ذكرى مرور اسبوع على وفاة المحامي عادل قانصو في الدوير
الدوير – مصطفى الحمود
أحيت حركة أمل واهالي بلدة الدوير ذكرى مرور اسبوع على وفاة المحامي عادل قانصو بأحتفال تأبيني في النادي الحسيني للبلدة حضره رئيس المكتب السياسي المركزي في الحزب السوري القومي الاجتماعي وزير الدولة علي قانصو, رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النيابية النائب الحاج محمد رعد ، والمسؤول التنظيمي لحركة أمل في اقليم الجنوب النائب الحاج هاني قبيسي، والنواب علي عسيران ، عبد اللطيف الزين وعبد المجيد صالح ، ممثل النائب ياسين جابر المحامي جهاد جابر، رئيس مجلس الجنوب الدكتور قبلان قبلان ، عضو هيئة الرئاسة في حركة أمل الحاج الدكتور خليل حمدان ، أمين فرع الجنوب في حزب البعث العربي الاشتراكي احمد عاصي ، ممثل نقابة المحامين في بيروت المحامي حسين زبيب ، وقيادات من حركة امل وحزب الله والقومي والبعث والشيوعي ورؤساء بلديات ومخاتير وعلماء دين وفاعليات
بعد تقديم من المهندس حسين قانصو .
القى المسؤول التنظيمي لحركة امل في اقليم الجنوب النائب هاني قبيسي كلمة حركة أمل وقال فيها ان السيارة المفخخة التي استهدفت طرابلس تأتي في اطار التخطيط لمؤامرات تسعى الى تدمير هذا الوطن فلا تغيير يكون بالمتفجرات ولا مستقبل يبنى بالقتل ولا حرية يمكن ان نصل اليها بقتل الابرياء والاطفال والمصلين الخارجين من المساجد ولا بمتفجرة قبلها حصلت في الضاحية الجنوبية ايضا قتلت الابرياء وسفكت الدماء وملأت الارض دخانا والسماء غبارا ولهيب النار راح يملأ الشوارع من الرويس الى طرابلس الى الشام الى بغداد هي سياسة واحدة سياسة القتل والتدمير ، هو المخطط الصهيوني الذي ينفذ بأيدي متعددة الانتماءات والاوجه ، هو مخطط تقسيمي جديد لمنطقة الشرق الاوسط ساعيا في الاساس لضرب ثقافة الممانعة والصمود .
وقال النائب قبيسي : القتل لاي انسان مسلم او مسيحي محرم في شريعة الله ، بدون ذنب بسيارات مفخخة تقتل الابرياء والاطفال وبغازات سامة تقتل الابرياء والاطفال وبسيارات مفخخة ايضا في بغداد امام اماكن العبادة المساجد والحسينيات ، من امتهن سياسة القتل والتشريد في عالمنا هو من احتل فلسطين وهجر الشعب الفلسطيني وهو يعمل مع ادوات خفية كخفافيش الليل ليضرب الوحدة والعروبة والقومية والمقاومة .
ونبه النائب قبيسي الجميع في لبنان والعالم العربي الى ان هناك من يريد التخريب والقتل ويسعى الى فتنة سنية – شيعية ، متسائلا هل الربيع العربي يكون بالسيارات المفخخة وبالقتل ، وهل يمكن الوصول الى الحرية والديمقراطية بالذبح والخطف وبالسيارات المفخخة ، لا، نقول لا، لان الحرية والديمقراطية هي ثقافة لا يمكن ان نصل اليها الا بحرية الرأي والتعبير وليس بحرية القتل ، ما يجري في منطقتنا هو خطر على كل الطوائف والشعوب وعلى الجميع ان يعي بأن هناك مؤامرة كبيرة تدار بفكر صهيوني وتمول بأشكال متنوعة من الاموال التي تجمع من اماكن كثيرة في العالم وتنفذ بأيدي المجرمين لا علاقة لهم بالاسلام ولا علاقة لهم بألسنة ولا علاقة لهم بالشيعة ، هي ايدي القتل الاجرامية التي قتلت في الضاحية وفي طرابلس .
ورأى النائب قبيسي ان الغارة الاسرائيلية على الناعمة حصلت بين المتفجرتين ، انها اصابع الفتنة التي تؤكد ان اسرائيل هي المسؤولة عن كل ما يجري على الساحة اللبنانية ، بل لعلها المسؤولة عن كل ما يجري على الساحة العربية وتدخل اسرائيل اثناء الاحداث الجارية في سوريا واضح في اكثر من غارة لتقول انها موجودة وهي التي تخطط وتدير المعارك على مستوى هذه المنطقة ومع الاسف لم يتنبه احد، هذه السياسات واضحة وليست بحاجة الى التفكير انما هي تحتاج الى مزيد من الوعي لكي لا نتهم بعضنا بعضا ونضع شروطا على بعضنا البعض ونقول ان على هذا الفريق ان يلتزم تلك السياسة وعلى هذا الفريق ان يترك تلك السياسة .
وتابع النائب قبيسي ان لبنان يغرق بالدماء وترتفع صرخات الامهات الثكالى من الضاحية الى طرابلس ونحن نستنكر وندين كل هذه الاعمال الاجرامية نستنكرها بلغة الامام القائد السيد موسى الصدر الذي اعتصم في مسجد الصفا ضد الفتنة ونحن نقترب من الذكرى الخامسة والثلاثين لتغييب الامام الصدر ورفيقيه وان أجلنا الاحتفال بالمناسبة في 31 من اب ولكن الذكرى تبقى في عقولنا وفي قلوبنا وكلمات الامام الصدر هي البوصلة لنا الى الطريق القويم لانقاذ لبنان ورفض الفتنة والاقتتال الداخلي واللغة الطائفية والمذهبية ، وكأن الامام الصدر يعيش بيننا اليوم عندما قال ستمر علينا محن ونعيش في عالم تملأه الذئاب ، اليست هي الذئاب التي تنهش في لحوم البشر على الساحة اللبنانية وفي كل ساحة عربية .
ودعا النائب قبيسي الى الحكمة والوعي من كل المسؤولين على مستوى الداخل او على مستوى الخارج ، لا يمكن ان يترك لبنان لهذه الطريقة، الجميع يحملون المسؤولية للاجهزة الامنية وهنا لا بد من ان نتوجه بالشكر لكل جهاز امني يقوم بدوره في حماية الساحة اللبنانية ، اقول الامن لا يستجدى ولا نحصل عليه بالقوة ، الامن نحصل عليه بالسياسة ، لا يمكن ان نجعل لبنان مكشوفا ونقول للاجهزة الامنية عليك ان تلاحقي المخربين والسيارات المفخخة والمجرمين ومهربي المتفجرات بدون اي مسعى لتشكيل حكومة تشكل غطاء سياسيا لهذه الاجهزة ، لا يمكن ان نحمل هذه الاجهزة اكثر من طاقاتها ، المسؤولية الاساس يتحملها كل سياسي في هذا الوطن .
وقال النائب قبيسي لا يمكن ان يترك لبنان بدون تشكيل حكومة ولا يمكن ان تصبح حكومة تصريف الاعمال اقوى من حكومة كاملة الصلاحيات حتى لو كانت حكومة قادرة وهي التي نالت الثقة من المجلس النيابي لكنها لا تستطيع ان تعطل المجلس النيابي ، ما نشهده في هذه الايام ليس منعا لتشكيل الحكومة فقط بل هناك مسعى لتعطيل العمل التشريعي في المجلس النيابي ولشل قدرات الدولة ويقولون للاجهزة الامنية عليكم ان تتنبهوا وتوقفوا السيارات المفخخة ، ويزرعون في كل يوم الف سيارة مفخخة في السياسة برفضهم الحوار والتواصل والاجتماع ، برفضهم لغة الامام الصدر التي تدعو الى الوحدة وهو الذي قال ان الوحدة الوطنية افضل وجوه الحرب مع اسرائيل .
ودعا النائب قبيسي الجميع للعودة الى تمتين الوحدة الوطنية ، قائلا تعالوا الى حكومة وحدة وطنية تجمع كل الاطراف والقوى ونتحمل جميعا المسؤولية وعندها نقول للقوى الامنية انتم مسؤولون عن الامن لكن ان نكشف الامور وننتظر التعليمات الخارجية متى يسمحوا لنا بتشكيل حكومة ومتى الوقت الذي يمنع فيه تشكيل حكومة فهذا انكشاف في الساحة الامنية في لبنان وهذا تلاعب بمصير المواطن ولاجل ذلك اتخذنا قرارنا بتأجيل الاحتفال في 31 من اب ذكرى تغييب الامام الصدر لان هناك كثيرون يتهربون من المسؤولية وهناك من يسعى لضرب الاستقرار الداخلي في لبنان وهناك من يسعى لاستعمال الساحة اللبنانية لتحسين شروطه وموقعه السياسي على مساحة الشرق الاوسط .