حركة امل تحيي ذكرى "يوم شهيد امل" في احتفال حاشد في النبطية
علي داوود
أحيت حركة أمل ذكرى “يوم شهيد أمل” في الخامس من تموز من العام 1975 وذلك باحتفال جماهيري أقامته في النادي الحسيني لمدينة النبطية، وحضره أعضاء هيئة الرئاسة في الحركة رئيس المكتب السياسي الحاج جميل حايك، رئيس مجلس الجنوب الدكتور قبلان قبلان، الدكتور خليل حمدان، العميد المتقاعد محمد نصرالله، رئيس الهيئة التنفيذية الحاج محمد نصرالله، والنواب هاني قبيسي، علي بزي، ياسين جابر، وممثل النائب عبد اللطيف الزين سعد الزين، مسؤول المنطقة الثانية في حزب الله الحاج علي ضعون، رئيس بلدية النبطية الدكتور أحمد كحيل، رئيس اتحاد بلديات الشقيف الدكتور محمد جميل جابر، رئيس اتحاد بلديات ساحل الزهراني علي مطر، رئيس مجلس الادارة المدير العام لمستشفى نبيه بري الحكومي الجامعي في النبطية الدكتور حسن وزني، رؤساء بلديات ومخاتير ولفيف من علماء الدين وحشد من الشخصيات وممثلون عن الاحزاب الوطنية وقادة الاجهزة الامنية والعسكرية في النبطية وعوائل الشهد وحشود من المناطق الجنوبية غصت بها النادي الحسيني وتوزعت في ساحتها وعلى مداخلها وبينها حملة صور الامام القائد السيد موسى الصدر والرئيس نبيه بري والشهداء والاعلام اللبنانية وأعلام حركة أمل وكشافة الرسالة الاسلامية.
بداية الحفل قرآن كريم وترحيب من رئيس النادي الاهلي محمد بيطار ثم مجلس عزاء للشيخ بلال قبيسي والقى عضو هيئة الرئاسة في الحركة ورئيس الهيئة التنفيذية في حركة أمل الحاج محمد نصرالله كلمة الحركة وتحدث فيها عن انفجار عين البنية في 5 تموز من العام 1975، وتناول تأسيس المقاومة التي أطلقها الامام الصدر في مواجهة العدو الاسرائيلي، مقاومة لبنانية كي تكون لكل اللبنانيين وليس لفئة دون اخرى.
ولفت نصرالله الى ان كل لبناني له الحق في الدفاع عن ارضه، ولا نستطيع تجزيء لبنان الى جنوب وشمال وشرق وغرب، والامام موسى الصدر اكد ان السلاح اوجد لمواجهة العدو الصهيوني، كما اكد ان السلاح ليس لبيروت وليس لاي مكان اخر بل فقط لمواجهة العدو الصهيوني، انطلاقا من القناعة ان السلاح ليس للاستعمال الداخلي، ويخطئ من يعتقد ان حركة امل حملت السلاح من اجل الاقتتال الداخلي، فالحرب اللبنانية كان يعتبرها الامام الصدر اسرائيلية في اسبابها وفي استمرارها. واستمرت المواجهات مع العدو الصهيوني، وتمكنت المقاومة التي اسسها الامام الصدر في الخامس من تموز بتسجيل انتصارات بدءا من الانسحاب الاول عام 1986 وبعدها عام 2000 وهزيمة اسرائيل عام 2006، والمقاومة فتحت سجل الانتصارات ولن يكون هناك هزائم بعد اليوم، وشعبنا اليوم مقتنع بالمقاومة اكثر من اي وقت مضى، لان المشروع الاسرائيلي لا زال قائما ولكن الصورة معكوسة اليوم فإسرائيل هي الخائفة وتبني جدارا لحماية نفسها، وللجميع نقول اياكم ان يدخل الشك في يقينكمم ان اسرائيل يمكن ان تضع سلاحها جانبا في موضوع الاطماع في لبنان او الدول العربية.
