المفتي سوسان أم صلاة العيد في مسجد بهاء الدين الحريري واستقبل المهنئين في دار الإفتاء
احتفلت عاصمة الجنوب صيدا بعيد الفطر المبارك فأقيمت صلاة العيد في مساجد المدينة وشددت خطب الفطر على الأوضاع في لبنان والمنطقة .
مفتي صيدا واقضيتها الشيخ سليم سوسان ام المصلين لصلاة العيد في مسجد الحاج بهاء الدين الحريري بحضور الرئيس فؤاد السنيورة ورئيس بلدية صيدا المهندس محمد السعودي ونائب رئيس المكتب السياسي للجماعة الاسلامية الدكتور بسام حمود والسيدين شفيق ومصطفى الحريري ومدير مكتب الرئيس سعد الحريري نادر الحريري وامين عام تيار المستقبل احمد الحريري وفاعليات فلسطينية وحشد من ابناء المدينة .
واكد المفتي سوسان ان لبنان امام مرحلة جديدة خاصة بعد اقرار قانون انتخابي جديد آملاً ان يحمل في طياته امكانية انتاج مجلس نواب جديد يعطي الخائفين كما المتخوفين شعورا بالطمأنينة وان لا يشعر البعض او ان يتملك البعض الشعور بالقوة لأن ذلك يؤسس لمرحلة صراع جديدة لا نتمناها لوطننا ولا لشعبنا . وتمنى سوسان على الحكومة وبعد اقرار القانون الانتخابي ان تهتم بالشأن المعيشي وتحسين الوضع الاقتصادي والعمل على تحسين الخدمات وخاصة الكهرباء والماء واصلاح البنية التحتية ووقف الهدر والفساد .
واستنكر سوسان جريمة قتل المواطن مارون حنا نهرا في منطقة مجدليون مؤخراً داعيا الدولة للضرب بيد من حديد على كل من تسول له نفسه الاستمرار بالعبث بالأمن نتيجة وجود السلاح العشوائي والمتفلت بين يدي من لا يرى في الوطن الا ساحة صراع وتصفية حسابات،. مما يجعل المواطن اللبناني ضحية الفوضى وسلاح الفتنة . ورأى ان سقوط الضحايا بوتيرة يومية يؤكد خطر هذا الواقع على مستقبل لبنان وعيشه المشترك وسلمه الأهلي كما على نموه الاقتصادي والاجتماعي . واكد على اهمية ارساء مجتمع يعمه الأمن والسلام والإطمئنان وتحقيق العدالة في المجتمع خصوصا في ظل انتشار الفساد الذي رأى ان غياب العدالة يعد احد اسبابه واحد نتائجه وقال ان تحقيق العدالة يكون بوجود الشرفاء في المجتمع الذين يتولون امور الدولة واجهزتها ويحكمون بين الناس فيما ينشأ بينهم من خصام ومشاجرات والفصل بينهم بالعدل .
وجاء في خطبة المفتي سوسان ايضا: ان مدينة صيدا الوفية لقضايا الأمة والأمينة على القضية الفلسطينية تهيب بكافة القوى الفلسطينية منع اي احتكاك مسلح ووقف الصراعات العبثية والعمل على تثبيت الوحدة الوطنية بين مكوناتها والتوجه نحو العدو الصهيوني مغتصب الأرض والثروات . . يمر لبنان والمنطقة هذه الأيام بأصعب الظروف واحلك الأوقات نتيجة الصراعات التي تمعن قتلا وتدميرا في بلادنا العربية بسبب طموحات واحقاد اعداء الأمة وجهل وتخلف وتشدد بعض المجموعات المسلحة التي ترى ان التعبير عن وجودها والاعلان عن دورها معناه الامعان في تأجيج الصراع دون افق ودون مشروع بل الصراع من اجل الصراع . لم يبق جيش في العالم باسره لم يات الى بلادنا العربية والاسلامية ، لم تبق مدينة من مدننا لم يصبها الدمار والخراب والتهجير والقتل والاعتقالات والخطف والتنكيل ، بلاد الشام والعراق واليمن تعيش حروبا دموية واخواننا في فلسطين يعانون من الاحتلال واجرام العدو المحتل الغاصب . ان ما يجرب على ارضنا العربية يؤكد اهمية الاستراتيجية السياسية كما الاقتصادية كما يؤكد في الوقت عينه حجم وضخامة عدوانية خصومها واستعدادهم لتدميرها وتهجير اهلها … كما يؤكد لنا بما لا يحمل الشك والتأويل ان لا مصداقية لكل من يقدم نفسه راعيا وداعما ومؤيدا للقضية الفلسطينية وابنائها وشعبها طالما ان اولويته حماية نظام وتشريد شعب .
ثم توجه المفتي سوسان والرئيس السنيورة والسعودي الى ساحة الشهداء في المدينة حيث قرأوا الفاتحة لأرواح شهداء المدينة امام النصب التذكاري لهم . تقبل بعدها المفتي سوسان التهاني في قاعة الرئيس الشهيد رفيق الحريري في دار الافتاء من فاعليات ووفود من صيدا والجوار .