بالصور: "الصالون الأدبي " افتتح أول مكتبة مجانية صغيرة في " سبوت صيدا"
أطلقت مجموعة من سيدات صيدا جمعهن حب القراءة في اطار أسمينه “الصالون الأدبي ” مبادرة هي الأولى من نوعها في لبنان لتشجيع الناس وخاصة الأجيال الجديدة على القراءة ، بإفتتاح اول مكتبة مجانية صغيرة للعموم لتشجيع الناس على القراءة وتبادل الكتب واخترن مكانا عاماً لها هو مركز “سبوت صيدا” .وسبق هذه المبادرة اطلاق سيدات الصالون الأدبي لـ”هاشتاغ” «#صيدا_تقرأ» عبر التويتر الى جانب صفحة على الفايس بوك للتفاعل مع كل اصدار جديد من الكتب .
جرى افتتاح المكتبة المجانية الصغيرة بحضور صاحبات المبادرة سيدات الصالون الأدبي “صفاء مكاوي، صباح البعاصيري، مطيعة المكاوي، حنان البابا، ميرفت عوكل، منى الخطيب، بادرة المكاوي، لينا السايس، هنادي النعماني، ليلى لطفي، رولا لطفي، ايمان العاصي، رولا المكاوي، شارلوت العدوي، منال طالب، لمياء الجردلي، زكية صوفان، نجلاء العلايلي” وبمشاركة مديرة سبوت صيدا ميساء يعفوري حانوني وجمع من المهتمين ومن رواد سبوت صيدا .
والقت صفاء مكاوي كلمة استعرضت فيها مراحل تطور الفكرة التي بدأت بتأسيس اولئك السيدات الصالون الأدبي في صيدا عام 2010 بعدما تلاقين على حب القراءة وتكونت بينهن صداقة محورها الكتاب وانشأن صفحة لهن على الفايس بوك وهاشتاغ ” معا نقرأ ” على التويتر .وقالت مكاوي: شعرنا ان لدينا هدفا جديدا وهو ان ننشر حبنا للكتاب ونخبر الناس عن محبتنا للقراءة ونعممها ، واصبحت لدينا رؤية ابعد وهي ان تصبح صيدا مدينة للقراءة .. ونشاطنا اليوم يصب في هذا الهدف وهو ان نعمم حب القراءة والكتب من خلال اطلاق اول مكتبة مجانية صغيرة انطلقت فكرتها من جمعية عالمية بدأت في الولايات المتحدة تشرف على نشر مكتبات مجانية صغيرة حول العالم حيث انتشرت في خمسين ولاية اميركية ثم في 70 دولة حول العالم ولبنان اصبح بهذه المكتبة التي نفتتحها اليوم البلد الواحد والسبعين الذي ينفذ هذه الفكرة وهذا يخولنا ان نضع موقع مكتبتنا هذه وان نضع صيدا على الخارطة العالمية للمكتبات المجانية الصغيرة ويمكن تحديد موقعها بمجرد استخدام محرك البحث ” غوغل “..
واضافت: كان احد اهداف هذه الفكرة ان هناك اناس لا يستطعيون شراء كتاب او لا يتحمسون للذهاب الى مكتبة لشراء كتاب فأتينا بالكتاب اليهم مجاناً، ومن خلال المكتبة المجانية اطلقنا فكرة لتبادل الكتب تحت شعار”خذ كتابا ً..ضع كتاباً” وبشكل يبقي هذه المكتبة مليئة بالكتب ومتجددة دائماً من خلال ما يصب فيها من عناوين جديدة ، والمكتبة مقسمة الى 3 اقسام للأطفال والمراهقين والكبار ” والكتب منوعة بين روايات ووثائقي وعناوين مختلفة .
واشارت مكاوي الى ان التجاوب مع هذه المبادرة كان لافتاً والتفاعل كبيراً لدرجة ان كثيرين من المهتمين احضروا معهم كتباً للتبرع بها للمكتبة او لتبادلها معها او مع غيرهم عبر المكتبة ، واكتشفنا ان هناك الكثير من القراء في صيدا والجوار ومن مختلف الأعمار ، وابدى كثيرون رغبتهم في تعميم فكرة المكتبة المجانية في اكثر من موقع ومن مكان ومنطقة .
ولفتت مكاوي الى ان الخطوة التالية ستكون اقامة العديد من الأنشطة حول المكتبة لجذب اهتمام الناس بها وقالت: نحن اساسا كنادي نستضيف أدباء وكتّاباً ، وننوي ان نقيم امسيات ونشاطات قراءة للأولاد وقراءات شعرية وتواقيع ونقاشات لكتب مختارة . وقالت: هدفنا ان تصبح هذه المكتبة مقصدا وتشجيع الناس على القراءة . ولاحظت مكاوي اهتمام الجيل الجديد بالكتاب معتبرة انها مؤشر جيد يمكن تنميته عند الصغار وتشجيعهم على القراءة لتبقى هواية ترافقهم مستقبلاً.
وتوجهت مكاوي بالشكر الى كل من تجاوب وتفاعل مع هذه المبادرة وساهم في انجاحها وخصّت بالشكر مركز سبوت صيدا التجاري ممثلاً بمديرته ميساء يعفوري حانوني لتجاوبها وتعاونها .
بدورها قالت يعفوري: لقد حرص مركز سبوت صيدا منذ تأسيسه قبل سبع سنوات على اقامة واستضافة العديد من الأنشطة مع جمعيات ومؤسسات مجتمع مدني وتعويد الناس والمجتمع على المشاركة فيها والتفاعل معها ، واهمية هذه المبادرة اليوم انك تقوم بتوعية الناس على اهمية القراءة وتشجيعهم عليها ، وانك بعدما اصبح لدى كثير من الناس امور اخرى تجذبهم كثر من القراءة، اعدت تسليط الضوء على الكتاب بجعله في متناولهم مجاناً في مجمع تجاري بشكل تصبح فيه القراءة جزءا من النشاط والحركة اليومية فيه .والديل هو مشاركة عدد كبير من رواد وزبائن ” سبوت صيدا ” بهذا الحدث وان كثيرين منهم ابدوا اهتماما وقرروا ان يشاركوا بكتب ..ونحن نشجع كثيرا على هذا النشاط ونتوقع ان ينجح ونأمل ان نعممه قريبا على ” سبوت النبطية “و”سبوت الشويفات”.
وعلى هامش افتتاح المكتبة المجانية قامت الطفلة الموهوبة نانسي سليم بتوقيع كتابها” Nancy’s Poems ” لسيدات الصالون الأدبي وتقديمه لهن .