واوضح انه بفعل انتصارات المقاومة دخلنا الى الحياة السياسية في لبنان، فإذا كان الجزء الاول الجهاد الاصغر، فالجزء الثاني ادارة شؤون الناس هو الجهاد الاكبر وهو يحتاج الى تخطيط اكبر، وممنوع الفشل في هذه المعركة، وواجبنا ان نعمل مع شرفاء الوطن من اجل الوصول الى الدولة الضامنة لحقوق الناس والضامنة لامن وطبابة وصحة الناس، ولكن مع شديد الاسف هي بعيدة المنال في هذه الايام، ولكن علينا تحصين انفسنا، وعلى الدولة ان تكون ديمقراطية ليست طائفية او مذهبية، هذه الدولة لا يمكن ان تتحقق وفي الحياة السياسية اليومية خطاب طائفي، والدولة الديمقراطية لا يمكن ان تتحقق الا عبر قانون انتخابي يقوم على اساس النسبية ولبنان دائرة انتخابية واحدة، واليوم اقر قانون الـ15 دائرة نحن وافقنا عليه من اجل المصلحة العامة، الا انه على الخطباء السياسيين ان يخففوا من اللهجة الطائفية، لان الخطاب الطائفي سم للبنانيين جميعا، ولا ينقذنا في هذا البلد الا ان نكون فريقا واحدا وطائفة واحدة، والمواطنية الكاملة لا تسلب طائفتك ومذهبك، فلا تشحدوا همم اتباعكم طائفيا ومذهبيا.
ولفت الى ان الدولة التي نتمناها هي الدولة المدنية التي يتساوى فيها الجميع في الحقوق والواجبات، والتي من خلالها يتم توفير المستشفى والمدرسة، واوضح انه في اغلب دول العالم 97 بالمئة من طلاب المدارس هم طلاب المدرسة الرسمية هي التربية تكون ضمن رؤية وطنية، اما في لبنان الامر معكوس فهناك اكثر من 87 بالمئة من طلاب لبنان في المدارسة الخاصة وهذا موضوع خطير، لانه مع شديد الاسف المدارس الخاصة لها مناهجها التربوية التميزية في بعض الاحيان.
واشار الى اننا نحتاج الى الدولة القوية، ودولتنا تملك عنصر قوة المتمثل في المثلث المقدس “الجيش والشعب والمقاومة”، ونحن نعيش هذه الايام في انجازات مهمة للجيش اللبناني والاجهزة الامنية في مواجهة الارهابيين، ونحن نبدي كل الاحترام للاجهزة الامنية والجيش اللبناني التي تحمي لبنان لانهم سجلوا انهم افضل نظام عسكري وامني عربي، والجيش اللبناني تمكن من تحقيق حماية لبنان ضد التكفيريين ومعه الاجهزة الامنية، وعلى الدولة تعزيز قدرات الجيش والاجهزة الامنية. كما ان الدولة المطلوبة لتحقيق مصالح الناس هي الدولة الحديثة وفي كل وزارة يجب ان يكون هناك وزارة تخطيط، لان كل العالم يسير في عالم التخطيط، وهذا هو المدخل الرئيس لمكافحة الفساد، وليس عبر انشاء وزارة لمكافحة الفساد، وانشاء وزارة دون نظرة عامة يعني الهدر عبر انشاء وزارة جديدة.
واوضح نصرالله انه بيننا وبين الانتخابات قرابة العشرة اشهر، والحكومة فاعلة في هذه المهلة المتبقية، ولا يجوز ان يسترخي السياسيون وان يبطلوا فعالية المؤسسات، وعليه يجب تفعيل المجلس النيابي والحكومة لتحقيق مصالح الناس، وهذا ما دعا له رئيس المجلس النيابي نبيه بري الذي دعا لجلسة عامة لمجلس النواب التي تبحث عدد من القوانين على راسها الموازنة التي نطالب بإقرارها، كما نطالب بإقرار سلسلة الرتب والرواتب، ونأمل ان لا يتم تعطيل السلسلة، ويجب ان يعرف الشعب اللبناني من يعطل هذه السلسلة ويعطل التصحيح في الوضع الاقتصادي والاجتماعي.
وفي ملف النازحين السوريين، لفت الى انهم عبء على لبنان وهو امر كثير، ولكن يجب ان نتعاطى بحكمة مه هذا الامر، لان النازحين نزحوا رغما عنهم، وهناك طرقا للمعالجة، ومنها التعاون مع الحكومة السورية لاعادة النازحين، وسال عن المانع عن الحديث مع الحكومة السورية، ونحن دعو الى النظر بمسؤولية كبيرة الى هذا الملف الاساسي.