الحريري زارت المطران حداد في مطرانية صيدا وعرضت معه الأوضاع
زارت النائب بهية الحريري راعي ابرشية صيدا ودير القمر للروم الملكيين الكاثوليك المطران ايلي حداد في مقر المطرانية بحضور رئيس الديوان الأسقفي الأب جهاد فرنسيس وامين سر المطرانية الأب سليمان وهبي . وجرى خلال اللقاء التداول في الأوضاع العامة في البلاد وقضايا تهم صيدا ومنطقتها .
المطران حداد تطرق في تصريح له اثر اللقاء الى موضوع قانون الانتخاب فقال :كالعادة السيدة بهية لديها تواصل مع جميع فاعليات المدينة والمنطقة فجاءت اليوم بهذا الخصوص في اطار جسور المحبة التي تمدها دائما مع كل الناس وكانت مناسبة لتقييم الوضع الجديد وخاصة في ظل القانون الانتخابي الذي صدر والذي هز قليلا بعض مناطق وبعض فاعليات وبعض مرشحين. اطلعنا منها على النظرة الخاصة لها سيما وان صيدا وجزين تلاقتا وهذه كانت امنية لدينا من زمن ان تكون صيدا وجزين مدينتين تكملان بعضهنا البعض ولا تتنافسان مع بعضهما . التلاقي في صندوق الاقتراع كيف سيكون لا زالت “الطاسة ضايعة” ولا زال كل شيء غامضاً والذي ظهر ان الفاعليات ان كانت في صيدا او في كل لبنان لم يقرأوا بعد القانون بشكل جيد وخاصة لجهة الصوت التفضيلي ويبدو ان “ملك القانون” هو الصوت التفضيلي وكأن اللائحة تتنافس مع ذاتها واصبحت لائحة الخصم مكملة للائحة الأولى.وهنا بدأت الحسابات تأخذ وتعطي بعداً جديداً ولا اعرف اذا كان هذا القانون سيمد كما الستين او غير قوانين طويلة الأمد ولكن قد يتعود عليه اللبنانيون وقد يكون لمرة واحدة ويضطروا لتغييره لأنه فعلا يحمل مفاجآت والذي يدرس القانون ربما لم يدرس الواقع ، نظرياً جميل ، ولكن في الواقع هناك مفاجآت. وانا اتمنى ان تبقى صيدا وجزين ملتقيتين مع الأخذ بعين الاعتبار جميع الشرائح التي ترغب في المشاركة ولا تكون فقط حزبية مطلقة اي اتفاق حزبي مطلق بين حزبين كبيرين وربما الصوت التفضيلي يوسع هذا التمثيل لحدود ما فوق الأحزاب او الى جانب الأحزاب وهذا بعد وطني جميل في القانون الجديد.
وحول اللقاء الأخير بين الرئيس الحريري وقائد الجيش العماد جوزيف عون قال المطران حداد: الوضع حساس في المرحلة الحالية وحساس جدا وبالواقع عليك ان تدخل في النوايا وليس فقط بالأخطاء التي تحدث على الارض. النوايا سليمة جدا نوايا الجيش والعسكر، والجهوزية النفسية عند جميع اللبنانيين هي باتجاه واحد ورغم خلافاتنا السياسية والحزبية ولكن الأمن هو طائفة واحدة وينتمي الى طائفة واحدة . وما حدث اعتقد انها جلسة توضيح آراء ونوع من اظهار مواقف بشكل واضح يذيب الجليد الذي كان تراكم في اليومين الأخيرين. الجيش كلنا يجب ان ندعمه كما قال الرئيس سعد الحريري والجيش هو العنصر الوحيد اليوم في لبنان المقبول من الجميع وعلينا ان ندعمه واذا حدثت اخطاء يجب ان نصلح مع الجيش هذا الخطأ في وقت لا شيء يقول ان هذا خطاً وذاك غير خطأ .. الحيثية لا اعرفها بشكل مفصل . لكن خطوة دعوة قائد الجيش ليست استدعاء وانما أظهرت كل احترام وكل تقدير لدور الجيش وهذا نشد على يد دولة الرئيس الحريري فيه .