جنوبيات

أمنٌ لمدارس الجنوب… وخوف من تغيير ديموغرافي

XGLSINMEGJ_26120.jpg

يسود القلق من الخروق الأمنية مدن الجنوب وقراه، التي تحوّلت خليّة نحل على أبواب العام الدراسي. وقد بوشرت التدابير الأمنية الإستثنائية في محيط المدارس والجامعات، بالتنسيق بين القوى الأمنية والبلديات، إستباقاً لأيّ خللٍ أمني محتمَل.

عقد محافظ الجنوب نقولا ابو ضاهر وقيادة المنطقة الاقليمية، اجتماعاً في السراي الحكومي في صيدا، مع حرس المدارس الرسمية والخاصة في المدينة، لإطلاعهم على التعليمات اللازمة بهدف تجنّب اي خلل امني، والحفاظ على سلامة الطلاب والهيئات التعليمية.

وطلب ابو ضاهر من الحرس التحقق من الاشخاص الذين يدخلون الى المدرسة او الموجودين خارجها، والتدقيق في هويات سائقي السيارات المتوقفة قرب المدارس، والاتصال بغرفة عمليات قوى الامن على الرقم 112 فور الاشتباه بأي جسم غريب.

بدوره، رأس محافظ النبطية القاضي محمود المولى، اجتماعاً لمديري المدارس والجامعات والثانويات في المدينة. و أكد أنّ حماية المدارس “مسؤولية مشتركة بيننا بالتعاون مع الجيش وقوى الامن الداخلي والبلدية”، مشيراً إلى أنّ “الوضع خطير ويتطلب وضع خطة امنية لحماية المدارس. وطالب المولى الجميع بـ”اليقظة وسد الثغرات الأمنية ومنها تخفيف زحمة السير حول المدارس وتخصيص مواقف لسيارات المعلمين والطلب الى سائقي باصات الطلاب وضع اسمائهم واسم المدرسة التي ينقلون الطلاب اليها بإشراف شرطة البلدية وتوفير السلامة العامة للطلاب عند اوقات الذروة”. من جهته، أعلن رئيس بلدية النبطية أحمد كحيل عن “وضع خطّ ساخن خاص بالمدارس”.

بدورهم، طالب مديرو المدارس والثانويات والجامعات، بوضع مكعبات اسمنتية في محيط المدارس لمنع ايقاف السيارات في محاذاتها.

70 عائلة سورية إلى لبعا

في سياق أمني آخر، اعتصم اهالي بلدة لبعا وجوارها، أمام مقر بلدية لبعا، يتقدمهم الاب جهاد فرنسيس ممثِّلاً المطران ايلي حداد، وذلك احتجاجاً على تأجير مدرسة “الحضارة” في لبعا الى “الهيئة الاسلامية للإغاثة في صيدا” لإيواء 70 عائلة سورية مما أثار حفيظة الاهالي. وقال فرنسيس خلال الإعتصام: “منطقة جزين هي منطقة العيش الواحد، ونحن لسنا عنصريين، ولكن المبنى غير مؤهل لاستقبال نازحين وهذا الشيء حصل من دون استشارة رئيس البلدية والمخاتير”.

وفي السياق، زار وفد من المخاتير ورؤساء بلديات المنطقة، النائب زياد اسود الذي حضر مع الوفد إلى باحة المدرسة وعمل على وضع سواتر ترابية على الطريق.

من جهته، اصدر رئيس اتحاد بلديات جزين خليل حرفوش، بياناً أوضح فيه أنّ “مالكي مبنى المدرسة ميشال سيقلي وجميل معماري أجّراه لصالح “الجمعية الإسلامية” التي تنوي تحويله مُجمّعاً لإيواء نازحين سوريين”، معلناً بإسم الإتحاد رفض الامر “ومشاركتنا في التحركات الرسمية والشعبية لوقف هذه العملية، لما تشكّله من خطر على السلامة العامة وتغيير في ديموغرافيا المنطقة.

إلى ذلك، أبلغ مصدر أمني الى “الجمهورية” أنّ “قيادة منطقة الجنوب أرسلت برقية الى لجنة مسجد بلال بن رباح لتزيل المخالفات في محيط المسجد، على أن تزيلها القوى الأمنية خلال مهلة يومين (تنتهي اليوم) إذا لم يلبَّ الطلب طوعاً”. ولفت المصدر الى أن “عدداً من النساء المناصرات للشيخ أحمد الأسير، تجمَّعن مساء امس الأول في المسجد إحتجاجاً بعدما وصلت اليهن انباء عن أنّ القوى الامنية ستحضر لتنفيذ المذكرة”.

إلى ذلك، يتفاعل تذمر أهالي الموقوفين في أحداث عبرا من محاولة الشيخ عثمان حنينة التابع للأسير، “استغلال موضوع أبنائهم”، وجديد القضية وقوع شجار أمس الأول في مسجد بلال بن رباح بين الأهالي وحنينة.

 
الجمهورية

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى