جنوبيات

امل احيت الذكرى السنوية لشهدائها القادة حسن جعفر ، حسين مشورب ، نبيل حجازي "نضال " ومحمد رضا الشامي وشهداء الحركة في بلدة البيسارية باحتفال حاشد .

مصطفى الحمود

وزير المال علي حسن خليل :  نحن لسنا بموقع التحدي مع احد لكن ليعلم الجميع اننا لن نتخلى عن حقوقنا الدستورية والميثاقية واننا لن نتخلى عن اي مفردة تمس استقرار وانتظام نظامنا السياسي

جملة من المواقف حيال القدس وقضية مرسوم الترقيات وازمة الكهرباء اطلقها وزير المال خﻻل القائه كلمة حركة امل في المهرجان الجماهيري الذي اقامته حركة امل واهالي بلدة البيسارية  لمناسبة الذكرى السنوية لشهدائها القادة حسن جعفر “ابو جمال”  ، حسين مشورب “ابو وسام” ، نبيل حجازي “نضال ” ومحمد  رضا الشامي وشهداء الحركة في بلدة البيسارية باحتفال حاشد اقيم في النادي الحسيني للبلدة حضره عضو هيئة الرئاسة في حركة أمل الدكتور خليل حمدان ، رئيس المكتب السياسي للحركة جميل حايك ،  وزير المال المعاون السياسي لرئيس مجلس النواب علي حسن خليل ، المسؤول التنظيمي لحركة أمل في اقليم الجنوب باسم لمع واعضاء  قيادة اﻻقليم الجنوب  وفد من قيادة اقليم جبل عامل ، نائب القائد العام لكشافة الرسالة اﻻسﻻمية حسين عجمي والمفوض العام للجمعية حسين قرياني ، عدد من اعضاء المكتب السياسي والهيئة التنفيذية في الحركة ، لفيف من العلماء  ، فعاليات بلدية واختيارية وعوائل الشهداء ووفود شعبية من مختلف المناطق اللبنانية  وقرى منطقة الزهراني
اﻻحتفال استهل بمسيرة كشفية وحركية حاشدة جابت شوارع البلدة يتقدمها حملة اﻻعﻻم وصور الشهداء  ثم اي  من القران الكريم  والنشيدين الوطني اللبناني ونشيد حركة امل عزفتهما الفرقة الموسيقية في كشافة الرسالة اﻻسﻻمية  .
كلمة حركة أمل القاها وزير المال علي حسن  خليل استهلها بالحديث عن مزايا الشهداء  ودورهم في اسقاط المشروع الصهيوني في لبنان ، معتبرا ان الشهداء وحدهم يعيدون الجميع الى الواقع الطبيعي الى التاريخ الجهادي الطويل  مؤكدا ان امجاهدو امل وحدهم  لبوا نداء اﻻمام الصدر فامتشقوا السﻻح دفاعا عن لبنان ورسموا بداية نصر الوطن ونصر اﻻمة مؤكدا ان نضاﻻت وتضحيات الشهداء تشرف  الجميع ﻻي طائفة انتمى ﻻن هؤﻻء الشهداء صنعوا عزة وكرامة الوطن .
سيرة الشهداء هي النبراس والدليل وهي المحطات ﻻستعادة عناوين قوتنا لمجابهة التحديات التي تحدث بالوطن داعيا الى العودة الى قراءة سيرة الشهداء كي نستمد  منها ومن دمائهم العزيمة لمواجهة اﻻحتﻻل ومن اجل الدفاع عن اﻻنجازات .
وحول العناوين السياسية
قضية فلسطين ليست مسألة ثانوية او تقصيﻻ في حياتنا هي معراج رسالتنا وهي امانة ان نبقي القدس حية في وجدان الناس واﻻمة خاصة ان هناك دوﻻ وامما ﻻ تريد لهذه المدينة ان تكون عاصمة لفلسطين .
هذا اﻻمر يضعنا امام حقيقة بأن نبقي  قضية القدس وفلسطين حاضرتين على مختلف الصعد منعا لتصفية القضية الفلسطينية ﻻن  في ذلك اشارة واضحة لتكريس التوطين واجهاض حق الفلسطينيين بالعودة واقامة دولتهم المستقلة وعاصمتها القدس الشريف
ولفت الوزير خليل الى ان الخطوة اﻻميركية اﻻخيرة بوقف المعونات المالية لوكالة غوث الﻻجئين يندرج في سياق تصفية القضية الفلسطينية وتمرير مؤامرة التوطين .

