المفتي عبدالله : حركة أمل وحزب الله صمام امان الداخل اللبناني
أكد المسؤول الثقافي المركزي في “حركة امل” مفتي صور وجبل عامل الشيخ حسن عبدالله ان “وطنا غير محصن لا يمكن ان يواجه اي ظروف مهما كانت بسيطة، فكانت الكلمة المشهورة للامام المغيب السيد موسى الصدر، أثناء الحرب الأهلية في أن السلم الأهلي افضل وجوه الحرب مع إسرائيل. ومن هنا تأسست رؤية وطنية جامعة حول الإنتماء لهذا الوطن، بأن يكون وطنا نهائيا لجميع أبنائه، وترجمة هذا الشعار لا يكون الا من خلال رؤية الإمام المغيب بإلغاء الطائفية السياسية مع الحفاظ على التنوع الديني والطائفي، فالطوائف نعمة والطائفية نقمة”.
تحدث عبد الله في خلال احياء ذكرى استشهاد الإمام علي وتكريم قيادة الحركة في دارة السيد عباس الموسوي (ابو عادل) في بلدة النبي شيت، في حضور الوزيرين السابقين فايز شكر وعلي عبدالله وفاعليات. وقال:”عندما نريد أن نلغي الطائفية السياسية في مشروع الدولة لا يعني ذلك بأننا نريد أن نلغي المشروع الديني من قبل المواطن، لا بل بالعكس، نحن نؤمن كما قال الإمام علي بأن الناس صنفان اما أخ لك في الدين واما نظير لك في الخلق”.
وتابع:”نعتقد بأن المساحة الإنتخابية الضيقة، تعطي بعدا طائفيا مقنعا وأن كان نسبيا، لذا الإمام المغيب اقترح مشروع أن يكون لبنان دائرة انتخابية واحدة على اساس النسبية فيعني ذلك ان كل نائب في البرلمان يفكر بلبنان كل لبنان، لا بالمنطقة التي انتخب فيها”.
ورأى ان “إلغاء الطائفية السياسية او مشروع لبنان دائرة انتخابية واحدة هي وجهة نظر، ونحن لا زلنا مقتنعين بصوابيتها، لكننا ننتظر قناعة شركائنا في هذا الوطن على المستوى الديني وعلى المستوى السياسي إلى أن تتكرس هذه القناعة عند بقية الأفرقاء في لبنان”.
واشار الى اننا “جزء من هذا النسيج الوطني اللبناني، لن نكون فئة غريبة او فئة مستهجنة في المنظومة اللبنانية بل نحن جزء أساسي في النسيج الوطني اللبناني”، مؤكدا اننا “نلتزم بالقوانين وخاصة في قانون الانتخاب الأخير، ونرى فيه حسنة إنها اول خطوة نحو النسبية التي هي سبب اساس للاندماج بين اللبنانيين ولضمانة حقوق كل اللبنانيين”.
وختم:”ما تقوم به حركة امل وحزب الله على المستوى الوطني، على الرغم من كثرة الكلام عن الثنائي الشيعي، شكل صمام امان الداخل اللبناني ولم تشكل حالة من حالات التعصب او الدعوة إلى التفرقة والتقسيم، ونتمنى لأي ثنائية أن تكون على نموذج الثنائية بين حركة امل وحزب الله”، لافتا “الى انها ثنائية تكاملية من أجل بناء مجتمع قوي محصن، ونتمنى لكل الثنائيات أن تفكر في الاتجاه نفسه، وأن تملك نفس البوصلة التي تؤدي إلى وطن يجمع كل المواطنين فيه، وأن يكون وطنا نحمل مشروعه بأمانة”.