السعودي: لن أرضى بألا يكون في صيدا مـرفأ أو فنــدق لجــذب الســياح

رأى رئيس بلدية صيدا المهندس محمد السعودي أن صيدا تستحق أن تكون مدينة مثالية، لافتاً إلى أنه لن يرضى بألا يكون فيها مرفأ أو فندق.
موقف السعودي جاء خلال كلمة ألقاها في حفل توزيع الشهادات على طالبات مدرسة التمريض في الصليب الأحمر اللبناني في قاعة بلدية صيدا.
وقال :لا بد من الإضاءة على ما حصل في مرفأ صيدا ومحاولة البعض تعطيله ساءني ما آلت اليه هذه المدينة من معاناة وحرمان وتلوّث ومجار تصبّ في البحر الذي كنا نسبح فيه (القملة)، وأيضا وجود جبل النفايات لذلك جئت إلى البلدية لتخليص صيدا من كارثتها البيئية ووقف معاناتها إلى غير رجعة، ووضعنا نصب أعيننا في المجلس البلدي تنفيذ الخطط والمشاريع الكبرى التي يشاهدها الجميع في صيدا، والتي تحقق التنمية المستدامة بما يضمن رفع المستوى المعيشي لأبناء صيدا والمقيمين فيها.
واضاف: عملنا على تحويل المجاري التي كانت تصبّ في البحر وربطها بالشكبة الرئيسية وقمنا بتشغيل محطة التكرير للمياه الآسنة. استوردنا باخرة رمل من مصر وتم فلشه على الشاطئ الصيداوي الأكثر ضرراً من المجاري لجعله شاطئاً ذهبياً وفتحه أمام رواد السباحة وأهالي المدينة. والآن نحن في المرحلة النهائية لإزالة جبل النفايات وهي المرحلة الثالثة. هذه المرحلة عبارة عن فرز النفايات عن التربة الصالحة للردم وبدأت العملية وفق أسلوب فني رفيع وبإشراف الأمم المتحدة وعلى أعلى المستويات.
وتابع: وأهم شيء قمنا به هو انشاء ميناء تجاري في مدينة صيدا، مضى نحو 19 شهراً على أعمال إنشاء الميناء التجاري والآن سمعنا ان هناك تحركاً، وهناك مَن لا يعجبه وجود ميناء تجاري، بحجج واهية أن الميناء سيأكل من أرزاق الصيادين؟ لا أعرف اين كان هؤلاء منذ 19 شهرا؟
وقال: نحن في بلدية صيدا منذ تولينا مهامنا قلنا ان السياسة تقف عند سور البلدية ولن تدخل، لكن الآن اعتقد انهم سيجبروننا على التعاطي بالسياسة. لن أرضى بألا يكون هناك فندق او ميناء في مدينة صيدا، ولن أرضى بأن تظل رائحة وسموم النفايات تلوّث هواء صيدا والجوار وتزكّم أنوف أهلها والمقيمين فيها وتصيبهم بالأمراض كما هو الحال منذ أكثر من 40 عاماً.
اللواء