وحول العناوين الداخلية ومنها مرسوم الترقيات قال الوزير خليل : نؤكد ان قوتنا على مستوى لبنان تبقى في تعزيز استقرارنا على كل المستويات وهو استقرار نؤيده وعبرنا عنه وسنبقى داعمين لكل الجهود لتحصين واقعنا اﻻمني والعسكري ولعمل كل النؤسسات التي تضمن قواعد عمل الدولة وعدالتها .
واضاف خليل : لهذا كنا على الدوام نطالب بحفظ ميثاقنا الوطني كمرتكز لعﻻقتنا مع بعضنا البعض وحفظ الدستور كمرتكز وناظم لعﻻقة المؤسسات مع بعضها البعض وعﻻقة الناس بالدولة وعﻻقة الدولة بهم على كل المستويات ،
وتابع : اليوم نحن نعيش تحديا على المستوى الداخلي من خﻻل ما يسمى بازمة المراسيم ، بصراحة نقول نحن كنا وﻻ زلنا في اجواء نريد من خﻻلها تعزيز المناخ اﻻيجابي الذي تجسد بعد معالجة مع رئيس الحكومة مؤخرا ، ولقد عمل دولة الرئيس نبيه بري بكل جهد من اجل تحويل هذه المحطة الى محطة وحدة وطنية تجمع كل الكتل السياسية على توجه واحد يعزز دور الدولة والمؤسسات ويعطيها زخما لكن تعبر الناس عن خياراتها استعدادا لﻻنتخابات النيابية المقبلة كنا وﻻزلنا نعمل في هذا اﻻطار ، لكن لﻻسف اراد البعض ان يتجاوز هذا المناخ اﻻيجابي ويقدم على خطوة كنا وﻻزلنا نريد وضعها في نصابها الطبيعي ﻻنها ليست قضية طائفية او مذهبية وﻻ تتعلق بتعزيز حق طائفة مقابل طائفة اخرى وليست قضية تتعلق بوضع الجيش الذي ﻻزلنا في موقع الدفاع عنه وكنا السباقين لحمايته واﻻلتفاف حوله وﻻزلنا نراه منارة اساسية لحفظ استقرارنا .
وتابع خليل : ﻻ زلنا نعمل بكل جهد من اجل المحافظة على الجيش ونحرص على ابعاده عن التسييس هذا ما عبر عنه الرئيس بري امام قيادة الجيش وامام الناس كل الناس ، ان ما يطرح اليوم هو قضية تتصل باليات ممارسة الحكم وبادوار المؤسسات والوزارات وموقفنا هو من اجل الحفاظ على الدستور الذي بدونه وباﻻجتهادات الخاطئة يمكن ان يصل لبنان الى مرحلة صعبة تعيق تقدم البلد وتطوره .
واضاف : نحن لسنا بموقع التحدي مع احد لكن ليعلم الجميع اننا لن نتخلى عن حقوقنا الدستورية والميثاقية واننا لن نتخلى عن اي مفردة تمس استقرار وانتظام نظامنا السياسي وذلك تفاديا لتوسع اي خلل في عمل الدول والمؤسسات ، وﻻ نريد بأي شكل من اﻻشكال العودة الى الوراء نحن نتطلع الى تنظيم عﻻقتنا مع كل القوى ليس من منطلق القوة او الضعف انما من منطلق المسؤولية التي تفرض على الجميع وضع كل القضايا على الطاولة لنقاشها على قاعدة المسؤولية الوطنية التي تحفظ حقوق الجميع من دون استثناء .
واضاف : المسألة ابدا ليست بين رئاسات ، المسالة اننا نريد ان نحفظ اﻻنجازات التي تحققت على صعيد نظامنا السياسي وﻻنريد العودة الى ما يفكر به البعض من استحضار ﻻحادية او ثنائية او ثﻻثية او غيرها في ادارة الدولة وشؤون الحكم في بلد ﻻ يحكم اﻻ بالمشاركة والمشاركة ينظمها ميثاقنا والميثاق ينظمه الدستور وبالتالي ﻻ يمكن ﻻحد ان يختزل احد في هذا الوطن على اﻻطﻻق .
وتابع خليل : نقول هذا الكﻻم ونجدد مد اليد للوصول الى تفاهم حقيقي حول هذه المسألة الجوهرية برأينا وليست شكلية كما يحاول البعض ان يصورها والمطلوب عدم تصغير قيمتها وتصغير ما تمس في جوهر الدستور .
وحول ازمة الكهرباء قال خليل : نحن لم نقاتل كي نكون في الدولة وزراء ونواب يشهدون على الخطأ بل كنا على الدوام نريد لعب دورنا المركزي في توجيه ادوات الدولة نحو مصالح الناس وحقوقهم . ﻻ يكافئ الجنوب وﻻ اي منطقة في لبنان بما يجري حاليا على مستوى الكهرباء ، كونوا على ثقة اننا رفعنا الصوت وسوف نجعله اكثر علوا في اﻻيام المقبلة كي تحل هذه المشكلة بالطريقة التي تحفظ كرامة الناس وتمنع اذﻻلهم ، نتيجة عدم المبادرة بسرعة لحل هذه المشكلة الجوهرية التي تتصل بحياة الناس ومعيشتهم .
واشار خليل الى ان مسألة الكهرباء ليست قضية نزاعات سياسية كما يصورها البعض بل هي مسؤولية تتصل بعمل وزارة عليها ان تتحمل هذه المسؤولية امام الوطن والناس بعيدا عن الحسابات الضيقة .
واكد خليل ان اﻻنتخابات ستجري اﻻنتخابات في موعدها في السادس من ايار المقبل مشيرا الى ان الناس مدعوون لتجديد اﻻلتزام بخط اﻻمام الصدر والرئيس نبيه بري بخط التنمية والمقاومة
الذكرى اختتمت بمجلس عزاء حسيني للمقرئ سماحة السيد نصرات قشاقش

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى