جنوبيات

بيان النائب بهية الحريري حول أحداث صيدا

بسم الله الرّحمن الرّحيم

     

إنّنا نشعر بالأسى واللّوعة لما يعيشه أهالي صيدا والجوار الكرام من رعبٍ وضربٍ لأمنهم واستقرارهم .. وسلمهم الأهلي .. وامتحانات طلابهم .. وإحراق منازلهم ..

 

وأنا شديدة الحزن لما تعرض له الجيش اللبناني ، وانني استنكر هذا الاعتداء ونأسف للشهداء الذين سقطوا من الجيش ومن أبناء المدينة ..هذا الجيش الذي نعول عليه كما كل اللبنانيين في حفظ الامن والاستقرار لكل المواطنين دون تمييز.

وان هذه الاحداث تقع في اطار فتنة تدور رحاها منذ أسابيع وتمّ التّحضير لها منذ أشهر طويلة .. ولقد حاولت خلال الأسابيع والأشهر الماضية أن أعمل جاهدة من أجل الحفاظ على مدينتي ومنطقتي وأهلها وعيشها المشترك .. ومدارسها .. وأسواقها .. وبواباتها.. ومعابرها.. ومسلميها ومسيحييها.. وسنّتها وشيعتها والأخوة الفلسطينيين.. . وكنّا نتوهّم بأنّنا لسنا وحدنا ممن يسعى لدرء الفتنة ومنعها .. وأمّا وقد حوصرنا في منازلنا .. وزُهِقت أرواح أبناء مدينتنا على مرأى ومسمع من أصحاب الدولة والسّماحة والسّعادة والقادة الأمنيين .. فإنّني على يقين اليوم بأنّ ما حصل في صيدا هو تدمير لصيدا وأهلها ..

ولقد سمعت مراراً خطابات التّهديد والوعيد.. والإنذارات.. والحديث عن التّأديب .. لأنّ صيدا أرادت أن تكون حرّة .. ومساحة لتلاقي اللبنانيين .. وأرادت أن تكون بعهدة الدّولة اللبنانية ومؤسّساتها الأمنية والقضائية ..

      وخلال الأسابيع الماضية كنّا نحذّر مما يُحضّر لها .. وأمّا وقد أصبح الإقتتال على أبواب كلّ منازل أهلنا ومنازلنا .. فإنّني أدعو الذين توعّدوا صيدا وأهلها .. سرّاً وعلانية ..

والذين حاولوا اخذها اسيرة لهذا الفريق اوذاك بأنّ يتفضّلوا.. فنحن باقون في منازلنا .. وعلى أرضنا .. ولن نخاف .. ولن نهون .. لأنّ الله معنا.. ونحن يوم رفعنا الصّوت ودماء رفيق الحريري تسيل على كلّ شبر من أرض الوطن مانعين للفتنة .. فلأنّنا كنّا ولا نزال نرفض الفتنة .. ونرفض الإقتتال .. لأنّه لا يؤدّي إلاّ إلى الخراب والدّمار وقتل الأرواح البريئة .. وإنّنا كنّا ولا نزال نرفض كلّ أشكال التّسلّح في المدينة وإثارة النّعرات ..

      وإنّني أتوجه من كلّ أهالي صيدا والجوار بأنّ إستدراجهم إلى لعبة السلاح هو من أجل قهر إرادتهم المدنية .. وتدمير مدينتهم .. وإلحاقها بالدّمار الذي طال الكثير من المدن التي أُستدرِجوا أهلها إلى لعبة السّلاح .. وإنّني أدعو أهالي صيدا والجوار إلى عدم الخوف ورفع الصوت عالياً في وجه لعبة السلاح .. كلّ السلاح..

وحسبنا الله ونعم الوكيل .. حسبنا الله ونعم الوكيل ..

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى