جنوبيات

فصول انتحار آمنة لم تنته بعد

 
847624941 30507
   سوزان الفقيه – صور 

كفاح فيروز احمد، الزوج الضحية والمتهم في آن معًا في قضية انتحار زوجته آمنة اسماعيل، وضع نفسه في دائرة الشك، رغم أنّه قام بتصوير سقوط آمنة من الطبقة الثامنة في الرملة البيضاء.

 

الزوج المحب والعاشق تحول إلى مجرم، بالرغم من أنه لم يتدخل في الجريمة بشكل مباشر. لا زال كفاح رهن التحقيقات، وهو الذي باتت علاقته بعائلة آمنة شبه مقطوعة. عائلة آمنة ترى في انقطاع هذه العلاقة شيئًا من الغموض وربما سببًا لتورطه. فكفاح لم يقم بزيارة العائلة بعد ذكرى الأسبوع الذي أقيم في بيت ذويها في الحوش-صور. وبعد أسبوعها الذي أقيم في بيروت لدى عائلته، توجه خال آمنة، الذي يعد بمثابة الوالد لها، لزيارة كفاح وسؤاله عن سبب انتحار ابنتهم، فما كان من كفاح إلا أن بادره بنفس السؤال كإجابة.

يعتقد أحد المقربين من عائلة آمنة بإمكانية تورط كفاح في الجريمة وذلك بسبب تناقض حديثه مع العائلة في امور متعددة. ففي اليوم الأول أخبرهم أنه كانت هناك خلافات بينه وبين آمنة قبل مجيئهما إلى لبنان، وعلى هذا الأساس إشترى لها تلك الساعة الباهظة الثمن لينكر هذا الكلام في اليوم التالي.
وكثر الحديث عن المرض الذي روج أن آمنة انتحرت بسببه، بعد انتقال المرض إليها من زوجها. عائلة آمنة تأكدت أن كفاح يحمل فيروس جنسي هو أخطر من فيروس الإيدز. وهذا الفيروس يسبب إما العقم وإما سرطان الرحم. وهذا ما حصل بالفعل لزوجة كفاح البلجيكية والتي تعاني اليوم من سرطان الرحم بسبب تلقيها لعدوى هذا الفيروس من كفاح، بحسب ما يؤكده أحد أحد أقرباء آمنة. ويضيف أنه “بعد الإنتحار، أخبرت شقيقة آمنة الكبرى خالها عن أن “آمنة وقبل زفافها بيومين أفصحت لها عن أن كفاح إعترف لها بأنه يحمل فيروس غير معدي وغير قاتل وهو سيتماثل للشفاء منه قريبًا”. وهذا ما دفع العائلة للبحث ومعرفة حقيقة هذا الفيروس الذي كان ربما السبب والدافع لإنتحار آمنة.

أما عائلة كفاح فتجزم أنّ كل هذه الحقائق حول مرض ولدها، لا تتعدى إطار الشائعات والكلام الفارغ من الصحة. أحد أقربائه ردّ على “مختار” بعدما زودناه بعضًا من تفاصيل ما تقدّم من أهل آمنة، ليجزم القول “كفاح لا يحمل لأي فيروس خطير. وعدا عن ذلك هو اليوم مدّمر نفسيًا بعد إقدام زوجته على الإنتحار. وقد تفاجأ مثلنا بإنتحارها لأن علاقتهما كانت اكثر من عادية قبل عودتهما إلى لبنان”. واستطرد قائلًا “لم يكن يعلم سبب إنتحارها حيث صدمه مشهد جلوسها على الشرفة بعد أن نادته بينما كان يصوّر أقسام المنزل التي كان قد اجرى عليها بعض التعديلات”.
القريب نفسه ختم القول إن “كفاح ربما لم يكن مصدقًا انها ستنتحر فعلًا ولهذا قام بتصويرها بتلك البرودة”، وذلك تبعا لتحليلات العائلة وبحسب ما سرد لنا خلال زيارته لبلدته حاريص بعد أسبوع آمنة.

غموض القصة والعلاقة بين آمنة وزوجها من جهة وبين الأقاويل التي تداولها الأقارب حول مرض زوجها،إضافة إلى أن بعض الأصدقاء المقربين من آمنة، قالوا إن تعاطيها للعقاقير المهدئة، خصوصاً أن والدتها وخالها وأخيها يعانون من إضطراب نفسي، جعلها تقدم على الإنتحار لأسباب نفسية بحتة خاصة وأنها كانت في حالة غريبة قبل انتحارها حيث بدت وكأنها في استرخاء تام.

وعلى المقلب الآخر، أكدّ مصدر في فرع المعلومات في صور لـ “مختار” أنّ ملف القضية لم يغلق بعد. فكفاح لا يزال ضمن الإقامة الجبرية، ويجري التحقيق معه بين فترة واخرى، رغم اطلاق سراحه.

موقع مختار
يمكنكم متابعة سوزان فقيه عبر تويتر: @suzanfakih

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى