الحريري استقبلت لجنة المتابعة للقوى الفلسطينية في مجدليون

شكلت الذكرى الخامسة والستون لنكبة فلسطين والوضع الأمني في مخيم عين الحلوة واوضاع النازحين فيه محور اللقاء الذي عقدته النائب بهية الحريري في مجدليون مع وفد من لجنة المتابعة للقوى الفلسطينية في المخيم ، حيث كان تأكيد مشترك على أهمية احياء ذكرى النكبة وابقاء هذه الذكرى راسخة في الأجيال المتعاقبة لتبقى قضية فلسطين وحق اهلها في العودة اليها حية ونابضة بتمسك هذا الشعب بأرضه ووطنه فلسطين مهما طال زمن شتاته ..

كما كان تأكيد مشترك على ضرورة تحصين الوضع الأمني في المخيم في هذه الظروف الدقيقة والصعبة التي يمر بها لبنان والمنطقة ، وثمنت الحريري في هذا السياق الجهود التي تقوم بها لجنة المتابعة بمسؤولية عالية وبالتعاون مع جميع الأفرقاء في المخيم في معالجة اية اشكالات امنية فيه معتبرة أن امن واستقرار المخيم هو جزء من امن واستقرار صيدا. وتم التأكيد ايضا على ضرورة ان تتحمل الجهات الرسمية والدولية المعنية مسؤولياتها كاملة تجاه اوضاع النازحين من سوريا الى صيدا ومخيماتها .

عبد مقدح

وقال امين سر لجنة المتابعة عبد مقدح اثر اللقاء :هذا اللقاء هو لقاء تشاوري اعتدنا ان نلتقي مع سعادة النائب لتدارس الأوضاع في المنطقة سواء في مخيم عين الحلوة او في مدينة صيدا من الناحية الأمنية والاجتماعية والصحية والتربوية .. واكدت الحريري لنا ان صيدا المدينة دائما تعيش في حالة وحدة وطنية مع مخيم عين الحلوة علاقة جيدة جدا باتجاه المصلحة العامة .. وتناولنا الوضع الأمني في مخيم عين الحلوة وما اتخذ على صعيد تشكل لجنة امنية مشتركة داخل المخيم ، وكذلك كيفية مواكبة ورعاية النازحين الفلسطينيين من سوريا ، حيث اكدنا في هذا السياق على ضرورة ان تتحمل الأونروا المسؤولية كاملة في هذا الاتجاه ،

واضاف: نحن نستنكر وندين العدوان الاسرائيلي على سوريا وعلى اي دولة عربية ، ونعتبر ان هذا العدو يهدف لضرب استقرار المنطقة للسيطرة على مقدراتها من قبل الأميركي والاسرائيلي .. ونحن نشدد على ضرورة ان يكون الوجهة الأساسية لأي حراك عربي هو فلسطين والقضية الفلسطينية . واكدنا على اهمية تحصين وحدتنا الوطنية وعلى العمل المشترك مع صيدا المدينة بنوابها واحزابها وقواها الوطنية من اجل مصلحة واستقرار المدينة والمخيم .

فضل

من جهته قال عضو اللجنة مسؤول حركة حماس في منطقة صيدا ابو احمد فضل : كانت فرصة طيبة هذا اللقاء مع سعادة النائب السيدة بهية الحريري وهو بدعوة كريمة منها وهي دائما سباقة لدعوة القوى الفلسطينية والفصائل من اجل عملية التشاور الدائم وهذا يصب في مصلحة الأمن والاستقرار في صيدا والمخيمات . لأن امن صيدا من امن مخيم عين الحلوة وامن المخيم من امن صيدا خاصة واننا في هذه الظروف التي تمر بها المنطقة علينا ان نتكاتف وتتكثف الجهود من اجل المحافظة على الأمن والاستقرار . وكانت فرصة ان نعرض مع سعادة النائب الأنشطة والفعاليات التي قمنا بها والتي ننوي القيام بها في الذكرى الخامسة والستين لنكبة فلسطين ، هذه الذكرى الأليمة التي تمر على شعبنا كل عام نحن نعبر عنها بكافة الطرق والوسائل ونحن كل عام منذ عام 2000 بعد اندحار العدو الصهيوني عن لبنان تعودنا ان نأخذ آباءنا واجدادنا الى جنوب لبنان الى جانب القرى الفلسطينية والحدود وهناك تقام الأنشطة وتسلم بعض اتراثيات الفلسطينية من الأجداد الى الأحفاد من اجل التمسك بحق العودة الى الديار ومن اجل التأكيد على رفض التوطين ورفض التهجير بكافة اشكاله .

