جنوبيات

الأسير ليس في عين الحلوة وشاكر في حيّ التعمير

mepanorama30939_dbdd6.jpeg

نفى ممثل حركة “حماس” في لبنان علي بركة لـ”النهار” تسلمه أي رسالة من أي جهاز أمني لتسليم أحد عناصر الحركة الذي يقيم في مخيم الرشيدية في صور.وقال: “تواصلت امس مع مديرية المخابرات، ونفت ان يكون الجيش أصدر أي بيان في هذا الخصوص”، مضيفا: “ليس لدينا أي متهمين باطلاق الصواريخ على الضاحية الجنوبية”. وشدد على ان “حماس تتعاون مع مديرية المخابرات واللجنة الامنية في حزب الله من أجل منع أي خلل أمني جديد في المنطقة، كما ان الفصائل الفلسطينية متعاونة مع الجيش وحزب الله من أجل منع أي استهداف للضاحية أو أي بقعة في لبنان يكون مصدره المخيمات”.

في ملف الأسير ووجوده في عين الحلوة، أكد بركة ان “الاسير ليس موجودا هناك، ولم يدخل المخيم منذ أحداث عبرا”. وأضاف: “إنني لم أشاهد فضل شاكر في المخيم، وما أعرفه أن شاكر في منطقة التعمير وابن هذه المنطقة ولبناني ابن منطقة لبنانية، ولا أستطيع طرده من التعمير الخاضعة للجيش اللبناني”. وأشار الى أن “القوى الاسلامية والفصائل الفلسطينية تعمل على منع استخدام المخيم لضرب استقرار لبنان من أي جهة كانت. وأي انسان يريد دخول المخيم عليه احترام قوانين المخيم وأمن لبنان واستقراره وسيادته، لأنه ليس بؤرة أمنية ولن نكون وقودا لأي معركة، سواء كانت لبنانية – لبنانية او لبنانية – فلسطينية، ولا نريد العودة الى الماضي والى ما قبل 1982”.

ممثل حركة “فتح” في مخيم عين الحلوة ماهر شبايطة، تحدث الى “النهار” وهو على بعد امتار من مصلى عبدالله بن الزبير، نافيا ان يكون الاسير موجودا فيه، وقال: “المصلى مساحته 150 مترا ومكشوف للجميع، ومن المستحيل ان تأتي شخصية مثل الاسير وتستقر فيه”، لافتا الى ان “الشيخ عاصم العارفي، ألقى مرة واحدة او مرتين خطبة الجمعة في هذا المصلى، لكن جماعة الدعوة هي من تدير المصلى، وليست تابعة لأحد، كما ان الكثير من اهل المخيم يؤدون الصلاة في هذا المصلى في شكل طبيعي ولم يشاهدوا اي شخصية غريبة، اضافة الى ان مقر الاتحادات التابع لمنظمة التحرير وحركة “فتح” يقع في وجه هذا المصلى، ولم نرَ اي شخصية غريبة دخلته”. وأوضح انه “بما ان المصلى في منطقة الطوارئ، فتصلي فيه جماعات اصولية، وهم مجموعة افراد كان يطلق عليها سابقا اسم “جند الشام”، لكن منذ عشر سنوات، وبعدما حلت القوى الاسلامية هذا الجهاز، لم يعد لهم اي اسم، وهي من ضمن المجموعات التي تتعاطف مع الفكر الاصولي والاسلامي الذي يسير فيه الاسير، وهناك مجموعات تشبهها على مستوى الساحة اللبنانية”.
واكد ان “هذه المجموعات لن تدخل في اي صراع لأن القوى الاسلامية الموجودة في لجنة المتابعة المنبثقة من كل القوى الوطنية والاسلامية داخل المخيم، تتابع مع هذه المجموعة عدم التدخل في الشأن اللبناني وتحييد المخيم من اي وضع قائم”.

اما عن الاسلامي هيثم الشعبي الذي قيل انه يوفر الحماية للاسير، فقال شبايطة ان “الشعبي من سكان منطقة الطوارئ في المخيم، وهو المعني الاول والابرز بين المجموعات الاصولية في الحي، وتتواصل معه القوى الاسلامية التي نفت اي وجود للاسير في المخيم”. ولفت الى ان “اجواء عين الحلوة طبيعية جدا، وتحصل في بعض الايام عمليات تدقيق في سيارات مشكوك فيها، كما ان عملية دخول الفلسطينيين وخروجهم من المخيم تسير في شكل طبيعي، حتى عند حواجز الجيش تمارس الاجراءات بشكل طبيعي”.

 
النهار 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى