مهرجان ربيع الحرية للأطفال السوريين في صيدا
الجنوب – علي داوود
الجماعة الاسلامية تدعو الدولة اللبنانية الى تحمل مسؤولياتها القانونية والاخلاقية
تخفيفاً لحجم المعاناة وللصعوبات التي يعاني منها أهلنا النازحين السوريين في لبنان أقامت الجماعة الإسلامية في صيدا – قسم الناشئة – نادي رواد الجيل وإتحاد المؤسسات الإغاثية في صيدا والجنوب مهرجان ربيع الحرية لـ 600 طفل نازح سوري من مختلف الأعمار لرسم البسمة على وجوههم، ولادخال الفرح على قلوبهم.
حضر المهرجان المسؤول التنظيمي للجماعة الإسلامية في الجنوب السيد أحمد الجردلي والمسؤول السياسي في الجنوب الدكتور بسام حمود، اضافة الى اهالي الاطفال.
أقيمت فعاليات المهرجان في الباحة الخارجية للملعب البلدي وامتد من الساعة الثالثة عصراً حتى الساعة السابعة مساءً، وتميز المهرجان بالعديد من الفقرات الكشفية، والترفيهية الفردية والجماعية بالإضافة للعديد من المسابقات.
واكد الدكتور حمود ان الجماعة الاسلامية كانت حريصة ومنذ انطلاق الثورة السورية ان تكون الى جانب الشعب السوري وخياراته في التحرر واسترجاع كرامته المسلوبة وترجمت ذلك بالدعم السياسي والاعلامي والاهم من ذلك هو احتضان اهلنا النازحين وتأمين ما يلزم الى حين عودتهم الى مدنهم وقراهم قريباً ان شاء الله.
وأضاف، بعدما دخلت الثورة السورية عامها الثالث فقد كبر أطفال سوريا في لبنان وقد سلب منهم معنى الطفولة، يضحكون ولا يعلمون أنهم في مأساة، الخوف ما زال يراودهم حتى في ألعابهم، وكان همنا الى جانب تأمين الايواء والمأكل والاستشفاء واستيعاب التلاميذ في المدارس ان نطبع البسمة على وجوه الاطفال للتخفيف من الازمة النفسية التي يعيشونها في ظل النزوح القسري الذي فرضه عليهم اجرام النظام السوري.
وختم الدكتور حمود بدعوة الدولة اللبنانية الى تحمل مسؤولياتها القانونية والاخلاقية والانسانية وردّ الجميل للشعب السوري الذي احتضن اللبنانيين إبان العدوان الصهيوني عام 2006 واحترام حق الجيرة من خلال تقديم يد العون لان كل الجهود المبذولة حتى الان هي جهود خاصة وكأن الدولة اصيبت بالطرش والعمى، كما توجه بنفس النداء الى الامم المتحدة والدول العربية والمجتمع الدولي الذي يتغنى بحقوق الانسان.
وفي ختام المهرجان جرى توزيع هدايا وألعاب وحلوى للأطفال ومبلغ مالي لكل طفل.