وتكريس وتثبيت هذه العقيدة الوطنية القائمة، وعي الشعب وأمله ووفائه والتزامه والمقاومة، التي تزداد قوة وتزداد صلابة، هذا الذي لدينا لكي نستطيع أن نواجه، لكي نستطيع أن نواجه كل هذه التحديات، ووحدتكم، هذه الوحدة الموجودة في الجنوب بين كل أهل الجنوب، شيعة وسنة ودروز ومسيحيين بين مختلف القوى السياسية وبالأخص بين حزب الله وحركة أمل، بين أهلنا وناسنا وشبابنا ونسائنا وأطفالنا وكبارنا وصغارنا، هي الضمانة الأقوى لتكون المقاومة هي الأقوى، ولتكون المقاومة هي المحصنة، ولكن هذا كله يحتاج إلى الحامي السياسي، أن لا تطعن المقاومة من الظهر، أن لا تأخذ المقاومة إلى فتنة في الداخل، أن تكون المقاومة والجيش والشعب المعادلة الحقيقية.
هذا أنتم الذي يمكنكم أيضا أن تحسموه من خلال أصواتكم في 6 أيار، أن تعطوا أصواتكم لمن؟ لمن يؤمن بالمقاومة، لمن يحمي المقاومة، أنا لا أقول لكم لمرشحي حزب الله، لمن يدعم المقاومة، لمن يحمي المقاومة، انا لا اريد ان انتقد وافند اللوائح الاخرى، في اللوائح الأخرى سواء في هذه الدائرة، أو في غيرها من الدوائر يوجد أصدقاء في بعض اللوائح، ولكن أنتم تعرفون أنه يوجد أعداء في بعض اللوائح، يكتبون ويخطبون ويصرحون ويعادون ويعلنون وأنا لا أكشف سرا، يعني يعلنون عدائهم للمقاومة وجدوى المقاومة ولبقاء المقاومة وعامل المقاومة.
أهل الجنوب أولى من كل الدوائر الانتخابية، لأن الموضوع يمس أمنكم المباشر، كرامتكم المباشرة، وجودكم، بيوتكم، حقولكم، مزارعكم، حياتكم، عزتكم، وبالتالي يجب أن يكون أهل الجنوب جميعا ومن كل الطوائف حاسمين في هذ الخيار، ليمكنوا هذه القوى من الحضور الفاعل في المجلس النيابي، وللحضور الفاعل في الحكومة اللبنانية، هذا يحصن الموقف”.
وتابع: “الملف الثاني الذي أريد أن أتكلم به كلمتين الآن، ممكن لاحقا أن أفصل أكثر، الملف المالي والاقتصادي. لدي موضوع الفساد والملف الإداري، كل الذي تكلمنا به، البرامج الانتخابية، سيأتي في كل الخطابات، ولكن إسمحوا لي هنا في كلمتين أن أتكلم بالملف الانتخابي. طبعا نحن دخلنا في مرحلة حساسة، أنا أضم صوتي إلى أصوات المسؤولين الذين قالوا، البلد ليس مفلسا، لأنه لو كان مفلسا لكانت ظهرت آثاره، ولكان وقع وانهار، لكن إذا واصلنا السير كما كنا في الماضي كبلد كدولة كمؤسسات دولة من المؤكد أننا ذاهبون إلى الإفلاس، وذاهبون إلى وضع صعب.
الآن المتداول بأن الدين 80 مليار ـ طبعا معالي وزير المالية موجود في الصف الأمامي وظاهر لدي على الشاشة، هو أدرى بالأرقام ـ ولكن ما أسمعه أن الدين 80 مليار ويتزايد في كل سنة. بكل الأحوال خدمة الدين تتزايد.
بعد مؤتمر باريس أو مؤتمر الأرز الأول، يوجد لدينا فرضيا في حال جاءت كل القروض 11 إلى 12 مليار دولار على ما يقال أيضا، نتكلم بأرقام تقريبية يعني صرنا 92 مليار وبعد عدة سنوات خدمة دين يصبح ديننا 100 مليار”.
وتابع: “الإيرادات نعرفها جميعا وعندما يناقش النواب في لجنة الموازنة وفي الهيئة العامة في مجلس النواب وقبلها في الحكومة، نرى أن هناك مشكلة حقيقية في الإيرادات “وامشوا لينا” لنفرض ضرائب جديدة. الوضع المالي يحتاج بالتأكيد إلى مقاربة نحن أمام وضع جديد، الكلام ليس جديدا، الكلام قديم يعني أن نناقش في لجنة المال والموازنة ويحضر النواب ويناقشون بجدية ويساجلون في الحكومة والهيئة العامة وغيره، هذا ليس جديدا، لكن لا شك أننا أمام وضع استثنائي ويحتاج إلى تصرف جديد، وبالتالي هنا أريد أن أتكلم عن التحدي الثاني المقبل أمام الشعب اللبناني”.
وقال مخاطبا اللبنانيين: “أيها الشعب اللبناني: أنتم ذاهبون ليصبح خلال سنة، أو سنتين، الدين العام الخاص بكم 100 مليار دولار، في حال طبعا تسامحنا في بعض الأمور، ماذا يتطلب هذا الأمر؟ يتطلب بأن يكون لدينا نواب بالمجلس النيابي ويكون لدينا حكومة لا يأتي فيها أحد يركب عليها ديونا ليحل مشاكل شخصية، ولا أن يأتي أحد ـ سأتكلمها بالعامية ـ ليأكل رأس البلد كله والأحزاب والقوى والوزراء والرؤساء والنواب وبأنني جلبت لكم الإنقاذ الاقتصادي، وهو يغرقنا أكثر “ما حدا ياكلنا راسنا”. لست أقول إنه لا يوجد إيجابية أن نجد في العالم من يقرض لبنان، يوجد بهذا الأمر إيجابية بحدودها يجب أن نعترف فيها، ولكن عندما تأتي هذه القروض “حبة حبة” مشروعا مشروعا يحتاج إلى مناقشة جدية وحقيقية في مجلس الوزراء، في حال كانوا سيناقشون فيما بعد في مجلس الوزراء. ولكن في مجلس النواب أكيد يحتاج إلى نقاش، في اللجان يحتاج الى نقاش، في الهيئة العامة يحتاج إلى نقاش”.
أضاف: “نحن أمام تحد خطير، من تنتخبون؟ هنا أيضا يأتي الملف الثاني، نريد أن ننتخب نوابا يكون موقفهم حاسما بموضوع أن نقبل بالقرض في حال كان هناك مشروع مجد، حقيقة لديه جدوى ولن يصبح به هدر ولا يركب خدمة دين عالية على البلد وغيره، أما أن نقول هذا المشروع “مرقوه” من أجل فلان، وهذا “مرقوه” من أجل الجهة الفلانية وهذا “مرقوه” من أجل الشخصية الفلانية، وهذا “مرقوه” لأنه يوجد الجهة الفلانية مكسورة محتاجة فلوس ونريد أن نساعدها. أنا أقول لكم من الآن من يفعل ذلك هو خائن للشعب اللبناني هو خائن لأمانة الشعب اللبناني”.
وتابع: “نحن بحاجة إلى نواب يقفون بشكل جدي وقوي، سأتكلم فيما بعد بالملفات الثانية، ولكن أنا الآن أتكلم هنا، لوقف التدهور المالي لوقف تغريق البلد في الديون بلا جدوى وبلا أفق وبلا مستقبل. وأيضا لأكون صريحا أكثر، نحن بحاجة إلى نواب يلتزمون أمام الشعب، أنا ليس لدي معلومات دقيقة بما حدث في باريس، لكن الذي حكي أمس واليوم ضرائب وتبعاتها، لا أعلم ولكن في كل الأحوال بلاء الضرائب موجود، هذا البلد هذا الشعب كله، سواء بموضوع مؤتمر باريس أو غير مؤتمر باريس الموازنة المتعلقة بالعام 2019 أو تمويل اي مشاريع جديدة، أي ضرائب جديدة على الفقراء في لبنان على أصحاب الدخل المحدود في لبنان، يجب أن يكون رفضها قاطعا وغير قابل للمجاملات”.
وأردف: “ممكن أن يخرج أحدهم ويقول يا أخي نريد أن نمول، دائما في لجنة المال والموازنة ودائما في مجلس النواب ودائما في الحكومة تتقدم خيارات بديلة من الإنفاق “البلا طعمة” من السرقة من الهدر في الإنفاق ويوجد عناوين واضحة وظاهرة ولكن في التصويت تسقط، وفي التصويت تبقى. الإنفاق غير المجدي و”البلا طعمة” لحسابات ومجاملات تبقى في التصويت، طالما هناك باب آخر للايراد المالي، لا يجوز أن يفتح باب الضرائب، نحن بحاجة إلى نواب يأخذون موقفا حاسما في المجلس النيابي في مواجهة سن أي ضرائب جديدة على الفقراء وأصحاب الدخل المحدود في لبنان، ونحن نلتزم معكم في هذا في الحكومة وفي مجلس النواب، وأزيدكم مثلما يقول العرب، وأزيدكم من الشعر بيتا رغم كل المحاذير، نحن في مواجهة اي ضرائب جديدة على الفقراء والطبقات ذات الدخل المحدود، قد نضطر نحن أن ننزل إلى الشارع، قد نضطر أن ننزل إلى الشارع، يعني لن نكتفي مثلا بأننا والله قلنا رأينا في مجلس الوزراء، ولم يرد أحد علينا، وفي مجلس النواب صوتت الأغلبية على ضرائب جديدة. كلا لن نقبل بهذا حتى لو اضطررنا أن ننزل إلى الشارع، سننزل إلى الشارع”.
وقال: “لأن هذا الوضع المتعلق بالناس الوضع الاجتماعي والوضع المعيشي والوضع الحياتي المتعلق بالناس، لم يعد يحمل بعد أي ضريبة جديدة، أي خطوة جديدة من هذا النوع، وطبعا أريد أن أؤكد ـ هذه طبعا تحتاج إلى تشاور فيما بعد، مع دولة الرئيس الأستاذ نبيه بري وأيضا مع إخواني، ولهذا سأقول رأيي الشخصي ـ أنا وأفكر أمس بالليل، فكرت بأننا سنبقى بالحكومة مهما فعلت الحكومة، مهما قررت الحكومة، موضوع الاعتكاف من الحكومة، يجب نحن أمل وحزب الله والحلفاء ألا نعود ونفكر فيه، لا نعتكف ولا نغيب عن جلسات ولا نستقيل من الحكومة، البلد ظهره مكشوف بموضوع المقاومة بالموضوع الأمني وظهره مكشوف بالموضوع المالي والاقتصادي.
في السابق لسبب ما، أنا اعود وأقول لكم، في العام 2008 نحن استقلنا نحن وإخواننا في حركة أمل، يا ريت لم نستقل، ربما فرضت الظروف علينا ذلك، كان الملف خطيرا المحكمة الدولية، لكن عندما غبنا عن الحكومة رأيتم ماذا فعلوا؟ سهروا حتى الصباح يتآمرون علينا، للصبح يتآمرون علينا، لا نريد ان نعتكف، هذا رأيي الشخصي، فيما بعد دولة الرئيس والإخوة في أمل ونواب حزب الله يأخذون القرار، ولكن أنا أقدم مسودة دعونا نتفق لا نريد أن نعتكف ولا نريد أن نستقيل ولا نريد أن نغيب، وسنحضر في الحكومة، وفي حال اضطررنا أن نتظاهر في الشارع، سنتظاهر في الشارع، الوزراء موجودون في الحكومة والناس تتظاهر في الشارع. وهذه كلها وسائل مشروعة، لا يأتي أحد غدا ليقول كيف تتظاهرون في الشارع وأنتم موجودون في الحكومة، نعم أنا موجود في الحكومة وأريد أن أتظاهر في الشارع في حال لزم الأمر ذلك”.
أضاف: “أيها الإخوة والأخوات: الانتخابات المقبلة تتوقف على وعيكم، وعلى إرادتكم، وعلى كثافة حضوركم. أريد أن أقول لكم معلومة قالوا لي إياها في الأمس، اتصل بي بعض الأصدقاء وقالوا لي إياها أريد أن ألفت لكم، الآن هي بدايات لكن مفيد كونه أول خطاب انتخابي أن ألفت: أنظروا، الجميع يعلم أن هذا الجمهور المبارك لا يرتشي ولا يبيع صوته بالأموال، ولن يأخذه أحد إلى مكان آخر، لأن المقاومة هي خياره، هي ليست انتماءه السياسي والحزبي، هي ثقافته، هي عقيدته، هي وجدانه، هي مستقبله وماضيه وحاضره.
