جنوبيات
"المسحراتي" في النبطية… عادة متوارثة من جيل إلى آخر
النشرة
“المسحراتي” في النبطية عادة تراثية يتوارثها الأحفاد عن الأجداد، لكنه اليوم بات مختلفاً عما كان عليه بالأمس البعيد، ففي الأربعينيات كان أحد أبناء المدينة يتولى المهمة، ويقوم بتأديتها طيلة شهر رمضان حاملاً الطبلة على “خصره” ومردداً وهو يضرب عليها “يا نايم وحّد الدايم، قوموا على سحووكم، إجا رمضان يزوركم”، حيث كانت مساحة النبطية صغيرة ومرتكزة في حي السراي، لكن اليوم مع تمدد العمران وتوسعه بات “المسحراتي” يتنقل بين أحياء المدينة بواسطة سيارة مستخدماً مكبر صوت.
في هذا السياق، يوضح المسؤول الاعلامي للنادي الحسيني في النبطية مهدي صادق، في حديث لـ”النشرة” أن هذه الظاهرة من العادات والتقاليد التراثية والدينية، ويلفت إلى أنها لا تزال راسخة في الأذهان لارتباطها بالقيم والأخلاق الرمضانية، التي يواظب أبناء المدينة على ممارستها خلال شهر رمضان، حيث لا يزال صوت “المسحراتي” يصدح فجراً خلال فترة السحور لايقاظ الصائمين تطبيقاً لقول النبي محمد “تسحّروا فإن في السحور بركة”.
ويؤكد صادق أنه رغم مظاهر التمدن والتقدم التكنولوجي في ايقاظ الناس في فترة السحور، فإن ظاهرة “المسحراتي” في النبطية مستمرة بفضل الحرص عليها من الشبان المبادرين إلى ممارستها بدافع ديني وواجب اخلاقي واجتماعي، مشيراً إلى أن هذه العادة لم تعرف توقفاً الا في زمن الاحتلال والقصف الاسرائيلي على المدينة.
بدوره، يشير “المسحراتي” في حي السراي حسين بريش، في حديث لـ”النشرة”، إلى أنه يشعر ببهجة لا توصف عند إيقاظ الناس خلال شهر رمضان، متجولاً في شوارع وأزقة الحي التراثي والمعماري، ويضيف: “الأطفال ينتظروني على شرفات المنازل ويرددون معي ما أقول، انه التزام بالواجب الديني الذي يدفعني الى المواظبة على هذا العمل سنة بعد أخرى، مع العلم أنني بدأت بهذا الأمر خلال فترة الاحتلال الاسرائيلي مع عدد من شبان المنطقة تحدياً لاسرائيل”، لافتاً إلى أنه يقوم في نهاية شهر الصوم بجمع المال من تبرعات الأهالي لتغطية نفقات شراء الطبلة والبطاريات للأجهزة الصوتية”.
من جانبه، يوضح “المسحراتي” في حي المسلخ علي محي الدين، في حديث لـ”النشرة”، أن هذه العادة تضفي أجواء جميلة في الشهر الفضيل، ويقول: “لقد باشرت السنة الماضية هذا العمل بواسطة الطبلة لأنني أفكر دائماً بالذين لا يستطيعون الاستيقاظ في فترة السحور، كما أنني أحب الانشاد خلال السحور مع سكون الليل”.
أما “المسحراتي” في بلدة كفررمان حسن كريكر، فيوضح، في حديث لـ”النشرة”، أن هذه العادة جذبته منذ كان في سن الثامنة عشرة، بعدما شاهدها في المسلسلات الرمضانية على شاشات التلفزة، ويضيف: “ارتديت السروال وحملت الطبلة لكي أحافظ على تراثية المشهد، وتأملت مع المسألة كواجب اجتماعي”.
في هذا السياق، يوضح المسؤول الاعلامي للنادي الحسيني في النبطية مهدي صادق، في حديث لـ”النشرة” أن هذه الظاهرة من العادات والتقاليد التراثية والدينية، ويلفت إلى أنها لا تزال راسخة في الأذهان لارتباطها بالقيم والأخلاق الرمضانية، التي يواظب أبناء المدينة على ممارستها خلال شهر رمضان، حيث لا يزال صوت “المسحراتي” يصدح فجراً خلال فترة السحور لايقاظ الصائمين تطبيقاً لقول النبي محمد “تسحّروا فإن في السحور بركة”.
ويؤكد صادق أنه رغم مظاهر التمدن والتقدم التكنولوجي في ايقاظ الناس في فترة السحور، فإن ظاهرة “المسحراتي” في النبطية مستمرة بفضل الحرص عليها من الشبان المبادرين إلى ممارستها بدافع ديني وواجب اخلاقي واجتماعي، مشيراً إلى أن هذه العادة لم تعرف توقفاً الا في زمن الاحتلال والقصف الاسرائيلي على المدينة.
بدوره، يشير “المسحراتي” في حي السراي حسين بريش، في حديث لـ”النشرة”، إلى أنه يشعر ببهجة لا توصف عند إيقاظ الناس خلال شهر رمضان، متجولاً في شوارع وأزقة الحي التراثي والمعماري، ويضيف: “الأطفال ينتظروني على شرفات المنازل ويرددون معي ما أقول، انه التزام بالواجب الديني الذي يدفعني الى المواظبة على هذا العمل سنة بعد أخرى، مع العلم أنني بدأت بهذا الأمر خلال فترة الاحتلال الاسرائيلي مع عدد من شبان المنطقة تحدياً لاسرائيل”، لافتاً إلى أنه يقوم في نهاية شهر الصوم بجمع المال من تبرعات الأهالي لتغطية نفقات شراء الطبلة والبطاريات للأجهزة الصوتية”.
من جانبه، يوضح “المسحراتي” في حي المسلخ علي محي الدين، في حديث لـ”النشرة”، أن هذه العادة تضفي أجواء جميلة في الشهر الفضيل، ويقول: “لقد باشرت السنة الماضية هذا العمل بواسطة الطبلة لأنني أفكر دائماً بالذين لا يستطيعون الاستيقاظ في فترة السحور، كما أنني أحب الانشاد خلال السحور مع سكون الليل”.
أما “المسحراتي” في بلدة كفررمان حسن كريكر، فيوضح، في حديث لـ”النشرة”، أن هذه العادة جذبته منذ كان في سن الثامنة عشرة، بعدما شاهدها في المسلسلات الرمضانية على شاشات التلفزة، ويضيف: “ارتديت السروال وحملت الطبلة لكي أحافظ على تراثية المشهد، وتأملت مع المسألة كواجب اجتماعي”.