فاطمة فقيه تغلبت على مرضها فنالت المرتبة الثانية في لبنان

” موقع العهد ” التقى المتفوقة فقيه وكان هذا الحوار :
هل هذه المرة الأولى التي تحققين فها تفوقا بالنتائج ؟
ــ ليست المرة المرة الأولى التي أتفوق فيها, ففي شهادة البروفيه حصلت على تقدير (جيد جدا)
ــ ماذا تقولين للذين يعانون من اوضاع صحية ويستسلمون لها ؟؟؟
أقول للذين يعانون من مشاكل صحية أن لا تشكل عندهم عائقا” وحاجزا” أمام طموحاتهم وأحلامهم وأن يجعلوا من ضعفهم
قوة, فالله إذا أغلق بابا” فتح ابوابا” أخرى برحمته.
ــ كيف كان شعورك عندما علمت بأنك فزت بالمرتبة الثانية في لبنان ؟؟
شعرت بالفرح و كانت سعادتي لا توصف وقد عزّزت هذه النتيجة ثقتي بنفسي وزادتني عزما” على مواصلة طريق العلم و النجاح.
ــ هل كنت تعلمين بأنك ستتفوقين بالنتيجة ؟؟
بصراحة كنت واثقة من نجاحي ولكن من حولي هم من أعطوني أملا” بأنني سوف أنال مرتبة أو درجة وخاصة أهلي وأساتذتي.
ــ كيف تتعاطين مع وضعك الصحي؟ وهل يؤثر على تصرفاتك؟ وكيف يتعاطى معك من هم حولك ؟؟
بداية كان وضعي الصحي مصدر قلق بالنسبة لي على الصعيد الشخصي, وكنت أشعر بأنني مقيّدة في أفعالي وتصرفاتي ولكنّني فيما بعد تقبلت هذا الوضع واتكلت على الله وعزمت على أن اكون أقوى من المرض ومن كل الظروف و العقبات لأحقق احلامي و أهدافي, ولم يكن الأمرسهلا” ولكن بمساعدة الأهل والمعلمين الذين أحاطوني بالعاطفة والمحبة والحنان ذلّلت أمامي كلّ الصعاب.
ـ هل ستكملين التعليم؟ والى ماذا تطمحين؟ وما هيي تمنياتك في المستقبل ؟؟
نعم إذا شاء الله سوف أكمل التعليم لأحقق الهدف الّذي اطمح إليه.أنا أطمح أن أكون مترجمة لغات في المستقبل.
ــ بمَ تطالبين المؤسسات التي تعنى بأصحاب الأوضاع الصحية وايضاً الدولة ؟؟
أطالب المؤسسات التي تعنى بالمشاكل الصحية أن تعمل على توفير الوسائل التي تساعدنا على مواكبة أمور الحياة بدون مشاكل و مشقّات. كما أطلب من الدولة دعم المؤسسات التي تعنى بأصحاب الأوضاع الصحية والأهم من ذلك تأمين فرص العمل لنا بعد تخرّجنا من المعاهد والجامعات.
ــ كلمة اخيرة.
أهدي هذا النجاح إلى كل من يعاني من مشاكل صحية سبّبت له إعاقة ما. كما أهديه إلى أهلي وإلى معهدي إدارة ومعلمين وعاملين.
أسأل الله عز وجل أن يمدّ في أعمارهم ويقدّرني على إيفائهم حقهم وتعبهم ويمنحهم جنته ورضوانه.
كما أشكر أهل قريتي “الشرقية” الذين فرحوا لنجاحي وباركوا تفوقي وأبدوا إهتمامهم بي لا سيما رئيس البلدية “الحاج رضا شعيب” وجزاهم الله خيرا”. أما المجتمع، فأطلب منه أن لا ينظر إلينا نظرة شفقة كمعوقين بل ينظر إلينا كأشخاص مبدعين ومتفوقين لدينا طاقات وإمكانات وقادرين على العطاء والتفوّق في كل مجالات الحياة. وأخيراً أشكر لموقعكم الكريم اهتمامه ..