ماذا قالوا لي بالامس؟ يوجد في بعض المناطق، التي طبعا الحاصل الانتخابي مهم فيها، يوجد جهات بدأت تتصل بعدد من العائلات وتقول لهم نحن نريد أن نأخذكم على الزيارة مجانا، على الزيارة وتعلمون أننا أي شخص بيننا ـ نتكلم بيناتنا ـ أي شخص شيعي تقول له سآخذك إلى كربلاء عند الإمام الحسين عليه السلام لمدة أسبوع مجانا، لا تدفع ولا “فرنك” يقتل نفسه، مظبوط أم لا؟
في البداية قالوا لهم الحملة كلها ب 50 $، ولا شيء الخمسين دولار، ثم قالوا لهم مجانا، أجابوهم خذونا على الزيارة، فقالوا لهم: كلا، الموعد ـ ونحن الآن بعدنا في الأول من نيسان في بدايات نيسان ـ الموعد في 3 أيار و 5 أيار، يعني المطلوب أن لا تكون الناس موجودة في 6 أيار. الآن في عدد من الدوائر بعض المتمولين في اللوائح الثانية والدول الداعمة لهم خرجوا بهذه الفكرة البديعة واقعا، أنا عندما قالوا لي هذا حقيقة الجماعة قاعدين ومفكرين مظبوط يعني. عندما أقول لهم 100 دولار 200 دولار 1000 دولار أعطنا صوتك لن يعطيني صوته، لكن عندما أقول له إمشي آخذك زيارة عند الحسين عليه السلام سيمشي ركضا”.
وتابع: “أحببت أن أتكلم في هذا الموضوع وهذا الموضوع ليس واحدا واثنين، المعلومات التي وصلتني حتى الآن، حتى الأمس بالليل هذا الأمر بدأ حديثا ومن أكثر من جهة وفي أكثر من مكان، مئات الأفراد الذين تم الاتصال بهم، بالحد الأدنى مئات، وتعلمون الآن المعركة في القانون الجديد المئة والمئتين والعشرة والعشرين كله مؤثر في الانتخابات، الحاصل الانتخابي على واحد، إما تطلع وإما تنزل شخصا واحدا” سائلا “إلى أين يريدون أن يأخذوهم؟ على الزيارة؟ أنا أقول لأهلنا ولناسنا ولمحبي أهل البيت عليهم السلام، الذين يريدون أن يذهبوا على الزيارة، لا يوجد مشكلة أقبلوا معهم ولكن اجعلوا الموعد 7 أيار، إذا كانوا صادقين قولوا لهم خذونا ب 7 أيار لا يوجد مشكلة، معقول نمنع عن الزيارة نحن؟ لا نمنع عن الزيارة، ولكن قولوا لهم في 7 أيار نذهب على الزيارة”.
وأردف: “لكن هذا يفتح الباب على أننا ربما نواجه أفكارا مشابهة، يعني في عبارة أخرى سوف يفعلون كل شيء، يتبعون كل الوسائل، لا أريد أن أذكر الآن كيف، حتى لا أقدم لهم اقتراحات، لأنه ربما يكون شيء لم يخطر ببالهم، وآتي أنا وأقوله وأقدم لهم اقتراحات. أحيانا الإسرائيلي يقدم لنا اقتراحات من كثرة ما يتكلم “وممنونينه” ونحن لا نريد أن نقدم اقتراحات، لكن الفكرة المركزية هي أنه كيف نستطيع أن نمنع هذه الناس من الذهاب إلى الصناديق في 6 أيار؟ الرد منكم ومن كل هذا الجمهور على امتداد الساحة اللبنانية، يجب أن يكون الحضور عند صناديق الاقتراع يوم السادس من أيار للأمل وللوفاء ولكل التحديات ولكل الأخطار المقبلة، هذا الرد يجب أن يكون من عندكم”.
