العرس التراثي القروي "مهرجان الوفاء لبلدة برج رحال"
رعى عضو كتلة التنمية والتحرير النائب علي خريس، العرس التراثي القروي “مهرجان الوفاء لبلدة برج رحال”، الذي أقامته بلدية برج رحال وعين أبي عبدالله في ساحة البلدة، في حضور حشد من الفعاليات والأهالي.
قدم للاحتفال وللفقرات التراثية أعضاء المجلس البلدي، مريم قعفراني ورانية خريس ونضال قرياني.
ثم تحدثت بإسم جمعية شؤون المرأة اللبنانية في حركة “أمل” فاطمة عزالدين، عن “التاريخ المشرق لأهالي بلدة برج رحال في مقارعة الطغيان ومقاومة الاحتلال ودور المرأة في شتى مجالات الحياة من بناء الأسرة إلى مشاركة الرجل في هموم الحياة والوطن”، مشيرة إلى أن هذا اليوم “لا ننسى فيه الشهداء الأبرار والمجاهدين، بل هو قيمة مضافة على جمال اللقاء وشموخه”.
كما ألقى نائب رئيس اتحاد بلديات قضاء صور، رئيس البلدية حسن حمود كلمة أكد فيها “عمق العلاقة بين المواطنين ، تلك التي تسودها المحبة والتعاون هي سر النجاح والتغلب على الصعوبات مهما بلغت حجمها الاقتصادي والإنساني والاجتماعي، لأن مشاركة شرائح المجتمع كافة في مجال التنمية هو تجربة ناجحة في كثير من الدول المتطورة، وكيف بلدتنا برج رحال التي سجلت النجاح والانتصار”، شاكرا لكل من “أسهم وبذل الجهد في هذا العرس التراثي”.
خريس
بدوره، قال خريس: “كم يحتاج مجتمعنا إلى أجواء تشد من أواصره ووحدته وتتوج أنفسنا الإلفة والمحبة والسخاء والعطاء، لأن هذه الأجواء تحصن المجتمع من الانحراف السلوكي والانجراف في متاهات الحياة، لأن أعداء المجتمع نصبت الأفخاخ في كل مكان وعلى كل مفترق للشباب والصبايا والفتية والفتيات ، ونحن بدورنا كرواد في الحياة علينا أن نجد السبل الكفيلة لكي لا تحقق أهدافها وإقامة الأنشطة التي تفكك تلك الأفخاخ”.
أضاف: “نطلق اليوم على هذا المهرجان التراثي مهرجان الوفاء لبرج رحال، الوفاء لشهدائها وجرحاها ونسائها ورجالها الكبار بصبرهم وعطائهم ، هذه البلدة التي رسمت مراحل سياسية هامة في عدد من الحقبات وبددت الوهم الذي ساد الاعتقاد بأن الجيش الإسرائيلي لا يقهر، وقاومت وانتصرت وهي اليوم على نهج الإمام المغيب السيد موسى الصدر ترتوي من ينابيعه العذبة وتقف صفا متراصا مع دولة الرئيس نبيه بري في مشروع الشعب والمقاومة والجيش”.
واعتبر خريس أن هذا المهرجان الذي “نعود فيه إلى الأصالة والتراث، إلى العادات الطيبة والى نظرات العطف والحنان والى العلاقة الأخوية والأسرية التي صنعت الأمجاد، نريدها أن تسود وتعمم لشد أواصر المجتمع”، داعيا إلى “تحصين الأجيال بالعلم والإيمان”.
ثم قدمت فقرات فولكلورية ودبكة تراثية واسكتشات هادفة، وقدمت الكتيبة الكورية الجنوبية العاملة بإطار اليوم فقرة من التراث الكوري، كما شارك في تقديم الفقرات جمعيات كشافة الرسالة الإسلامية والرؤية الوطنية والنادي الأهلي الرياضي، والفنان منير كسروني وعدد من المبدعين من أبناء البلدة، كما تم تكريم عدد من المسنين.
واختتم الحفل بعشاء من المأكولات التراثية قدمها أهالي البلدة.