واضاف: وطالبنا سعادة النائب ان يكون دائما في سلم اولوياتها الموضوع الإنساني والقضايا الانسانية للشعب الفلسطيني والحقوق مثل حق التملك وحق العمل وغيره ، وعلى الحكومات المتعاقبة ان تنصف الشعب الفلسطيني في لبنان وان تعطيه بعض الحقوق الانسانية والمعيشية كشقيقه اللبناني ليعيش بكرامة لحين ان يتحقق حق العودة . كذلك استعرضنا موضوع القدس ومحاولة تهويد المسجد الأقصى ومحاولة المستوطنين الصهاينة الهيمنة عليه وخاصة وان هناك نية للمستوطنين غدا بالتحرك من امام منزل المجرم نتنياهو حيث يريدون تنظيم مسيرة الى باحات المسجد الأقصى ، وهذا يجري امام اعين الأمة الاسلامية والأمة العربية والعالم اجمع ولا احد يحرك ساكنا تجاه مقدساتنا واراضينا فنحن نتمنى ان تقف الشعوب الاسلامية والعربية الى جانبنا والى جانب قضيتنا العادلة لحين تحرير فلسطين كل فلسطين والعودة الى الديار والممتلكات التي هجرنا منها .

شبايطة

وقال امين سر حركة فتح في مخيم عين الحلوة العقيد ماهر شبايطة :نحن تعودنا دائما على هذا اللقاء الفلسطيني اللبناني الذي دائما تتواصل فيه النائب بهية الحريري مع كافة الفصائل الفلسطينية الموجودة في منطقة صيدا وتحديدا في مخيم عين الحلوة حيث تم التباحث في عدة امور منها السياسية وما يتعلق بالقضية الفلسطينية وتحديدا بالساحة الفلسطينية وما يقوم به المستوطنون الصهاينة في فلسطين خاصة بتهويد القدس وجدار الفصل العنصري ،
وانتم تعلمون اننا نحيي الذكرى الخامسة والستين لنكبة الشعب الفلسطيني التي هجرت اهلنا وشعبنا الى الشتات وتحديدا الى المخيمات ومخيم عين الحلوة عاصمة الشتات الذي يعيش فيه اكثر من ثمانين ألفا والآن النازحون السوريون اكثر من 1600 عائلة اصبحت موجودة في المخيم ، والضغط المترتب على ذلك .. اولا ثمنا موقف النائب بهية الحريري الايجابي الداعم والتي هي صمام امان وتحديدا في لبنان وخاصة في منطقة صيدا في كل دورها الايجابي في الأحداث اللبنانية اللبنانية وكذلك الأحداث الفلسطينية الفلسطينية ، وكذلك التواصل معها بصورة دائمة . وطالبناها نحن كشعب فلسطيني موجود في لبنان منذ 65 عاما مرت خلالها اكثر من خمسين حكومة لبنانية وهذه الحكومات وقبل ان يكون هناك موالاة ومعارضة والآن موالاة ومعارضة طالبنا المساعدة بان تعطينا الحكومة القادمة حقوقنا الانسانية والاجتماعية داخل لبنان . والنقطة الأخيرة الأحداث الأمنية في مخيم عين الحلوة والتي نجتازها لأن هناك اشخاصا مرتبطين باجندات خارجية لكن بالوعي الفلسطيني بكافة اطياف الشعب الفلسطيني استطعنا ان ننهي اية اشكالية والدليل على ذلك اننا نعمل الآن بلقاءات سياسية بين كل القوى داخل المخيم ، وكذلك المناسبات الوطنية تحيا من قبل كل الفصائل والقوى الفلسطينية .