واستطرد: “طبعا توجد مسألة الصوت التفضيلي، الآن في هذه الدائرة في التحديد لأنه في كل قضاء نحن لدينا مرشح واحد، ليس لحزب الله أي مشكلة أن يوزع أصواته التفضيلية على مرشحيه، إخواننا في حركة أمل لديهم هذه المشكلة، لأنه في بعض الأقضية لديهم مرشحون، قد يحتاج الأمر في بعض الأقضية إلى صوت تفضيلي من قواعد حزب الله لمرشحين آخرين في اللائحة.
إخواننا وأخواتنا ـ أنا الآن أقوم بخطاب خاص ـ لأنني أنا مع “جماعة الجنوب” لم أقم بلقاء داخلي، في اللقاءات الداخلية تكلمت في هذا الموضوع، نحن بالنسبة لنا ليس لدينا هاجس من سيأخذ أعلى صوت تفضيلي في أي قضاء، والله في قضاء النبطية أو قضاء بنت جبيل أو قضاء مرجعيون، إن مرشح حزب الله هو الذي سيأخذ أعلى صوت تفضيلي، أبدا هذه ليست قضية وليس هدفا، نحن يجب أن يكون هدفنا هو نجاح جميع الأعضاء في لائحة الأمل والوفاء في هذه الدائرة، ونعمل لهم كأنهم بالتحديد مرشحو حزب الله، ليس مرشحي حلفاء وأصدقاء وإذا لزم الأمر، هذا تحدده الماكينات الانتخابية، تحويل أصوات تفضيلية من الإخوة والأخوات في البلدات والقرى في حزب الله، لهذا المرشح أو ذاك المرشح على اللائحة، الإخوة والأخوات يجب أن يفعلوا ذلك بكل تأكيد، ويجب أن يعتبروا أنهم يعطون صوتهم التفضيلي لمرشح حزب الله تماما، ويجب الالتزام بكل القرارات، التي تأخذها الماكينات الانتخابية ليس فقط بهذه الدائرة بل بكل الدوائر وينطبق على كل الدوائر. لا ندخل في منافسة حول الصوت التفضيلي كما يحصل في بعض الأماكن مع بعض القوى السياسية. نحن نعتبر لائحة الأمل والوفاء بالكامل هي لائحتنا، ويجب أن نعمل لتنجح هذه اللائحة إن شاء الله بكامل أعضائها، طبعا بالقانون النسبي هذا يتطلب جهدا مضاعفا وجهدا كبيرا.
وختم “أيها الإخوة والأخوات وأنتم الذين تجتمعون في باحة الإمام الحسين، في باحة عاشوراء، في مدينة الإمام الحسين، في مدينة النبطية. أنتم الذين كنتم تملأون هذه الساحة دائما، وكنتم تملأون كل الساحات وفي القتال كنتم تملأون كل الميادين، أنتم الذين صنعتم الأمل لشعبكم وأهلكم ووطنكم وأمتكم، وأنتم الذين أثبتم دائما أنكم أهل الوفاء وأهل الحضور وأهل تحمل المسؤولية، ورجال ونساء كل المراحل.
اليوم إلى السادس من أيار، على عاتقكم مسؤوليات كبيرة، وفي يوم السادس من أيار يجب أن تترجموا هذه المسؤولية، حضورا قويا كبيرا كثيفا وانتخابا صادقا واعدا مؤملا وفيا لمن يحمل قضاياكم، لمن يحمل المسؤولية، لمن يحفظ أماناتكم، ولمن يواصل معكم هذا الطريق.
يوم السادس من أيار هو يوم الإمام الصدر كما هي كل أيام المقاومة وكل أيام التحدي وكل أيام مواجهة الحرمان والاحتلال والقهر والظلم. هو يوم الشيخ راغب، هو يوم السيد عباس هو يوم كل شهيد وجريح وأسير ومقاوم، وأنا على يقين وكلنا على يقين أنكم إن شاء الله ستحضرون، سنراكم يوم السادس من أيار، نرى جموعكم كتلك الجموع التي كان يملأها الأمل وهي تعود إلى جنوب لبنان بعد انتهاء حرب تموز.
اليوم في مواجهة التحديات الجديدة نحن بحاجة إلى نفس العزم، إلى نفس الإرادة، إلى نفس القرار. إن شاء الله نحن وإياكم على الموعد، مباركون وموفقون ومنصورون إن شاء الله”.